بلماضي يحدث ثورة “تشبيب” في خط وسط “الخضر”

خلفت القائمة التي اختارها الناخب الوطني، جمال بلماضي، تحسبا للتربص المقبل ومباراتي أوغندا وتنزانيا في الرابع والثامن من شهر جوان في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، الكثير من ردود الفعل من طرف المتابعين والجماهير، مع إجماع قطاع كبير منهم على إيجابيتها، خاصة باعتماد مدرب “الخضر” على أسماء شابة وواعدة تنهي سيطرة اللاعبين المتقدمين في السن على هذا الخط.

وكانت اللمسة الفنية الأبرز لجمال بلماضي في المنتخب الوطني، تمثلت في خط وسط الميدان عندما اختار لاعبين واعدين وصغارا في السن، لكسر احتكار الأسماء المتقدمة في السن على خط الوسط الجزائري في السنوات القليلة الماضية، وعلى وجه التحديد عدلان قديورة (36 سنة) وسفيان فيغولي (32 سنة)، اللذين لعبا بانتظام مع بلماضي منذ عام 2019، دون منح الفرصة لأسماء أخرى للبروز في الفترة السابقة، لكن خيبتي كأس أمم إفريقيا بالكاميرون ثم الإقصاء من التأهل إلى كأس العالم 2022 أجبرت بلماضي على التغيير هذه المرة، والبحث عن حلول طويلة المدى.

وضم خط الوسط المستقبلي للمنتخب الوطني أسماء كل من إسماعيل بن ناصر (24 سنة) اللاعب القديم في خيارات بلماضي، فضلا عن هشام بوداوي (22 سنة) ورامز زروقي (24 سنة) المتواجدين منذ فترة ضمن مشروعه الفني، وخريجي أكاديمية نادي بارادو الواعدين آدم زرقان (21 سنة) وعبد القهار قادري (21 سنة)، ويبقى سفيان بن دبكة نجم الفتح السعودي أكبر اللاعبين في وسط الميدان بسن الـ29 عاما، ويرى الكثير من المحللين بأن هذه الأسماء، خاصة زرقان وقادري قد يشكلان الورقة الرابحة لبلماضي في خط الوسط إلى جانب اللاعب إسماعيل بن ناصر، الذي يعد الركيزة الأساسية، التي سيبنى عليه خط الوسط المستقبلي لـ”محاربي الصحراء”.

وكان بلماضي، بحسب محللين، وجد صعوبات كبيرة في اختيار التركيبة المناسبة في خط الوسط مع تقدم عدلان قديورة في السن وتراجع مستوياته الفنية، رغم التجارب العديدة التي قام بها، من خلال إشراك لاعبين مثل هاريس بلقبلة، نجم نادي بريست الفرنسي، بديلا له، وحتى رامز زروقي، في حين أثرت الإصابات المتكررة لسفيان فيغولي نجم نادي غالاتسراي التركي على خيارات بلماضي واستقراره على تركيبة أساسية معينة، قبل أن يلجأ في الفترة الماضية إلى سفيان بن دبكة الذي ترك انطباعا جيّدا لدى بلماضي والجماهير الجزائرية، ويرى الكثير من المحللين بأن اعتماد بلماضي على مواهب صاعدة في خط الوسط، يندرج ضمن رغبته في تجديد دماء المنتخب الوطني، وتحضير هؤلاء اللاعبين ليصلوا إلى مستوى أعلى من الجاهزية والتأقلم مع “الخضر قبل المواعيد الكبيرة، على غرار كأس أمم إفريقيا 2023 وتصفيات مونديال 2026، من خلال إشراكهم في تصفيات كأس إفريقيا 2023.