جواهر
النجمة السورية سلاف فواخرجي لـ "الشروق":

بقيت في سوريا ولن أغادرها وأدعو إلى مصالحة وطنية

جواهر الشروق
  • 5802
  • 0
جعفر سعادة
الفنانة والممثلة السورية سلاف فواخرجي

تؤكد الفنانة والممثلة السورية سلاف فواخرجي على موقفها الرافض لما يحدث في سوريا من تقتيل وجرائم، وتدعو إلى الرحمة والمصالحة بين ابناء البلد الواحد، وتقول في حوار لـ”الشروق” على هامش زيارتها لأولّ مرّة للجزائر بمشاركتها في مهرجان وهران للفيلم العربي بأنّها باقية في سوريا ولم تغادرها، فيما لم تحدد موقفها من النظام أو الجماعات المسلحة واعتبرته قضية ثانية، وكشفت سلاف عن ظهورها في رمضان في مسلسلين “الحرائر” و”في انتظار الياسمين”.

 

تزورين الجزائر لأولّ مرّة، ما هو انطباعك؟

هذه أولّ مرّة، ولي الشرف أن أكون بالجزائر.

 

تشاركين في المنافسة الرسمية للأفلام الطويلة بمهرجان وهران للفيلم العربي بفيلم “الأم”؟

فيلمالأممن انتاج المؤسسة العامة للسينما، أخرجه باسل الخطيب، يحكي قصصا من الواقع ويشبه كثيرا شعار المهرجان بوهرانالواقع في دور البطولة، وأنا أقرأ الشعار أحسست مدى التطابق بين الشعار والفيلم، ويتناول الأزمة الحالية بسوريا وعن الأم، بمعناها الفيزيولوجي كأم ولها أولاد، هؤلاء كم يكونون عاقين أو بارين، وفي الوقت نفسه الأم بالمعنى الشمولي والتي هي البلد والأرض والتاريخ والجغرافيا، ولأي درجة نكون نحن مع الأم سواء الأم الحقيقية أو الأم التي تعني الأرض والوطن، وكيف نكون معها لمّا تكون الأم قوية ونكون بجنبها والعكس لما تضعف نتركها ونغادر، وبالتالي هو نفس العقوق أو نفس البرّ، وهذه هي الفكرة الأساسية.

 

يعني إسقاط على الوضع الأمني المتأزم الذي تمرّ به سوريا في الفترة الحالية؟

ليس إسقاطا فقط، بل مستمد من الواقع الحالي تماما، والذي يحمل عديد القصص المختلفة عن الواقع السوري الصعب المعاش في هذه الفترة، فهناك الكثير من مثل هذه القصة، والواقع يحمل أشياء صعبة كثيرا.

 

ما هي الرسالة التي أردتم تمريرها من خلال فيلم “الأم”؟

رسالتنا هي نبذ التفرقة والتخلي عن العنف والنزاعات القديمة، وتحبيب الحب والمصالحة والأمن والرجوع للإنسان بداخلنا فنرجع إذن للتسامح وللحرمة والمصالحة، بحيث لا يعمر أي بلد إذا لم تكن هناك رحمة بين شعبه.

 

هل هذا هو موقفك مما يحدث؟

أكيد، وموقفي أتوقع أنّه موقف كل انسان وليس موقفا سياسيا، بل موقف انساني وطني، بحيث لما تعمر بلدك وجب أن يكون عندك رحمة ومحبة للشخص الذي يمكن ان يكون أخوك أو من محيطك أو جارك، ولكل شيء يتعلق بوطنك، وبالتالي بالرحمة تبني البلد.

 

في خضم الوضع السيء الذي تعيشه سوريا، أكيد انعكس التدهور الأمني على الفنان، فكيف يعيش اليوم؟

نعيش مثل أيّ مواطن سوري، بقيت في بلدي ولم أغادرها، ونخرج في مناطقها للتصوير ولا نعرف إن كنّا سنرجع أم لا، وكل واحد منّا اثناء خروجه من البيت يمكن ان يتعرض للخطر وللموت، ومهما كان فعلينا العمل والاشتغال وإثبات حقنا وثقافتنا في الحياة. ومن وجهة نظري الخاصة أنّ الذين مازالوا في سوريا ولم يغادروها هم الأغلبية.

 

جديدك في رمضان 2015؟

ستشاهدونني في مسلسلالحرائرمع الأستاذ باسل الخطيب، وفي عملبانتظار الياسمينوحارة المشرق“. العمل يقدم من وجهة نظري تصورا لواقع وماضي المرأة الدمشقية، وهنّ حرائر دمشق، ففي 1920 كنّ يقاومن الإمبريالية ويجابهن الحياة بمرّها وما تحمله من صعوبات.

 

شاركت في أعمال مصرية في إطار الانتاجات المشتركة بين سوريا ومصر، وأثارت جدلا واسعا وانتقادا لك من قبل البعض، لماذا برأيك؟

هذا موضوع قديم، فالإعلام يأخذ عناوين ويضخم الأخبار أكثر من حقيقتها، فعملت معهم ووجدت من قبلهم ترحابا كبيرا لايزال إلى غاية اليوم، وفي الأخير مهما كان أي عمل فني سيكون بأهميته وليس بالجنسية، بحيث كان الترحاب كبيرا من طرف المصريين، لكن لما تكون هناك بعض الاعتراضات تندرج في الشعور الإنساني الطبيعي، ممكن أنا أو أي   واحد فينا تحدث له، لكن لما يشتغل الإنسان بضميره وبحب وإخلاص واحترام للناس تزول الجنسيات والحدود.

مقالات ذات صلة