بلقاسم ساحلي: نريد دستور دولة لا دستور نظام

دعا رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، الجمعة، ببلدية الحروش بسكيكدة، الشباب “لاستكمال بناء الدولة الجزائرية”.

وأضاف  ساحلي لدى تنشيطه تجمعا شعبيا بدار الشباب لذات المدينة بأن دولة نوفمبر “لا زالت تحتاج الى تضحيات وليس المجاهدين من سيقومون بها للمرة الثانية” معتبرا أن الجزائر اليوم بحاجة إلى شبابها أكثر من ذي قبل  أن مستقبلها بأيديهم.

وطالب رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري الشباب بالتسلح بقيم نوفمبر والتضحية للوطن من خلال قراءة متجددة لبيان أول نوفمبر 1954، مضيفا أن المجاهدين والشهداء لقنوا درسا لفرنسا فيما مضى وعلى الشباب اليوم تلقين نفس الدرس لأعداء الوطن للحفاظ على المكاسب الوطنية وتعزيزها .

كما دعا المتحدث إلى استكمال الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، والتي أعطت نتائج إيجابية كثيرة في الميدان.

وطالب رئيس التحالف الوطني الجمهوري بأن يكون تعديل الدستور في سبيل تعزيز الحريات و بناء دولة الحق والقانون، مشيرا إلى أن تشكيلته السياسية تتطلع لأن يكون الدستور القادم “دستور أمة وليس دستور نظام أو شخص بعينه، يوضح طبيعة النظام السياسي في الجزائر ويعزز دور المؤسسات الرقابية والدستورية.”

من جانب آخر اعتبر بلقاسم ساحلي الوضع الاقتصادي للبلاد “صعبا لكنه ليس خطير”، مشيرا إلى أن الجزائر بإمكانها تجاوزه لأنها “تملك كل المقومات لذلك نتيجة الاستقرار السياسي، الذي تتمتع به وكذا الاستقرار المالي”.

وقال ساحلي بأن الجزائر تملك البديل عن النفط من خلال الفلاحة والصناعة والسياحة وكذا الموارد البشرية الهائلة، معتبرا أنه “إذا تم وضع هذه المقومات ضمن استراتيجية ذكية يمكن امتصاص الصدمة النفطية للسنتين القادمتين وتحقيق الإقلاع لاقتصادي.”

وأشاد ساحلي بتعديل قانون العقوبات فيما تعلق بقانون مكافحة العنف ضد المرأة.