بلديات بالعاصمة تسابق الزمن لتهيئة المدارس

لا تزال عديد المؤسسات التربوية على مستوى العاصمة تسابق الزمن من أجل إتمام أشغال التهيئة والتنظيف، لاستقبال التلاميذ في أبهى حلة، في وقت ارتفعت حدة مخاوف الأولياء من عدم تمكين دخول أبنائهم في التاريخ المحدد نتيجة التماطل في بعض أشغال التهيئة، حيث لا تزال أغراض بعض الشركات المقاولة داخل ساحات المدارس لعدم الانتهاء من الأشغال المسندة لها، أغلبها لا تزال في الرتوشات الأخيرة، في حين يبقى التنظيف من مخلفات الأتربة الأخيرة من أكثر ما استاء له الأولياء، لا سيما بالمدارس التي تعاني نقصا في عمال النظافة.

عبر العديد من أولياء التلاميذ بالعاصمة عن تخوفهم من عدم إمكانية التحاق أبنائهم بمدارسهم في التاريخ المحدد، لا سيما تلك التي تزال لم تكتمل الأشغال بها، حيث أشارت العديد من التصريحات إلى أن بعضها لم تغادرها المؤسسات المقاولة المكلفة بالتهيئة، أغلبها لا تزال في الرتوشات الأخيرة، مقابل انتهاء بلديات أخرى من إتمام كافة الأشغال. ففي بلدية المرسى، على سبيل المثال، مدارس غير مكتملة التهيئة، ولا تزال لم تنظف إلى غاية كتابة هذه الأسطر، على حد ما كشفته بعض تصريحات أولياء التلاميذ، حتى إنها لم تنظف من الأتربة الحمراء التي تساقطت مؤخرا في ظل النقص المسجل في عمال النظافة بمختلف المدارس ما يتطلب تنظيفها بما فيها الكراسي والطاولات ضمانا لتجهيزها واستقبال أبنائها، في صورة مقبولة. أما ببلدية براقي، فلا تزال بعض الأشغال جارية على مؤسساتها التربوية، خاصة بساحاتها التي لم تكتمل بعد. وأضاف أولياء التلاميذ عن ذلك بالقول، أن مدرسة بحي 2004 لم يتم إعادة إحاطتها بجدار لحمايتها والطاقم التربوي ومعهم التلاميذ من الغرباء، الذين يمكن أن يتسللوا داخلها بسهولة من الخارج.

وتسابق العديد من البلديات منذ أيام الزمن، من أجل إتمام كافة الأشغال المسجلة بالمؤسسات التي تتطلب التهيئة الداخلية والخارجية، ضمانا لاستقبال التلاميذ في أولى أيام الدخول المدرسي، فيما سجل انتهاء العديد منها من كافة أشغال التهيئة بما فيها شبكات الربط، ليتم تسليمها في الوقت الذي تم تحديده مع المؤسسات المقاولة.