-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
متعهداً بمواجهة "أي تهديد"

بن سلمان يتهم ايران بمهاجمة ناقلات النفط

بن سلمان يتهم ايران بمهاجمة ناقلات النفط
الديوان الملكي السعودي - أ ف ب
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مكة المكرمة خلال اجتماع لمجلس التعاون الخليجي يوم 31 ماي 2019

اتهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة صحفية نُشرت، الأحد، إيران بمهاجمة ناقلات النفط في بحر عُمان، مشدداً على أن المملكة “لا تريد حرباً” في المنطقة لكنها “لن تتردد في التعامل” مع “أي تهديد”.

وكانت إيران نفت أي مسؤولية لها عن الهجمات التي استهدفت خمس ناقلات نفط وسفينة شحن في غضون شهر قرب مضيف هرمز الإستراتيجي، في خضم توتر وحرب كلامية بين طهران وواشنطن، إلا أن مسؤولين أمريكيين في مقدمتهم الرئيس دونالد ترامب وجهوا أصابع الاتهام للجمهورية الإسلامية.

وقال الأمير محمد لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، إن “النظام الإيراني لم يحترم وجود رئيس الوزراء الياباني (شينزو آبي) ضيفاً في طهران وقام أثناء وجوده بالرد عملياً على جهوده بالهجوم على ناقلتين إحداهما عائدة لليابان”.

وأضاف “النظام الإيراني ووكلاؤه قاموا بأعمال تخريبية لأربع ناقلات بالقرب من ميناء الفجيرة، منها ناقلتان سعوديتان، مما يؤكد النهج الذي يتبعه هذا النظام في المنطقة والعالم أجمع”.

وتعرضت ناقلتا نفط نروجية ويابانية، الخميس، لهجومين فيما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز وهو ممر إستراتيجي يعبره يومياً نحو ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحراً. ووقع الهجومان بينما كان آبي في زيارة لطهران.

وجاء الهجومان بعد شهر على تعرض ناقلتي نفط سعوديتين وثالثة نروجية وسفينة شحن إماراتية لعمليات “تخريبية” لم يكشف عمن يقف خلفها.

وتزامنت هذه الهجمات مع تصعيد المتمردين اليمنيين هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً في اليمن دعماً للحكومة المعترف بها دولياً وفي مواجهة المتمردين الحوثيين. وشملت الهجمات مطار أيها في جنوب المملكة ومحطات ضخ للنفط غرب الرياض.

وتقول الرياض، إن إيران أعطت الأوامر للمتمردين لمهاجمتها.

ومساء السبت، أسقطت القوات السعودية طائرة من دون طيار أطلقها المتمردون اليمنيون باتجاه مدينة أبها، حسب ما أعلن التحالف العسكري الذي تقوده الرياض ضد في اليمن.

من جهتهم، أعلن المتمردون الحوثيون عبر قناة “المسيرة” الناطقة باسمهم أنهم استهدفوا مطاري أبها وجازان في جنوب السعودية بطائرات من دون طيار، إلا أن التحالف لم يؤكد وقوع هذه الهجمات.

وقال الأمير محمد الذي يشغل أيضاً حقيبة الدفاع، في المقابلة، إن “المملكة لا تريد حرباً في المنطقة لكننا لن نتردد في التعامل مع أي تهديد لشعبنا وسيادتنا ومصالحنا الحيوية”.

وتابع “ما شهدناه من أحداث أخيرة في المنطقة، بما فيها استهداف المضخات التابعة لشركة +أرامكو+ من قبل ميليشيا الحوثيين المدعومة من إيران، يؤكد أهمية مطالبنا للمجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم أمام نظام توسعي يدعم الإرهاب وينشر القتل والدمار”.

ورأى أن “الخيار واضح أمام إيران. هل تريد أن تكون دولة طبيعية لها دور بناء في المجتمع الدولي، أم تريد أن تبقى دولة مارقة؟ نحن نأمل في أن يختار النظام الإيراني أن يكون دولة طبيعية”.

وعلى وقع الهجمات، دعت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، والإمارات العربية المتحدة، المجتمع الدولي، السبت، إلى المساهمة في حماية إمدادات الطاقة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!