بغداد بونجاح يثأر لنفسه ويدخل تاريخ المنتخب الوطني

سمح الوقت للمهاجم الجزائري المعروف باسم “السفاح”، بغداد بونجاح، من الثأر لنفسه بعدما كان الناخب الوطني، جمال بلماضي، تعامل معه بطريقة مسيئة، عندما أخرجه من حساباته لفترة، وإبعاده عن “فاصلة المونديال” أمام منتخب الكاميرون.. ولكن ابن الباهية وهران لم يستسلم وواصل العمل ليعود أكثر قوة، سواء مع ناديه السد القطري أو مع المنتخب الوطني.

للمباراة الثانية على التوالي في كأس أمم إفريقيا 2023 الجارية حاليا بكوت ديفوار، كان بغداد بونجاح منقذ رأس المدرب بلماضي والمنتخب الوطني من الخسارة، بتسجيله أهداف الفريق في المباراتين.

بعدما كان وراء هدف المحاربين في المباراة الإفتتاحية أمام منتخب انغولا ( 1ـ1)، أكد بونجاح علو كعبه من جديد في المباراة الثانية، أول أمس، أمام منتخب بوركينافاسو، بتسجيله هدفين سمحا للمنتخب الوطني الاحتفاظ بكامل حظوظه للتأهل للدور الثاني للمنافسة.

وبفضل أهدافه الثلاثة، والمستوى المتميز الذي أظهره في اللقائين أمام أنغولا ثم بوركينافاسو، ثأر بونجاح لنفسه، “ولو بعد حين”، بعدما تخلّى عنه بلماضي بعد كأس أمم أفريقيا 2021 بالكاميرون.

وقبل أشهر قليلة فقط عن كأس أمم إفريقيا الحالية، كان بغداد بونجاح بعيدا عن المنتخب الوطني، حيث لم يشارك في اللقاءات الأولى من التصفيات ولكن عدم اقتناع المدرب الوطني بمستوى المهاجمين الذين جربهم أجبره على إعادة بونجاح الذي لم يخيّب هو الآخر وكان في مستوى الثقة التي استعادها من جديد.

وفي وقت وجيز، تمكن هداف السد القطري من فرض نفسه وإزاحة إسلام سليماني عن التشكيلة الأساسية، وسيكون من الصعب جدا على بلماضي زعزعته من التشكيلة الأساسية لـ “محاربي الصحراء” لاسيما بعد الذي فعله في المباراتين السابقتين.

تألق بغداد بونجاح نصبه هدافا لكأس أمم أفريقيا بثلاثة أهداف لحد الآن، والتفوّق على عديد النجوم الأفارقة على غرار صاحب الكرة الإفريقية ونجم نيجيريا فيكتور أوسيمن.

إلى ذلك، أصبح بونجاح أول لاعب جزائري يسجل 3 أهداف في نسخة واحدة لكأس أمم أفريقيا، وهو ما يدخله تاريخ كرة القدم الجزائرية، علما وأن المنتخب الوطني لم يسبق له أن خسر أي لقاء من لقاءاته الـ(23) التي يسجل فيها بونجاح، إذ وصل عدد الانتصارات إلى 19 فوزاً و4 تعادلات.

وبفضل أهدافه الثلاثة في كوت ديفوار، وصل بونجاح إلى هدفه الـ 5 في أكبر المسابقات القارية بعد هدفيه في نسخة 2019، أمام كينيا في اللقاء الافتتاحي والسنغال في النهائي. ليصبح ثاني أفضل هداف جزائري في الـ ” الكان” مناصفة مع الدولي السابق جمال مناد.

كما تجاوز بونجاح، زميله الحالي في الخضر، إسلام سليماني، صاحب الـ 4 أهداف، وبات على بعد هدف واحد من اللحاق بقائمة الهدافين الجزائريين في الـ”كان” التي يتقاسمها رياض محرز والأسطورة لخضر بلومي.

وكان بغداد بونجاح نجم مباراة بوركينا فاسو بفضل أهدافه و”الغرينتا” التي لعب بها، ما جعل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم يختاره لجائزة أفضل لاعب في المباراة.