بلماضي: نعم.. أحضرتُ معي “العصا”!
تطرّق الناخب الوطني الجديد جمال بلماضي إلى فلسفة عمله مع “الخضر”، في أوّل مؤتمر صحفي له عقده بِالمركز الفني الوطني لِسيدي موسى بعد ظهر السبت.
وعدّد التقني جمال بلماضي أبرز نقاط فلسفته التكتيكية في: الإستحواذ على الكرة، والضغط على المنافس وعدم تركه يأخذ زمام المبادرة، والتفنّن في صنع اللقطات التهديفية مع هزّ الشباك، والتشبّع بِثقافة الفوز.
غير أن الناخب الوطني الجديد استطرد، وقال إن الخطط التكتيكية ليست وصفة طبية أو لائحة طعام. وأوضح أن مفاتيح كل مباراة ترتبط بِنوعية اللقاء (رسمي أو ودّي أو شكلي)، وهُوّية المنافس، واللعب داخل القواعد أوخارجها، والظروف الجوّية، وأرضية الميدان، ومعطيات أخرى تجعل كل مباراة لها حساباتها الخاصة.
وعن اللاعبين الذين سيُوجّه لهم الدعوة، قال بلماضي إنه لن يستدعيَ سوى الكرويّ الذي يُبدي تحمّسا قويا واستعدادا كبيرا لتقديم اللمسة الفنية المأمولة. والتزم بِأنه سوف لن يضغط على اللاعبين، وسيُوفّر لهم كل الشروط التي تسمح لهم بِتمثيل الألوان الوطنية بِأريحية.
وبِشأن جدل المفاضلة بين اللاعبين المحليين وزملائهم المغتربين، قال متوسط ميدان هجوم مرسيليا الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي سابقا، إنه لا يُميّز بين هذا وذاك، وسيجلب كل لاعب جدير بِإرتداء زيّ محاربي الصحراء، سواء يُمارس الكرة داخل الوطن أو خارجه.
وأبدى بلماضي أسفه لِإستمرار البعض في “اجترار” هذا الجدل، وقال إنه عانى سلبياته لمّا كان يُمثّل الألوان الوطنية لاعبا مطلع العقد الماضي. ولذلك يُريد “دفن” هذا الملف نهائيا.
وبِخصوص حالات التمرّد التي عرفتها صفوف “محاربي الصحراء” سابقا، وإن كان قد أحضر معه “العصا”، قال بلماضي إنه لم يتحدّث مع رئيس الفاف خير الدين زطشي عن هذه النقطة، لكنه أوضح أن ضبط لوائح داخلية يتقيّد به اللاعبون أمر معمول به لدى الأندية والمنتخبات. وخَلُص إلى القول إنه يُركز على جعل اللاعب سعيد بِتمثيل الألوان الوطنية، وقادر عمليا على تقديم الأفضل، بِالتحدّث معه والإنصات إلى انشغالاته وظروفه الخاصة. على أن يكون “سلاح” التقويم (العصا) آخر أسلوب يلجأ إليه.
وفقد المنتخب الوطني كثيرا من هيبته بِسبب حالات “العصيان” و”التمرّد”، كان أبطالها لاعبون مثل سفيان فيغولي وسفير تايدر ووهاب رايس مبولحي ورياض محرز وغيرهم. وهو عامل رئيس ساهم في غرق “الخضر” في وحل النتائج السلبية، بعد مشاركة باهرة في مونديال البرازيل 2014.