-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الطابع المحلي يضع زملاء محرز أمام اختبار ودي مختلف

بلماضي بين تفادي فخ “نسور قرطاج” والحفاظ على رمزية التاج

صالح سعودي
  • 4135
  • 3
بلماضي بين تفادي فخ “نسور قرطاج” والحفاظ على رمزية التاج

أصبحت ودية تونس المرتقبة هذا الجمعة في ملعب رادس تصنع الحدث قبل الأوان، وهذا بناء على الأصداء التي يعرفها الشارع الكروي الجزائري والتونسي على حد سواء وما رافقه من تصريحات مختلفة من لاعبي ومدربي المنتخبين، تصريحات جمعت بين التحفظ من جهة وعدم كبح جماح الرغبة في تخطي الآخر، بالنظر إلى طموحات “الخضر” ونسور قرطاج في تحقيق فوز معنوي يسمح بالارتقاء أكثر في سلم الفيفا.

إذا كانت المباراة التي تنتظر المنتخب الوطني في ملعب رادس أمام نظيره التونسي لا تعدو أن تكون موعدا وديا، إلا أن التفاعل الحاصل لدى الفنيين والجماهير الكروية جعلها تكتسي أهمية معنوية كبيرة لكلا الطرفين، وهذا بناء على التصريحات التي أدلى بها مدرب المنتخب التونسي منذر الكبير الذي أكد بأن هدف لاعبيه هو الفوز من أجل التقدم أكثر في سلم تصنيف الفيفا، وبالمرة ضمان التواجد ضمن أفضل 20 منتخبا.

وفي السياق ذاته، اعتبر جمال بلماضي بأن ودية تونس تعد اختبارا مهما ومعيارا حقيقيا للعناصر الوطنية من أجل مواصلة البرهنة على صحة إمكاناتها، مضيفا أنه على علم بطموح التونسيين الذين يسعون إلى الإطاحة بـ”الخضر”، خاصة بعد الوصول إلى تحقيق 26 مباراة دون هزيمة، وهو الأمر الذي يجب مراعاته حسب قوله من أجل الحفاظ على وتيرة النتائج الإيجابية التي من شأنها أن تحافظ على شهية التأكيد وصنع التميز، وهذا قبل خوض غمار تصفيات مونديال 2022، وهو ما يوحي مسبقا بأن هذه المباراة الودية أصبحت لها أهمية فنية ومعنوية انطلاقا من الرغبة في التموقع وكذا الزعامة على مستوى شمال إفريقيا، ناهيك عن الطابع المحلي الذي سيسجل حضوره بقوة، بحكم معرفة المنتخبين لبعضهما البعض وكذا الماضي الكروي الطويل الذي يجمعهما منذ مطلع التسعينيات.

والواضح أن المنتخب الوطني قد وصل مرحلة لا يمكن فيها الرجوع إلى الوراء، خاصة في ظل نوعية التحديات الرسمية التي تنتظره خريف هذا العام، بغية العمل على كسب تأشيرة التواجد في نسخة قطر 2022 من منافسة كأس العالم، إضافة إلى تهيئة الظروف للحفاظ على اللقب القاري، وهي أهداف مسطرة على مراحل، ما يجعل المباريات الودية بمثابة محطات مهمة للناخب الوطني بغية وضع لاعبيه في المحك من الآن، وهذا انطلاقا من نوعية المباريات الودية المبرمجة لهذا الغرض، حيث كانت البداية بودية موريتانيا التي فاز فيها رفقاء فرحات برباعية كاملة، وصولا إلى مواجهة مالي التي كانت اختبارا صعبا وهاما للعناصر الودية، بالنظر إلى مستوى المنافس الذي كشف بعض نقائص وعيوب “الخضر” في خط الوسط بالخصوص، بدليل المتاعب التي واجهها زملاء زروقي في الشوط الأول الذي كانت في زمام المبادرة للماليين، قبل أن يقلب محرز الموازين بهدف وحيد رجح الكفة لمصلحة “الخضر”، نقائص وقف عليها بلماضي وبدا عازما على تداركها، ولو أن المباريات الودية في حد ذاتها بمثابة ورشة لتجريب اللاعبين وتطبيق الخيارات الفنية لضبط الكثير من الأمور تحسبا للمواعيد الرسمية المقبلة.

وبصرف النظر عن الطابع الودي، فإن الكثير من المتتبعين يجمعون بأن المدرب جمال بلماضي لن يفوت الفرصة من أجل الاستثمار في جميع العوامل التي ستميز ودية هذا الجمعة، وفي مقدمة ذلك الطابع المحلي الذي يضع زملاء محرز أمام اختبار ودي مغاير، ناهيك عن برمجته خارج القواعد، ما يتيح الفرصة للوقوف على وجه آخر للعناصر الوطنية تحت قيادة مدرب يرفض كل أشكال التعثر، ويسعى دوما إلى تحسين الأداء والنتائج، وهو تحد ودي جديد يجعل تشكيلة بلماضي بين ضرورة تفادي فخ نسور قرطاج مع الحرص على رمزية التاج، خصوصا وأن الجميع ينظر إلى المنتخب الوطني بثوب بطل إفريقيا الذي يتطلب البرهنة أمامه.

أصيبا في اللقاء الودي أمام الكونغو
المساكني والفرجاني لن يواجها الخضر

لن يكون منتخب تونس لكرة القدم، مكتمل الصفوف خلال مواجهته المرتقبة ضد الجزائر ودّيا بعد غد الجمعة القادم على ملعب “حمادي العقربي برادس”، بعد أن فقد نجميه فرجاني ساسي ويوسف المساكني للإصابة.

وأعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم في بيان رسمي، أن قائده يوسف المساكني ونجم نادي الزمالك فرجاني ساسي، غادرا معسكر المنتخب الذي يقام حاليا في العاصمة، تونس، بعد تعرضهما للإصابة خلال مواجهة الكونغو الديمقراطية التي فاز فيها “نسور قرطاج” بهدف من دون رد.

إصابة ساسي والمساكني، وغيابهما عن النشاط لمدة لا تقل عن 10 أيام، ما يعني أنهما لن يشاركا في مواجهة الجزائر، وكذلك في المباراة الودية الأخيرة أمام مالي التي ستقام يوم 15 من شهر جوان الحالي.

ويملك الجهاز الفني لمنتخب تونس، حلولا عديدة إذ من المؤكد أن يقحم المدير الفني منذر الكبير لاعب كولن الألماني أو إلياس السخيري في التشكيل الأساسي خلال مواجهة الجزائر، فيما قد يدخل حمزة رفيعة أو سيف الدين الخاوي بديلا

ليوسف المساكني.

لاعب المنتخب التونسي الحدادي:
تصريح رياض محرز لا يهمنا

أكد لاعب منتخب تونس أسامة الحدادي أنه لا يهتم بما قاله رياض محرز عند تشبيهه منتخب تونس بأتلتيكو مدريد. وقال أسامة الحدادي: “نحن نركز كل اهتماماتنا على اللقاء وحقيقة الميدان هي الفيصل ولا يعنينا ما يقال”.

وأضاف الحدادي في تصريح صحفي: “مباراة تونس والجزائر داربي خاص ودائما يطغى عليه التنافس والتشويق. هذه المباراة تمثل اختبارا مهما”. وأكد: “سنحرص على أن نكون في المستوى المطلوب ونقدم مباراة كبيرة أداء ونتيجة. يهمنا الفوز باللقاء خصوصا أننا سنلعب فوق ميداننا رغم غياب الجمهور”.

وحول محطته القادمة بعد نهاية عقده مع فريق قاسم باشا التركي، أوضح الحدادي: “وصلني أكثر من عرض من فرق تركية وسأدرسها من كل الجوانب لأختار الأفضل لباقي المشوار”.

من جهته قال اللاعب محمد دراجر على أهمية لقاء الجزائر، وقال في هذا الصدد: “المباراة رغم أنها ودية لكنها ستكون من العيار الثقيل بين منتخبين من أفضل فرق إفريقيا”. وأتم بقوله: “إن شاء الله سنكون في يومنا لنقدم مباراة كبيرة على كل المستويات”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • الحــــق مــــــــــــــــــــر

    الكلام الفارغ لا معنى له الميدان هو الفاصل والمباريات الودية ما هي الا محطة يتوقف فيها كل من الفريقين لاعادة الترتيب في مجالات متعددة فالفريق التونسي اذا انهزم فليست نهاية العالم ولا حتى الفريق الجزائري المهم كيف يتمكن كل فريق من رصد النقائص وتحسينها من مبارة الى اخرى حتى يسد جميع النقائص اما ان نزيد في الشحنة بين فريقين اخوة فهذا هو الجهل بعينه que le meilleur gagne هذه هي الحكمة اما الكلام الذي لا يقدم ولا يأخر فهو التخلف

  • عثمان القابسي

    ستكون النتيجة التعادل والله أعلم لأن المعنويات مرتفعة لدى الطرفين : الجزائر وتونس. ثم لا ننسى أن المقابلة ودية بين فريقي شعب واحد في بلدين فالتوانسة والدزيرية خاوة خاوة ولن يفسد هذا اللقاء المحبة بيننا فدماؤنا واحدة وأعراقنا واحدة وآمالنا واحدة فكيف لجلد منفوخ أن يفسد ما نسجه التاريخ والدم بيننا ؟؟ لكم كامل مودتي أحبتي ...

  • حسين بوكحيلي تونس

    وفق الله المنتخبين في بقية مشوار التأهل لكأس العالم