بلماضي يعيد بعث المنافسة من جديد داخل المنتخب الوطني

بتوجيه الدعوة، رسميا، لمحمد بن يطو، مهاجم نادي الوكرة القطري، ليكون ضمن القائمة الموسعة للمنتخب الوطني المعنية بالمواجهة الفاصلة المزدوجة أمام الكاميرون المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر، يتأكد أن الناخب الوطني جمال بلماضي يتوجّه لإحداث تغييرات قد تكون جذرية، سواء على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها أو على طريقة لعب المنتخب الوطني.

وعكس بعض التوقعات، يبدو أن بلماضي قد استخلص درس “الكان”، من الأخطاء التي ارتكبها في تحضيره لهذه المنافسة، التي خرج منها المنتخب الوطني خائبا، وهي الخيبة التي قد تكون إيجابية من خلال التغييرات التي ينتظر أن تعرفها التشكيلة الوطنية في المباراة الفاصلة.

وينتظر أن تبعث الأسماء الجديدة التي ستحملها القائمة الموسعة التي سيختارها الناخب الوطني تحسبا لمباراة الكاميرون المنافسة من جديد داخل المنتخب الوطني، وهذا لنيل ثقة المدرب على أمل المشاركة في المونديال، الحلم الذي يبقى يراود جميع اللاعبين.

وبالإضافة إلى التغييرات التي ستعرفها التركيبة البشرية للمنتخب الوطني، باستدعاء أسماء جديدة، على غرار محمد بن يطو، الذي يستحق هذه الدعوة بالنظر لما يقدمه هذا الموسم في الدوري القطري مع نادي الوكرة مقارنة مع تراجع مستوى المهاجم بغداد بونجاح، وكذا بعض العناصر الجديدة الأخرى المرشحة لتلقي دعوة بلماضي، في صورة مدافع كليرمون فوتت الفرنسي حكيم زدادكة، أو عودة عدلان قديورة، فإن أهم التغييرات المرتقبة تتمثل في اللمسة الجديدة التي سيقوم بها المدرب الوطني على طريقة لعب المنتخب الوطني الذي أصبح كتابا مفتوحا أمام منافسيه، ما يستدعي إعادة النظر في بعض الأمور.

وكان الناخب الوطني، خلال الندوة الصحفية الأخيرة التي نشطها بمركز سيدي موسى، ترك الانطباع بأنه سيعيد النظر في عديد الأمور تحسبا لمواجهة الكاميرون، وهي المباراة التي وصفها بلماضي بالأهم في مشواره الكروي.

في سياق متصل، حملت بداية الأسبوع الجاري أخبارا جيدة للطاقم الفني الوطني، الذي تبددت مخاوفه بنسبة كبيرة بخصوص بعض العناصر الأساسية في المنتخب الوطني، سواء التي كانت تشتكي من الإصابة أو من نقص المنافسة، وهذا بتعافي يوسف عطال وتواجده ضمن تشكيلة نادي نيس أمام مونبولييه دون المشاركة في المباراة، واستعادة عيسى ماندي لأجواء المنافسة وتألقه أول أمس مع فياريال أمام نادي سالتا فيغو.

يذكر أن المنتخب الوطني سيباشر تحضيراته للموعد الفاصل بداية من 24 مارس الجاري، وهذا خلال التربص المغلق الذي برمجه الناخب الوطني جمال بلماضي في مدينة مالابو عاصمة غينيا الإستيوائية، التي ستكون المحطة الأخيرة قبل التنقل من هناك مباشرة إلى مدينة دوالا الكاميرونية التي يقع فيها الملعب “الملعون” جابوما”، الذي سيحتضن الجولة الأولى من اللقاء الفاصل، والمقررة يوم الجمعة 25 مارس بداية من الساعة السادسة مساءا، قبل مواجهة العودة في الجزائر أربعة أيام بعد ذلك بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.