الجزائر
الفنادق التونسية تخفض الأسعار والجزائرية ترفعها

بعيدا عن صخب الصيف.. جزائريون يختارون قضاء عطلتهم في الخريف

آمال عيساوي
  • 6267
  • 9
ح.م

تشهد مختلف الوكالات السياحية هذه الأيام ضغطا كبيرا أكثر من ذلك الذي عرفته خلال فترة الصيف المنقضية، من طرف بعض العائلات التي ما زالت لم تجتز عطلتها الصيفية بعد وفضلت قضاءها في أواخر شهر سبتمبر وأوائل أكتوبر في فنادق الجارة تونس، نظرا لانخفاض أسعار الحجوزات التي انخفضت إلى النصف خلال هذه الأيام، وأيضا لنقص الضغط الذي تشهده خلال فترة الصيف.. لكن هناك بعض الفنادق المتواجدة في الجزائر استغلت هذا الأمر لصالحها، وخاصة تلك التي تتموقع بالقرب من السواحل، إذ قامت برفع أسعار الحجوزات في الفنادق إلى أقصى مستوياتها، وهناك من قام برفعها إلى الضعف وهذا بعد أن اكتشفوا أن موسم الاصطياف لم ينته بعد لدى بعض العائلات، والتي رجعت للسباحة في الشواطئ خلال هذه الأيام هروبا من أشعة الشمس الحارقة التي تجتاح معظم المناطق الداخلية والساحلية هذه الأيام.

وصرّح أصحاب بعض الوكالات السياحية في حديثهم مع “الشروق”، أن الفنادق المتواجدة داخل الوطن بالقرب من البحر وخاصة تلك التي تمتلك شواطئ خاصة، اعتمدوا قاعدة خاصة خلال السنوات الأخيرة، حيث صاروا يركزون على فصل الخريف أكثر من فصل الصيف والسبب راجع إلى الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة خلال هذه الأيام من جهة، وإلى لجوء غالبية العرسان إلى إقامة حفلات زواجهم وشهر العسل خلال الفصل الجاري، وهذا ما يجعل غالبية الفنادق المتواجدة في المناطق الساحلية يرفعون في أسعار الحجوزات خلال شهري سبتمبر وأكتوبر أيضا، لكن هذا الأمر يكون على المستوى الوطني فقط، أما خارج الوطن فهذه القاعدة تطبق بالعكس وخاصة بالنسبة لفنادق الجارة تونس التي تنخفض الأسعار فيها إلى النصف، كما توفر خدمات رائعة.. وصرّح البعض ممن التقينا بهم، أنهم يفضلون تأجيل عطلتهم الصيفية إلى فصل الخريف والذهاب إلى تونس، حيث تكون أسعار الحجوزات في الفنادق منخفضة، كما ينقص الضغط الذي تعيشه خلال فترة الصيف، فيما قال آخرون أن الفنادق في الجزائر تستغل ارتفاع درجات الحرارة وتقوم برفع أسعار الحجوزات، وصرح أحمد خليفة صاحب وكالة سياحية بسطيف في اتصال مع “الشروق” أنّ العائلات التي مازالت تذهب للبحر بغرض السباحة، هي في الأغلب ما تكون مكان إقامتها قريبة من الشواطئ، وليس ما ذهب نحوه أصحاب الفنادق بتفكيرهم، بأن الزبائن الذين يقصدونهم جاءوا للحجز من أجل السباحة والاستجمام..

مقالات ذات صلة