-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد حسم ورقة التأهل إلى نهائيات "الكان"

بلماضي يواصل ثورة المناصب ويهدد القدامى بالجدد

صالح سعودي
  • 5577
  • 0
بلماضي يواصل ثورة المناصب ويهدد القدامى بالجدد
أرشيف

أصبح اهتمام المدرب الوطني جمال بلماضي منصبا على مواصلة إحداث الثورة على المناصب الأساسية التي أصبحت في المزاد، وهذا في ظل الإستراتيجية المرسومة تحسبا للتحديات الرسمية المقبلة، خاصة بعد ما حسم ورقة التأهل إلى نهائيات “كان 2024” قبل جولتين عن انتهاء التصفيات، وبذلك سيركز على وضع الجميع في الثورة خلال المحطات المقبلة.


إذا كان المنتخب الوطني قد حقق المهم بعد ترسيم ورقة التواجد في نهائيات كأس أمم إفريقيا المرتقبة بكوت ديفوار مطلع العام المقبل، فإن المدرب جمال بلماضي سيكون في موقع جيد لمواصلة تجسيد سياسته الجديدة المبنية أساسا على تفعيل ثورة المناصب الأساسية، من خلال تهديد القدامى بالجدد، ووضع الجميع في الصورة مادام أن المناصب ستكون في المزاد في المستقبل، خاصة في ظل احتدام التنافس بين مختلف العناصر المشكلة للتعداد، وهو الأمر الذي من شأنه أن يصب في مصلحة ومستقبل المنتخب الوطني المقبل على عدة تحديات هامة على المدى القصير، وفي مقدمة ذلك نسخة 2024 من الكان في كوت ديفوار، ثم دورة 2025 من ذات المنافسة، ناهيك عن التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، وسط رغبة كبيرة من الناخب الوطني في إعادة “الخضر” إلى الواجهة، وبالمرة حفظ درس صدمة العام الماضي، حين خرج رفقاء محرز من بوابة الدور الأول من “الكان” بالكاميرون، وفشلوا في بلوغ مونديال قطر عقب الإقصاء المر في الدور الفاصل.
ويجمع الكثير من المتتبعين بأن تدعيم المنتخب الوطني بعناصر بارزة تجمع بين صغر السن واللعب في المستوى العالي سيكون في مصلحة محاربي الصحراء، خاصة إذا عرف المدرب جمال بلماضي كيف يشكل التوليفة المنافسة في أقرب وقت ممكن، بحكم انه يتوفر على مختلف الخيارات والأوراق الرابحة التي من شأنها أن تعطي دما جديدة للتشكيلة وتساهم في صنع الفارق في قادم التحديات، بدليل التأقلم السريع لمختلف الأسماء الجديدة التي تركت انطباعا طيبا لدى الفنيين والجماهير الجزائرية، على غرار بوعناني وشعيبي وآيت نوري وقادري وغيرهم من اللاعبين الذين وافقوا على تقمص ألوان المنتخب الوطني في المدة الأخيرة، في انتظار قدوم حسام عوار خلال الأشهر القليلة المقبلة، وهو ما يساهم في إثراء المجموعة التي تتوفر على عناصر بارزة تجمع بين الخبرة والكفاءة الفنية، على غرار القائد محرز وبن سبعيني وبن ناصر وعمورة وبلايلي وبن طالب والعائد بونجاح وغيرها بشكل يجعل التنافس على أشده في سبيل كسب ثقة الطاقم الفني في المواعيد المقبلة.
والواضح أن مباراتي النيجر قد حققتا هدفا مزدوجا يتمثل في ترسيم التأهل إلى “كان 2024” من جهة وكذلك مكنت المدرب بلماضي من الوقوف على إمكانات العديد من العناصر الجدية والعائدة على غرار المهاجم بونجاح الذي استعاد نشوة التهديف بعد طول صيام تسببت في إبعاده مؤقتا عن بيت “الخضر”، في انتظار مواصلة التأكيد رفقة بقية زملائه، وفي مقدمة ذلك خط الهجوم الذي سيكون أمام حتمية التحلي بالفعالية اللازمة، ما يجعل الكرة في مرمى بونجاح وبلايلي ودولور والبقية، مع حرص الطاقم الفني على مواصلة تحصين خط الدفاع ووضع الرتوش اللازمة في خط الوسط على ضوء الخيارات المتاحة والوجه الذي سيقدمه رفقاء بن ناصر خلال المحطات المقبلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!