-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تنزانيا كشفت العيوب وودية السنغال اختبار لرد الاعتبار

بلماضي في رحلة التدارك لتفادي مهزلة الكان ونكسة المونديال

صالح سعودي / ح. سمير / ط. بوغراب
  • 1049
  • 0
بلماضي في رحلة التدارك لتفادي مهزلة الكان ونكسة المونديال

لا يزال الشارع الكروي الجزائري يتحدث عن حال المنتخب الوطني، بعد الوجه الشاحب الذي أبانه عنه خلال المباراة الأخيرة أمام تنزانيا، لحساب جولة اختتام التصفيات المؤهلة للعرس القاري كوت ديفوار، حين اكتفى أبناء بلماضي بتعادل بطعم الإخفاق، ما طرح الكثير من التساؤلات حول واقع ومستقبل المنتخب الوطني، إذا تواصل الأمر على هذه الحال، خاصة في ظل الورشة المفتوحة، التي فتحها الطاقم الفني، وعدم ضبط خياراته قبل وقت قليل يفصل محاربي الصحراء عن التحديات الرسمية القادمة.

سيكون المدرب، جمال بلماضي، أمام تحديات بالجملة، بغية الحرص على ربح الوقت أو على الأقل تدارك ما ضاع من وقت خلال الورشة المفتوحة التي فتحها على مدار الأشهر السابقة، حين منح الفرصة لعدد معتبر من اللاعبين الشبان، الوافدين من بطولات مختلفة، في إطار سعيه إلى ضخ دماء جديدة، تحسبا للرهانات المقبلة. ورغم هذه المساعي القائمة من الناحية الفنية، إلا أنه لم تمنح التطمينات اللازمة للجماهير الجزائرية التي لم تخف استياءها من الوجه الذي أبان عنه رفقاء محرز، خلال المواجهة الأخيرة أمام تنزانيا، خاصة وأن المنافس عرف كيف يشل هجمات العناصر الوطنية بأسماء محلية وبطاقم فني جزائري خالص، عرف كيف يقف على نقاط قوة وضعف تشكيلة بلماضي، التي روضها بما يجب فوق المستطيل الأخضر، وهو التعثر الذي يرغم المدرب بلماضي على مراجعة أوراقه على أكثر من جانب، بغية أخذ العبرة من الأخطاء السابقة والعمل قدر المستطاع على معالجة مختلف النقائص المسجلة، حتى يكون زملاء عمورة في مستوى التطلعات خلال التحديات الرسمية المقبلة، سواء ما تعلق بنهائيات “كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار أم بخصوص مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم نسخة 2026”.

والواضح، أن مباراة تنزانيا ذكرت الكثير من المتتبعين بمباراة بوركينافاسو التي لعبت منذ عامين بالمغرب، وفي نفس الشهر (سبتمبر)، ما جعلهم يقومون ببعض المقارنات في أطار حفظ الدروس وأخذ العبر، وإذا كانت مباراة بوركينافاسو شهر سبتمبر 2021 قد تزامنت مع الجولات الأولى من التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022، حينها ضيع أبناء بلماضي فرصة حسم الفوز لتسهيل المهمة في بقية المشوار، ما تسبب في تمديد حدة التنافس مع ذات المنتخب إلى غاية الجولة الأخيرة، بدليل أن هذا الأخير فرض التعادل في ملعب تشاكر، وكان بمقدوره قلب الموازين لصالحه بالنظر إلى الصعوبات التي فرضها على تشكيلة “الخضر” تحت أنظار الجماهير الجزائرية، في المقابل فإن مباراة تنزانيا التي لعبت مؤخرا تتزامن مع اختتام التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا بكوت ديفوار، ونتيجتها النهائية بقدر ما هي سلبية بقدر ما تُنبه الطاقم الفني ولاعبيه إلى مراجعة الحسابات والوقوف على العيوب والنقائص الحقيقية بغية تصحيحها في أقرب وقت، وهذا من باب تفادي سيناريو مهزلة “الكان” بالكاميرون ونكسة فاصلة المونديال أمام الأسود غير المروضة، ما يجعل ودية السنغال بملعب هذا الأخير اختبارا مهما، أمام بطل إفريقيا، للوقوف على الوجه الحقيقي للمنتخب الوطني، قبل ضبط الساعة مع تحديات “الكان” وتصفيات المونديال. وهي فرصة مهمة للمدرب بلماضي، حتى يركز على واجبه فوق الميدان، ويقلل قدر الإمكان من تصريحاته النارية، التي كثيرا ما شغلته عن المهام الجوهرية الموكلة إليه على رأس العارضة الفنية لـ”الخضر”.

بن سبعيني وبونجاح يستأنفان التدريبات رفقة المجموعة
المنتخب الوطني يباشر تحضيراته لموعد السنغال

يواصل المنتخب الوطني، بملعب حملاوي بمدينة قسنطنية، استعداداته للمواجهة الدولية الودية التي ستجمعه، بعد غد الثلاثاء، أمام بطل إفريقيا، المنتخب السنغالي، بملعب “عبدولاي واد ديامنياديو” بالعاصمة دكار.

ومباشرة بعد نهاية المباراة الأولى أمام تنزانيا، برسم الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، عادت التشكيلة الوطنية في اليوم الموالي (الجمعة) إلى أجواء التحضيرات، استكمالا للبرنامج الذي كان سطره الناخب الوطني خلال التربص الجاري.

في ذات الصدد، كانت العناصر الوطنية استأنفت تدريباتها أمسية يوم الجمعة، بإجراء حصة تدريبية خصصت للاسترجاع بالنسبة إلى اللاعبين الذين شاركوا في مباراة تنزانيا، بخلاف بقية اللاعبين الذين خضعوا لتمارين خاصة وفق البرنامج المسطر.

وقد عرفت الحصة التدريبية مشاركة جميع اللاعبين، بمن فيهم الثنائي رامي بن سبعيني وبغداد بونجاح، الذي أبعدته الإصابة عن مباراة الخميس أمام تنزانيا.

وبعودة بن سبعيني وبونجاح إلى التدريبات الجماعية، وتعافي أحمد توبة قبلهما، لا تعاني التشكيلة الوطنية من أي إصابة، وسيكون بمقدور المدرب الوطني الاعتماد على جميع لاعبيه في المواجهة الثانية أمام السنغال، مقارنة بالمباراة الأولى أمام منتخب تنزانيا التي عرفت بعض الغيابات الاضطرارية.

وتكتسي مباراة السنغال أهمية كبيرة بالنسبة إلى المدرب الوطني، جمال بلماضي. وهذا، رغم طابعها الودي، اعتبارا أنها ستكون “تيرموماتر” حقيقيا لقياس مستوى المنتخب الوطني، لاسيما بعد الوجه الهزيل الذي قدمه أمام تنزانيا.

وبالرغم من صعوبة المهمة، يراهن بلماضي على تقديم مباراة كبيرة من أجل الرد على المشككين واستعادة ثقة الجمهور الجزائري، التي اهتزت بعد مباراة عنابة الأخيرة.

وينتظر، أن ينهي المنتخب الوطني تحضيراته مساء اليوم الأحد، بإجراء آخر حصة تدريبية، سيضبط خلالها الخطة التي سينتهجها لمجابهة “أسود التيرانغا”، قبل التنقل، صبيحة غد الإثنين، إلى السنغال، وهذا على متن طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية.

إسماعيلا سار يغيب عن لقاء الجزائر

سيكون المنتخب السنغالي محروما من خدمات أحد نجومه، حين يلاقي الخضر في اللقاء الودي، الذي سيقام بعد غد الثلاثاء بالعاصمة السنغالية داكار. والأمر يتعلق بنجم أولمبيك مرسيليا، إسماعيلا سار، بعد تعرضه للإصابة خلال تدريبات أسود التيرانغا، صبيحة أمس.

وكشف موقع “ويو سبورت” السنغالي، صبيحة أمس، أن سار خضع لفحوصات طبية عقب الإصابة، تأكد فيها غيابه عن مواجهة المنتخب الوطني الجزائري، التي ستجرى فوق أرضية ملعب عبد اللاي وادي.

ويعتبر سار أحد أبرز اللاعبين في تشكيلة أليو سيسي، رفقة خاليدو كوليبالي وساديو ماني، التي قادت الأسود للفوز بالتاج الإفريقي في النسخة السابقة بالكاميرون.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!