“بقاء بلماضي ضروري للخروج من النفق”

أجمع دوليون سابقون أن استمرارية الناخب الوطني جمال بلماضي على رأس العارضة الفنية للخضر تعود بالفائدة على المحاربين، وتعيدهم إلى مكانتهم المعهودة، مؤكدين أن بقاءه أمر ضروري للخروج من النفق المظلم بعد نكسة كأس أمم إفريقيا بالكاميرون والإخفاق في التأهل إلى مونديال قطر 2022…  واعتبر الجميع أن استمرارية بلماضي هي الأفضل في الوقت الراهن، شريطة تحديد أهداف المرحلة القادمة.

لخضر بلومي: استمرار بلماضي هو الأفضل في الوقت الراهن

رحّب نجم الكرة الجزائرية لسنوات الثمانينيات لخضر بلومي بقرار الناخب الوطني جمال بلماضي والقاضي باستمراره في منصبه رغم المشاركة السلبية في كأس أمم إفريقيا بالكاميرون 2022، والإخفاق في الوصول إلى نهائيات المونديال العربي بقطر 2022 أمام المنتخب الكاميروني، حيث ساند المتوج بالكرة الذهبية الافريقية سنة 1981 قراره، وقال إن الجزائر بحاجة إلى مدرب كبير مثل بلماضي، ووصف اللاعب السابق لغالي معسكر القرار بالصائب، لأن مشواره على مدار 4 سنوات إيجابيا إلى حد كبير.

وقال بلومي إن الاستمرارية تعود بدون شك بالفائدة على المنتخب الوطني المقبل على عدة تحديات بداية من الشهر المقبل، وطالب أسطورة الكرة الجزائرية من الناخب الوطني ضخ أسماء جديدة وإعطاء روح للمنتخب، خاصة وأن الشارع الرياضي متفائلا بعودة محاربي الصحراء إلى مكانتهم المعهودة، علما أن أمامهم ثلاثة تحديات أساسية أولها النجاح في تحقيق نتائج إيجابية خلال المباراتين المرتقبتين شهر جوان المقبل، أمام أوغندا وتنزانيا، لحساب التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار 2023، ثم “الكان” الذي يليه سنة 2025، وهذا قبل مونديال 2026.

ويرى بلومي أن بلماضي سيتغلب عن الصعاب التي اعترضت طريقه في تجربته الأولى على رأس العارضة الفنية للخضر على مدار 4 سنوات خلت، ويتوقع أحد صناع ملحمة خيخون بإسبانيا في مونديال 1982 أن بلماضي بإمكانه إعادة المنتخب إلى الطريق الصحيح، وذلك بشرط مراجعة الحسابات التي أدت إلى عدم تأهل الخضر إلى المونديال العربي بقطر، وبدا متفائلا بنجاحه في مهمته خاصة وأنه أصبح يملك الخبرة، وعن تحول محاربي الصحراء لاستقبال منافسيه على ملعب وهران الجديد أشاد بهذا القرار الصائب وقال أنه سيعود بالفائدة على المنتخب.

على فرقاني: “أساند بقاء بلماضي لكن يجب أن يحدّد الأهداف”

اعتبر علي فرقاني القائد السابق للخضر قرار بقاء بلماضي على رأس العارضة الفنية للمحاربين أمرا جيدا، وقال المتوج بكأس الجزائر مع شبيبة القبائل سنة 1986 “أعتقد أنه سيقوم بتصحيح بعض الأخطاء فقط، أحسن من أن يتم التعاقد مع مدرب أجنبي”، لكن اشترط المتوج بكأس الأمم الإفريقية بالجزائر مع الخضر سنة 1990 كمدرب أن يوضع الناخب الوطني الأهداف أثناء الإمضاء على عقده الجديد، ولو عدنا إلى الوراء حسبه صحيح أنه توج بالكان بمصر 2019 لكنه خرج مبكرا في دورة 2021 بالكاميرون في مجموعة ميتة، حيث اعترف القائد السابق لشبيبة القبائل قائلا: “أنا لم أهضم إلى حد الساعة طريقه إقصائنا أمام منتخبات مغمورة إضافة إلى الخروج من المونديال في آخر دقيقة” قال فرقاني، معتبرا أن بلماضي اٍرتكب أخطاء فادحة تمنى أن لا تتكرر، خاصة في دورة الكاميرون 2022 عندما اعتمد على اللاعبين الذين توّجوا بكأس أمم إفريقيا سنة 2019 لكنهم خيبوا ظن الجمهور الرياضي في دورة الكاميرون وكان من الأجدر منح الفرصة لأمثال عمورة وغيره، حيث يرى أن زمن بعضهم انتهى كونهم نالوا فرصتهم وقدموا الكثير للألوان الوطنية ولا ننكر ذلك وحان الوقت لكي نرفع لهم القبعة ويخرجوا من الباب الواسع، ولتعويض بعض الأسماء يجب ضخ دماء جديدة تقدم الإضافة للمنتخب.

علي ميصابيح: “بقاء بلماضي أمر ضروري للخروج من النفق المظلم”

اعتبر الهداف السابق للخضر علي ميصابيح بقاء الناخب الوطني جمال بلماضي على رأس العارضة الفنية للخضر أمر ضروري للخروج من النفق المظلم لهاته الأزمة سريعا والتركيز على المستقبل، بداية بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار الشهر المقبل. وقال ميصابيح إن مسيرة بلماضي شهدت إنجازات وإخفاقات أهمها التتويج بالنجمة الثانية في دورة مصر 2019، وعداد اللاهزيمة الذي وصل للمباراة 35 رغم أنه ورث منتخب محطم  لكن ما حدث في وقت قصير لم يتوقعه أكثر المتفائلين، وفي المقابل خروجه المبكر في دورة الكاميرون 2022 والإخفاق في الوصول إلى مونديال قطر 2022 على يد المنتخب الكاميروني، وقال اللاعب السابق لمولودية هران إن أمام الناخب الوطني تحديات صعبة يدشنها الشهر المقبل في تصفيات “كان” 2023 بساحل العاج في نسختها 34، ورغم أن القرعة أوقعت المحاربين في مجموعة سهلة تضم كل من أوغندا والنيجر وتنزانيا، إلا أن  الهداف السابق للمحاربين حذّر من تكرار سيناريو نهائيات الكان السابق في الكاميرون والذي دخلها بقميص أفضل المرشحين للتتويج بها وفق توقعات المختصين لكن ما حدث لم يكن في الحسبان حيث كسر منتخب غينيا الاستوائية سلسلة اللاهزيمة للمقابلة 35 على التوالي، وكانت فاتحة هزائم متتالية مني بها بطل نسخة 2019 بمصر وخسارة أخرى أمام كوت ديفوار 3-1 وتعادل سلبي ضد سيراليون ليخرجوا من الدور الأول بنقطة واحدة وسط دهشة هواة الكرة المستديرة، إضافة إلى الإخفاق في التأهل للمونديال، ورغم ذلك يرى ابن الحمراوة أن الجماهير أعلنت تمسكها ببقاء بلماضي لأنه يعرف كواليس بيت الخضر وهو قادر على إعادة ترتيبه.

بوزيد شنيتي: “بلماضي مطالب بإجراء تغييرات مع المحافظة على النواة”

رحّب الحارس الدولي السابق بوزيد شنيتي بالقرار الشجاع الذي اتخذه الناخب الوطني جمال بلماضي وذلك باستمراره في تدريب المحاربين لفترة جديدة، وتوقع خريج مدرسة وفاق سطيف أن وزير السعادة سيقدم مسيرة ثانية إيجابية مع الخضر بشرط أن يضخ دماء جديدة في التشكيلة، وأرجع  المدرب السابق لشبيبة سكيكدة سبب إخفاق بلماضي في بلوغ مونديال قطر والخروج المبكر في “الكان” إلى اعتماده على اللاعبين الذين توّجوا بكأس الأمم الإفريقية في دورة مصر 2019 رغم  انخفاض مردودهم، مشيرا إلى وجود شبان ممتازين بإمكانهم تقديم الإضافة للمنتخب لكن بلماضي فضل بقاءهم على كرسي الاحتياط في صورة آدم زرقان ومحمد الأمين عمورة  وتوبة وأشرك مكانهم لاعبين انتهت مدة صلاحيتهم، وحان الوقت لمنح المشعل لهؤلاء الشبان لأنهم خير خلف لخير سلف.

عبد الحميد رحموني: “أتوقع أن بلماضي سيطوّر المنتخب أكثر من السابق”

أبدى الدولي السابق عبد الحميد رحموني ارتياحه لبقاء جمال بلماضي  على رأس العارضة الفنية للخضر، مؤكدا على قدرته لاستعادة روح الانتصارات وتطوير المنتخب أكثر من السابق.  واعتبر خريج مدرسة وفاق سطيف أن القرار الذي أتخذه جمال بلماضي قرار صائب خاصة وأنه لم يعارض أي أحد بقاءه ، ويدل أيضا على شخصيته القوية وشجاعته رغم الضغط الكبير الذي كان مفروضا عليه، خاصة بعد الإقصاء المبكر من كاس أمم افريقيا بالكاميرون 2022، والإخفاق في التأهل لمونديال قطر إلا أنه قرّر الاستمرار في منصبه. وتوقع الحائز على الكؤوس والبطولات مع فريقي وفاق سطيف ومولودية الجزائر أن الآتي سيكون أفضل مع بلماضي، مستبشرا بتحقيقه انطلاقة قوية بداية من شهر جوان المقبل وبناء منتخب أقوى من السابق. ويرى رحموني أن بقاء بلماضي في صالح المنتخب الوطني حيث سيكمل الأهداف الذي لم تتحقق خلال تجربته الأولى.