“بلعيد” يعضّ يديّ روراوة وسعدان
تفّه اللاعب الدولي الجزائري السابق حبيب بلعيد، قرار تمثيله ألوان “الخضر”، في أحدث ظهور له.
وشارك المدافع حبيب بلعيد في مباراة دولية وحيدة مع المنتخب الوطني الجزائري، وكانت ودّية ضد إيرلندا الشمالية أواخر ماي 2010، حيث خاض كامل أطوارها. وبعد أيّام قلائل من ذلك، حضر مع “محاربي الصحراء” وقائع مونديال جنوب إفريقيا، لكن تابع المقابلات الثلاث لِدور المجموعات من دكّة البدلاء.
وقال حبيب بلعيد في أحدث ظهور له عبر شريط فيديو في الشبكة العنكبوتية: “وجدتُ بيت المنتخب الوطني الجزائري مضطربا حينما قدمت لِأوّل مرّة. كانت هناك أشبه بِحرب بين اللاعبين القدماء، وكان من الصعب عليّ أن أحجز مقعدا لي وسط هذه الفوضى. صراحة كنت أفضل من بعض اللاعبين. بقيت صامتا وقبلت كل قرار اتّخذه الجهاز الفني. رياضيا، لم أستفد مِن أيّ شيء بعد ارتدائي زيّ محاربي الصحراء”.
وينحدر حبيب بلعيد (34 سنة) من أب تونسي وأمّ جزائرية، وقد اختار اللعب لِمصلحة “الخضر” ربيع 2010، بعدما كان المنتخب الوطني الجزائري في آخر مراحل استعداده لِخوض منافسة كأس العالم بِجنوب إفريقيا.
ولجأ رئيس الفاف محمد روراوة – آنذاك – إلى الفيفا، لِجلب الرّخصة الدولية للاعب حبيب بلعيد، بِسبب مشاركته مع منتخبات فرنسا للفئات الصغرى.
وكان يُمكن لِرئيس الفاف محمد روراوة والناخب الوطني رابح سعدان، جلب المدافع سليمان رحو أو سمير زاوي أو رضا بابوش أو حتى عبد الرؤوف زرابي، في مونديال 2010. بدلا من توجيه الدّعوة لِهذا اللاعب المغمور، الذي تقمّص ألوان فرق أجنبية “صغيرة”، وكان نادي مولودية الجزائر أحسن فريق يتعاقد معه. وقد جيء به إلى “الخضر” بِعمر 24 سنة، للنفخ في سيرته الذاتية “الفارغة”، ورفع أسهمه في سوق الإنتقالات ليس إلّا.
وهاهو حبيب بلعيد يعضّ يدَي روراوة وسعدان، المسؤولَين الإداري والفني اللذين تعرّضا لإنتقادات لاذعة ربيع 2010 وجّهها لهما الجمهور الجزائري، بعد إبعادهما عديد العناصر المحلية، وجلب 7 لاعبين مُغتربين دفعة واحدة، بينهم بلعيد مدافع نادي سيدان الفرنسي في تلك الفترة.