-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رحالة برتغالية تجوب الجزائر على دراجة:

“بلدكم رائع .. وما يُروّج عبر الأنترنت خاطئ”

الطاهر حليسي
  • 3299
  • 1
“بلدكم رائع .. وما يُروّج عبر الأنترنت خاطئ”
ح.م
الرحالة البرتغالية "باولا"

شرعت، الرحالة البرتغالية “باولا”، في جولة عبر الجزائر بواسطة دراجتها النارية، بعد سنوات من رغبتها اكتشاف هذا البلد عن قرب، وهي التي تهوى التعرف على الناس من مختلف الدول، وثقافات وعادات وتقاليد البشر.
وتقول باولا صاحبة شعار “المستحيل هو مجرد رأي شخصي”، والتي زارت قرابة الثلاثين بلدا عبر قارات أوروبا وإفريقيا وآسيا وأمريكا، للشروق اليومي بأنها تزور كل سنة بلدا بدافع “الشغف بالسفر وبركوب الدراجة النارية هوايتها منذ سنوات طويلة، فذلك يمنحها الإحساس بالحرية والتمتع بمنح الحياة البسيطة مثل الريح والروائح وكل الأشياء ذات الصلة بالعالم الحقيقي للبشر”.
وحطّت البرتغالية رحالها بالجزائر عبر ميناء وهران يوم الحادي عشر نوفمبر الجاري، لتنطلق وحيدة تارة، وبمرافقة زملائها الذين تعرفت عليهم عبر الفيسبوك، تارة أخرى، في زيارة عدة ولايات ومدن جزائرية كغرداية والأغواط وطولقة وغوفي وباتنة والعاصمة وتيبازة.
تصرّ”باولا” على قول أمر هام للشروق اليومي، بعد اكتشافها لجزائر حقيقية مغايرة للكليشيهات التي قرأتها فتوضح: “عندما خطرت لي فكرة زيارة الجزائر منذ سنوات، قيل لي بأن المرأة لا تستطيع قيادة الدراجة هنا، وأن الحصول على التأشيرة صعب للغاية، تردّدت لسنوات، ثم حين قررت اختبار هذه المعلومات اتصلت بالسفارة الجزائرية في لشبونة وحصلت على الفيزا”، وبعد زهاء أسبوع من تجوالها في المناطق الداخلية، وبعد الترحيب الذي لقيته فقد أمضت ليلة في منزل عائلة جزائرية، كما استقبلت بحفاوة من طرف زملائها الدراجين، ودعيت للطعام أكثر من مرة من طرف جزائريين يسطاء، تضيف قائلة: “يجب أن أقول بأن الجزائر كانت اكتشافا جميلا ومفاجئا لي، فكل المعلومات التي تروّج عن البلد عبر شبكة الأنترنت خاطئة ومضللة، فالناس هنا لطفاء جدا وطيبون للغاية وفي منتهى الكرم”.
تعتزم “بولا” التي تعمل في شركة محاسبة بلشبونة، العودة من جديد إلى الجزائر في فرصة أخرى لزيارة الصحراء خصيصا، فملء خزان وقود الدراجة بـ11 لترا لا يكلف سوى 2.5 يورو، كما قالت، وقد كانت تنوي النزول نحو تمنراست، لكن عوائق حالت دون ذلك، فقطع أكثر من 1000 كلم يتطلب التحضير اللوجيستي والإداري لتنفيذ المشروع الذي تحتفظ به للمرة القادمة، خصوصا وأن عطلتها السنوية لا تدوم إلا 21 يوما وتوشك على الانقضاء.
رغم إشادتها بالمناخ والناس الكرماء وروعة المناظر الطبيعية، لاحظت الزائرة الأجنبية، ملحوظة هامة يشاطرها فيها أهل الجزائر منذ سنوات طويلة، إذ تقول: “الأمر السلبي الوحيد، هو نقص المعلومات التي تخص المواقع التاريخية، والطرق الجيدة المؤهلة للدراجات، والقرى القديمة، كما أن المعلومات السياحية غير متوفرة بالشكل المطلوب، لكن الأمرين الإيجابيين جدا هما أن الناس ممتازون، وعائلة هواة الدراجات النارية مهمة للغاية هنا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • ناصر

    بلدكم رائع زعمى راهم يقعدوا بكم, ما رأيكم في المزابل في كل مكان والروائح الكريهة وأرصفة الشوارع السوداء, ألا تخجلون من هذه الظاهرة؟