-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خاض 3 منافسات وأخرى في الطريق

بلماضي.. أرقام مرعبة وإنجاز يتيم

صالح سعودي
  • 4675
  • 0
بلماضي.. أرقام مرعبة وإنجاز يتيم
أرشيف
جمال بلماضي

تفاعل الكثير من المتتبعين والمهتمين مع الحصيلة التي ميزت المدرب جمال بلماضي على مدار 4 سنوات و8 أشهر من توليه زمام العارضة الفنية للمنتخب الوطني، والتي لعبها فيها 3 مباريات، وشارك في 3 منافسات وأخرى في الطريق، حيث تكشف هذه المسيرة التي وصلت في المجموع 51 مباراة أرقاما مرعبة، من حيث عدد الانتصارات وعدد الأهداف ومدة سلسلة النتائج الإيجابية، إلا أن الأهداف المجسدة اقتصرت على إنجاز وحيد هو التتويج باللقب القاري صائفة 2019.

تباينت الآراء بخصوص مسيرة المدرب جمال بلماضي الذي يسير نحو طي السنة الخامسة من إشرافه على المنتخب الوطني، وهو رقم غير مسبوق مقارنة ببقية المدربين السابقين الذين تداولوا على “الخضر”.

وفي الوقت الذي أشاد الكثير بالنتائج الإيجابية التي حققها منذ توليه المهمة صائفة 2018، بدليل أنه توج بعد عام من ذلك باللقب القاري الذي يعد الأول من نوعه للجزائر خارج القواعد، ناهيك عن عدد الانتصارات المحققة، التي وصلت 34 فوزا من أصل 51 مباراة (منها 18 مباراة ودية)، مقابل الاكتفاء بالتعادل في 12 مباراة والخسارة في 5 مباريات، في الوقت الذي ضرب خط الهجوم بقوة مسجلا 105 هدف، فيما تلقى الدفاع 35 هدفا، وهي حصيلة متميزة من ناحية النتائج الفنية، سواء في المواعيد الرسمية أم الودية، خاصة وأن خط الهجوم ضرب بقوة وقابله تماسك إيجابي للقاطرة الخلفية، وهو الأمر الذي ساهم في تحقيق سلسلة نتائج إيجابية دامت 35 مباراة دون تعثر، من 18 نوفمبر 2018 إلى 16 جانفي 2022، في إنجاز عالمي غير مسبوق في تاريخ الكرة الجزائرية.

وإذا كانت لغة الأرقام تقف في صف المدرب جمال بلماضي من ناحية عدد الانتصارات وعدد الأهداف المسجلة وسلسلة النتائج الإيجابية دون تعثر التي دامت 35 مباراة كاملة، إلا أنه من ناحية تجسيد الأهداف المسطرة، فقد اقتصر الأمر على انجاز وحيد تمثل في التتويج باللقب القاري في الملاعب المصري، وذلك في صائفة 2019، حين أدى رفقاء محرز مباريات بطولية توجت بكسب معركة النهائي أمام المنتخب السنغالي، فيما أخفق بلماضي في بقيت المنافسات التي لعبها، وفي مقدمة ذلك مهزلة “كان 2022” بكوت ديفوار، وكذلك خسارة رهان فاصلة مونديال قطر، حيث خاص لحد الآن 3 منافسات بين التصفيات والنهائيات، في الوقت الذي سيكون مقبلا على تظاهرة رسمية أخرى العام المقبل، ويتعلق الأمر بـ “كان 2024” بكوت ديفوار، وتليها منافسة قارية أخرى في العام الموالي، ناهيك عن ترقب موعد التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026، وهو ما يتطلب آليا مراجعة الكثير من الأوراق، بغية التحلي بالبراغماتية على حساب الاستعراض المجاني الذي كثيرا ما كلف غاليا، بدليل أن بعض المدربين الذين مروا على المنتخب الوطني كانوا أكثر فاعلية رغم قصر المدة التي عملوا بها، على غرار المرحوم كرمالي الذي توج بكأس أمم إفريقيا ربيع عام 90 ضد نيجيريا، ونال الكأس الآفرو آسيوية على حساب المنتخب الإيراني خريف عام 1991، فيما أعاد المدرب سعدان المنتخب الوطني إلى مونديال 2010 بعد غياب دام 24 سنة، كما أعاده في نفس العام إلى واجهة “الكان” بعد غيابه عن دورتين متتاليتين، وتمكن من الوصول إلى المربع الذهبي، ما يجعل الفرصة مواتية لبلماضي من إثراء مشواره مجددا مع المنتخب الوطني خاصة في ظل الثقة الرسمية والشعبية التي يحظى بها منذ صائفة 2018.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!