-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حافظ على شعبيته رغم النكستين.. والبوسني عرف كيف يغادر

بلماضي وخاليلوزيتش الوحيدان اللذان كسبا محبة الجماهير الجزائرية

صالح سعودي
  • 2274
  • 0
بلماضي وخاليلوزيتش الوحيدان اللذان كسبا محبة الجماهير الجزائرية

إذا كان المنتخب الوطني قد تداول على عارضه الفنية الكثير من المدربين الذين تركوا بصمته في مختلف المنافسات الكروية، إلا أن الكثير يجمع بأن البوسني خاليلوزيتش وجمال بلماضي هما التقنيان الوحيدان اللذان كسبا محبة الجماهير الجزائرية، فالأول عرف كيف يغادر مباشرة بعد الانجاز التاريخي بالوصول إلى الدور الثاني خلال مونديال 2014، أما بلماضي فلا يزال يتمتع بشعبية كبيرة منذ التتويج ب “كان 2019″، شعبية لم تؤثر فيها التعثرات والنكسات المسجلة مطلع هذا العام.

يجمع الكثير من المتتبعين لشؤون المنتخب الوطني على مر العشريات السابقة، بأن هناك مدربين اثنين عرفا كيف يكسبان ثقة الجماهير الجزائرية، ولم يقابلا بتلك الانتقادات الحادة التي كثيرا ما ذهب ضحيتها بقية المدربين، وهذا بصرف النظر عن البصمة التي تركوها في فترات متعددة، ويوجد المدرب الحالي جمال بلماضي في صدارة التقنيين الذين يملكون شعبية واسعة ومحبة خاصة من طرف عشاق المنتخب الوطني، وهذا بعد الثورة التي أحدثها في تشكيلة محاربي الصحراء منذ صائفة 2018، ما مكنه من تعبيد الطريق للتتويج بنسخة 2019 من كأس أمم إفريقيا في الملاعب المصرية، ناهيك عن تحقيق رقم غير مسبوق من ناحية سلسلة النتائج الايجابية المتتالية، ورغم نكسة بلماضي ولاعبيه مطلع هذا العام، بعد الخروج من الدور الأول خلال “كان 2022″، وتضييع ورقة التأهل إلى مونديال قطر، إلا أن بلماضي لا يزال محافظا على ثقة الجماهير الجزائرية ومحبتهم له، بدليل تعاطفهم معه بعد الخسارة القاسية أمام الأسود غير المروضة بملعب تشاكر، بسبب عدة عوامل منها قرارات الحكم غاساما وعدم تسيير اللحظات الأخيرة من المباراة. كما يوجد بلماضي في رواق جيد لبقاء على رأس “الخضر”، خاصة وأنه أصبح مطلب الجماهير والمسيرين، في نادرة في الجزائر، وهذا رغم أنه اخفق في تحقيق هدفين متتاليين خلال أقل من 3 أشهر.

من جانب آخر، كسب البوسني خاليلوزيتش ذات الثقة التي يحظى بها حاليا بلماضي، وذلك خلال إشرافه على المنتخب الوطني من جوان 2011 إلى غاية جويلية 2014، حيث توجت مسيرته بتحقيق انجاز تاريخي تمثل في التأهل إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية، كان ذلك في مونديال البرازيل 2014، وخرج زملاء جابو برأس مرفوعة بعد مباراة بطولية أمام منتخب ألمانيا، ما جعل التقني البوسني يختار الوقت المناسب للمغادرة رغم مطالب الجماهير وجهات عليا في البلاد بتجديد عقده ومواصلة مهامه، إلا أنه فضل المغادرة حتى يبقى انجازه خالدا على مر السنين.

من جانب آخر، ورغم أن بعض المدربين قد خرجوا من الباب الضيق مع المنتخب الوطني، على غرار المرحوم كرمالي، إلا أنه مع ذلك فقد عرف كيف يخلّد نفسه بفضل التتويج القاري الأول في تاريخ الجزائر عام 1990، والكلام ينطبق على رشيد مخلوفي الذي توج بذهبية ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1975 على حساب منتخب فرنسا، مثلما يمكن ذكر سعدان الذي كان ساهم في تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم خلال 3 مناسبات (82 و86 و2010)، والكلام ينطبق أيضا على خالف محي الدين الذي أشرف على “الخضر” في أول مشاركة له في كأس العالم عام 82 وغيرهم من المدربين الذين تفاوتت مكانتهم عند الجماهير الجزائرية، ويتقدمهم بلماضي وخاليلوزيتش.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!