بناية بئر مراد رايس تتحول إلى موضوع امتحان مدرسي بسطيف

تحولت قضية انجراف التربة، تحت بناية بئر مراد رايس بالعاصمة المهددة بالانهيار، إلى موضوع امتحان بثانوية فاطمة الزهراء بسطيف، أين أثير الموضوع كتمرين في مادة الهندسة المدنية.

الامتحان اجتازه تلاميذ شعبة التقني الرياضي، مع صورة توضيحية للبناية التي أضيف إليها افتراضيا جدار سد لوقف انجراف التربة والحيلولة دون انهيار البناية المكونة من 10 طوابق. وكان ذلك بعد دراسة جيوتقنية مدعمة بمعرفة لنوعية التربة. وكان المطلوب من الممتحنين حساب عزم القوى المؤثرة على الجدار، مع تساؤل مهم تضمنه التمرين يتعلق بقدرة الجدار على تحقيق الاستقرار، أم إنه مهدد بالانقلاب مثلما جاء في هذا السؤال الذي لا يهم التلاميذ فقط، بل كل التقنيين وسكان العمارة وكافة الجزائريين، الذين صُدموا لمشهد انجراف التربة تحت العمارة.

وتضمن التمرين بعد تقديم أرقام تقنية سؤالا ثانيا حول الدراسة الجيو ـ تقنية، هل تكون قبل أم بعد البناء، وهو الإشكال الذي طرح أمام التلاميذ.. وفي الواقع، هو يقود إلى التساؤل عن الدراسة التي أجريت في هذا المكان الذي شغل الرأي العام. وقد أثار هذا الامتحان ردود أفعال متباينة تصب معظمها في انتقاد المشروع في أرض الميدان، مع التعليق على الخطر الذي يهدد السكان، وكذا الدراسة التي سمحت ببناء العمارة فوق أرضية متحركة. وأما بالنسبة إلى الامتحان، فقد كان محل إشادة ومدح للأستاذ، الذي اختار تمرينا من الواقع، وطرحه أمام تلاميذ قد يجدون الحل المناسب لهذه البناية.