-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أربع هزائم في أربع سنوات والباقي أفضل

بلماضي يرمّم المعنويات ويجتاز الامتحان الصعب بسلام

ب. ع
  • 502
  • 0
بلماضي يرمّم المعنويات ويجتاز الامتحان الصعب بسلام

ما تحقق من الفوزين المسجلين أمام أوغندا وتانزانيا بمجموع رباعية من دون مقابل، هو ضخ للمعنويات في منتخب كان على الأرض، بعد الصفعة القاسية التي تلقاها من منتخب الكاميرون في سيناريو دراماتيكي، مفيد جدا أن لا ننساه حتى لا نقع فيه مرة أخرى.

فرحة ماندي وبن ناصر ومبولحي بالأهداف المسجلة وحتى الغائبين بقيادة رياض محرز، كفيلة بأن تعيد الخضر بداية من الخريف القادم إلى المنافسة بقوة لإعادة الفريق إلى السكة وربما بنفس أقوى، إذا عاد الحاج روراوة لقيادة قطار الخضر، حيث يمتلك الرجل الكاريزما التي تمكنه من مساعدة جمال بلماضي فعلا، ومنحه لاعبين لا يقلون رونقا وفاعليه من الذين جلبهم لصالح المنتخب ومنهم ماندي وبن ناصر ووناس وفيغولي ومحرز، وسيجعله يلعب المباريات فقط من دون الخوف من هاجس التحكيم الذي حرم الخضر في مباراتيه الأخيرتين من ثلاث ركلات جزاء كل كل واحدة منها، أوضح من الأخرى.

جمال بلماضي الذي يسير إلى سنته الرابعة على رأس الخضر، لم يخسر من 44 مباراة لعبها، سوى في أربع مباريات، وإذا تفادى الهزيمة أمام منتخب إيران القوي، الذي يحضر حاليا لمنافسة كأس العالم، فسيرتقي الفريق تدريجيا في ترتيب الفيفا وسيسير بسرعة لاستعادة مكانته المرموقة، خاصة وأن بعض كبار القارة تعثروا في صورة منتخب مصر الخاسر في ملاوي أمام منتخب إثيوبي كان قادرا على تسجيل خماسة بسهولة، ومنتخب كوت ديفوار المتعادل أمام منتخب لوزوتو المتواضع، وحتى بقية المنتخبات المنتصرة عانت ولم تفز سوى بفارق هدف واحد.

إعادة أندي ديلور المرتقبة ومغامرة جمال بلماضي في إشراك لاعبين جدد مثل براهيمي لاعب نيس وعمورة، أكدت بأن الخبرة التي اكتسبها جمال بلماضي في سنواته على رأس الخضر، جعلته يتطوّر في أفكاره وفي تصحيح أخطائه والتراجع عن بعض القرارات لأجل مصلحة المنتخب الوطني، وسيجد نفسه أمام تشكيلة غنية لو وفّر له محمد روراوة أو غيره، لاعبين من طراز حسام عوار أو أمين غويري أو آيت نوري، وجميعهم من ذوي المستوى العالمي ومن أعمار تساعد على لعب كأس العالم القادمة والتي بعدها.

ما كان يُلام عليه جمال بلماضي هو التحضير النفسي السيء للاعبين في المباريات المصيرية، كما حدث أمام بوركينا فاسو في البليدة، أو في كأس أمم إفريقيا خاصة في المباراة الثالثة أمام كوت ديفوار، لكن في مباراتي أوغندا وتانزانيا، شعرنا بأن اللاعبين في جاهزية نفسية كاملة، من صبر ممزوج بالعزيمة، وإذا قارّنا حالة المنتخب المصري المشابهة تماما لحالة الخضر، لوجدنا بأن المنتخب الجزائري جعل كل من تابعه يبصم على أن ما حدث له في الكامرون وأيضا أمام الكامرون كان مجرد مرحلة فراغ جاءت في زمن مهم جدا، ولكنها برغم الأضرار التي اقترفتها مضت بسرعة، وإذا تحققت عودة الحاج روراوة صاحب قرارات البهاماس، فإن المستقبل القريب سيكون للمنتخب الجزائري لأجل السيطرة على الكرة الإفريقية، كما قال جمال بلماضي، وكما يؤمن به غالبية الجزائريين، وقد يكون الفوز باللقب القاري في كوت دفوار 2023 سابقة أخرى للخضر بالفوز بالكان خارج الديار، ولكن هذه المرة في قلب إفريقيا السوداء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!