-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بعد التعادل المحقق في الرأس الأخضر: أداء غير مقنع وخطة عشوائية

الشروق أونلاين
  • 3375
  • 0
بعد التعادل المحقق في الرأس الأخضر: أداء غير مقنع وخطة عشوائية

عجز المنتخب الوطني الجزائري في تخطي عقبة منافسة الرأس الأخضر واكتفى بالتعادل بنتيجة هدفين لهدفين في الوقت الذي كان فيه المنتخب الجزائري متفوقا على خصمه قبل ثوانٍ من صافرة الحكم الإفواري. حتى وإن اعتبرت النتيجة في حد ذاتها مرضية جدا لكونها تحققت خارج القواعد وفي ظروف استثنائية بعد طرد الحارس قاواوي في الدقيقة 26 إثر لمسه للكرة بيده خارج منطقة العمليات.إلا أن الأداء في حد ذاته لم يقنع تماما بحيث أن اللاعبين اعتمدوا على اللعب الفردي بدل الجماعي، وهو العامل الذي سمح للخصم بالسيطرة على وسط الميدان والتحكم في مجريات اللقاء بشكل واضح، ولولا سوء الطالع بالنسبة لمهاجمي الرأس الأخضر لكان الفوز حليفهم بسهولة، لأن المنتخب الجزائري وبصراحة ارتكب أخطاء كثيرة في الدفاع كاد أن يكلفهم غاليا في نهاية المطاف، لكن خبرة زياني وذكاء صايفي كان لهما الفضل في كسب نقطة ثمينة دعمت حظوظ المنتخب الجزائري في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2008.

وإذا رجعنا إلى الخطة المنتهجة من طرف المدرب الفرنسي جون ميشال كفالي فإنها كانت متوقعة من طرف الاختصاصيين، بالنظر إلى عدد المدافعين الذين اختارهم لهذه المباراة، فالمعطيات كلها كانت توحي بأن كفالي سيعتمد على خطة دفاعية حذرة جدا، وهو ما تأكد فوق الميدان أين اعتمد على تكتيك 5 – 4 – 1 باستعمال ظهيرين أيمن وأيسر “مفتاح وزرابي” مساكين “بوزيد وبوقرة” وليبيرو “زاوي” وعنتر يحيى كلف بمهمة وسط ميدان دفاعي، وبزاز في المحور الأيسر، بينما عمري شادلي فإنه كان يلعب في منصب وسط ميدان هجومي في الرواق الأيمن، فيما لعب زياني كموزع للكرات انطلاقا من وسط الميدان، أما صايفي فإنه لعب كمهاجم متقدم.

كفالي لم يجد الحلول

الحظ حالف المنتخب الوطني الجزائري بحيث مباشرة بعد طرد قاواوي واستبداله بزميله حجاوي ورغم النقص العددي للخضر فإن الهدف الأول جاء بضربة رأسية من بوقرة الذي استغل خطأ في المراقب من جانب دفاع الرأس الأخضر، بعد هذا الهدف كنا ننتظر تحسنا في أداء المنتخب الجزائري وطريقة أكثر نجاعة، إلا أن العكس هو الذي حدث بحيث أصبحت السيطرة من جانب أبناء المدرب البرازيلي ريكاردو داروشا الذين تحكموا في الكرة بفضل سرعة اللاعبين ومهاراتهم الفردية الجيدة التي مكنتهم من خرق دفاع المنتخب الجزائري في العديد من المرات، لكن التسرع ونقص التركيز حال دون تسجيلهم لهدف التعادل خلال الشوط الأول.

في الشوط الثاني كنا ننتظر حلولا من المدرب كفالي، لكن هذ الأخير عجز عن إحداث التغييرات التكتيكية اللازمة، وبقي الضغط متواصلا على خط دفاع المنتخب الجزائري الذي تلقى هدف التعادل في الربع ساعة الأول من المرحلة الثانية، رد فعل المنتخب الجزائري كان عشوائيا وبدون تركيز بالنظر إلى الخطة التي وضعها المدرب والتي لم تكن واضحة وسجنت اللاعبين في منطقتهم، ورغم أن الحظ ابتسم مرة أخرى للجزائر عندما صعد صايفي فوق الجميع وأضاف الهدف الثاني إلا أن إصرار لاعبي الرأس الأخضر على التعديل كان أقوى من إرادة رفقاء مفتاح ربيع الذين استسلموا للأمر الواقع في الوقت بدل الضائع.

برابح. ب

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!