-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفضيحة فجرتها مؤسسات أمريكية وكندية

بعد “بيغاسوس”.. شركة “ميتا” توقف 43 حسابًا مخزنيّا!

وليد. ع
  • 1723
  • 0
بعد “بيغاسوس”.. شركة “ميتا” توقف 43 حسابًا مخزنيّا!
أرشيف

فجر تحقيق جديد، فضيحة اخرى لنظام المخزن الذي يستعمل كل “الوسائل القذرة” لإسكات المعارضين، عبر تجنيد عشرات الحسابات الوهمية لتشويه صورة الصحفيين المسجونين ومشاركة ما تنشره منصات اعلامية مقربة من الدولة المخزنية، للنيل من المنتقدين لسياستها الفاسدة والاستبدادية.
فبعد فضيحة التجسس عبر برنامج “بيغاسوس” والتي تورط فيها المخزن، كشف تحقيق أن إدارة شركة “ميتا” الأمريكية قامت، بتاريخ 22 ماي الماضي، بإيقاف 43 حسابا جديدا على منصة التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، كانت توظف للقيام بحملات منسقة ومعدة بعناية، للإساءة وتشويه الصحافيين المسجونين في المغرب، وعلى رأسهم عمر الراضي وسليمان الريسوني، والمدافعين عن حقوق الانسان وعدد من معارضي سياسات النظام المغربي.
وأفاد التحقيق، الذي أنجزه كل من “غلوبال روبورتينغ سانتر” و”مشروع محاربة التضليل في جامعة سيمون فرايزر” و”دي اف ار لاب” بالشراكة مع لجنة الصحفيين في نيويورك ومنظمة القلم في كندا، وتداولته مواقع اخبارية مغربية مستقلة، أن شركة “ميتا” أزالت هذه الحسابات بعد تحققها من ارتباطها بشبكة سابقة مكونة من 385 حساب و6 صفحات على “فايسبوك” و40 حسابا على “انستغرام”، كان قد تم إيقافها في فيفري 2021.
وأكد التحقيق، الذي ركز على حالتي الصحفيين المغربيين المعتقلين عمر الراضي وسليمان الريسوني، المدانين بـ6 و5 سنوات سجنا نافذا على التوالي، أن “هذه الحسابات تشتغل بشكل منسق على فايسبوك، لنشر محتوى يتماشى مع السردية الرسمية للدولة المغربية”.
واوضح أنه بالإضافة إلى “السرديات التي تستهدف الصحفيين المغربيين المسجونين عمر الراضي وسليمان الريسوني، شنت هذه الحسابات هجمات عنيفة على مجموعة أخرى من المدافعين عن حقوق الإنسان والمواطنين المغاربة المنتقدين للدولة، على غرار وزير حقوق الانسان السابق والمحامي محمد زيان، والمؤرخ والناشط الحقوقي المعطي منجب والمعارض والمدون زكريا المومني ” (…).
كما نبه الى أن هذه الحسابات “قامت بنشر نفس المحتوى في فترات زمنية متطابقة أو متقاربة، كما كتبت تعليقات مهينة على منشورات على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، قامت منصات إعلامية موالية للنظام بنشرها”، لافتا إلى أن “بعض هذه الحسابات قامت بتبادل الضغط على زر الإعجاب على ذات المنشور، وهو ما يتطلب درجة من الالتزام والتنسيق”.
وخلص التحقيق إلى أن “هذه الحسابات الـ43، انخرطت في عملية تضليل إعلامي واغتيال معنوي للصحفيين المغاربة عبر تضخيم مشاركة المنشورات والمقالات المسيئة لعمر الراضي وسليمان الريسوني، ونشر تعليقات محرضة على منشورات تبثها منصات إعلامية على فايسبوك”.
كما نبه التحقيق الى أن “هذه الشبكة ظلت تنشط لمدة 6 سنوات على الأقل”، وخلال هذه الفترة، يضيف، “اعتقلت السلطات المغربية العديد من الأفراد الذين كانوا هدفا لهذه الحسابات، حيث أن هذه الشبكة من الحسابات الوهمية كانت نشطة في تواريخ محددة، خصوصا حينما جرى نشر تهديدات باعتقال كل من عمر الراضي وسليمان الريسوني، أو أثناء محاكمتهما”.
ويقود ذلك، حسب استنتاج الباحثين، إلى أن “عملية التلاعب بمواقع التواصل الاجتماعي هذه، هي جزء من مجموعة من الأدوات التي تم توظيفها في إطار حملة أوسع بكثير من المضايقات والتخويف موالية للدولة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!