الجزائر
بعد دعوات الآفلان والارندي

بن صالح وبوحجة يدعوان بوتفليقة للترشح لعهدة خامسة

أسماء بهلولي
  • 2798
  • 30
ح.م

دعا رئيسا البرلمان بغرفتيه، عبد القادر بن صالح والسعيد بوحجة، رئيس الجمهورية، إلى الاستمرار والترشح لعهدة خامسة ومواصلة مسيرته في قيادة الجزائر لتحقيق المزيد من “التقدم والنماء”، كون المرحلة المقبلة تقتضي، ذلك بالنظر للظروف والتحديات التي تنتظر الجزائر مستقبلا.
بعد مناشدة حزبي الأغلبية الآفلان والارندي، الرئيس بوتفليقة بالترشح لعهدة خامسة، جاء الدور على المؤسسة التشريعية، أين دعا أعضاء مجلس الأمة الرئيس بوتفليقة إلى الاستمرار والترشح لعهدة خامسة، “بالنظر لما يهدد الجزائر من تحديات، فضلا لكون الظرف العام – حسب بن صالح- يستدعي استمرارية صانع السلم والاستقرار”.
وقال بن صالح، الإثنين، على هامش اختتام الدورة العادية للبرلمان، بأن الجزائر تعيش ازدهارا ملحوظا بسبب السياسة المنتهجة من قبل رئيس الجمهورية، قائلا: “أعضاء المجلس يدركون طبيعة التحديات التي تواجه البلاد وصعوبة المرحلة، لذا فإن الاستمرارية في ذات المسيرة صارت واجبة على الجميع”، ليضيف: “كل هذه الأسباب والعوامل تدفع أعضاء مجلس الأمة بأغلبيتهم الواسعة لدعوة قائد المسيرة عبد العزيز بوتفليقة إلى مواصلتها.. فهو الرجل الذي عزز أركان الدولة العصرية ودولة المؤسسات”، حسب بن صالح.
واستغل الرجل الثاني في الدولة الفرصة ليوجه أسهم انتقاداته للمعارضة، التي قال إنها تنظر للإنجازات المحققة بنظرة غير نزيهة، قائلا “عليهم النظر أولا للجزائر كيف كانت أمس، وكيف هي اليوم؟ كيف كانت الوضعية الاجتماعية للمواطن وكيف هي اليوم؟ ونفس الشيء بالنسبة لمكانتها الدولية”؟
وبخصوص قضايا الفساد، والتي كانت آخرها فضيحة الكوكايين، قال بن صالح ان الرئيس بوتفليقة يسعى لاستئصال هذه الآفة، مشيرا إلى أن مجلس الأمة لن يسمح لنفسه بأن يتدخل في عمل العدالة لكونها مستقلة وستعمل على محاربة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد الجزائر على كافة المستويات.

بوحجة: الجزائر صامدة أمام الحملات الشعواء

كما تقاطع رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة،عند نفس حديث بن صالح، عندما قال إن الدولة ماضية في محاربة الانحرافات، من فساد واختلاسات وتهريب ومخدرات وتبيض الأموال، مضيفا أن الجزائر “دولة سيدة وستظل هادئة وصامدة”، أمام “الحملات الشعواء” التي تقودها أطراف تعبر خطاباتها عن “إفلاس سياسي”.
وقال بوحجة في كلمته بمناسبة اختتام الدورة البرلمانية العادية، أن “الجزائر دولة سيدة بمؤسسات شرعية وتعتبر بشهادة المختصين استثناء عربيا وإفريقيا في الاستقرار والتنمية وبناء الديمقراطية”، وقال “نرفض ان يملي علينا احد سياسته ونهجه”، مضيفا أن “الخيارات الكبرى لرئيس الجمهورية حققت أهدافها في الإصلاح والتنمية، لكن بعض الأطراف تسعى عبثا إلى طمس وتشويه هذه الإنجازات من خلال خطابات تزرع الشك واليأس والإحباط، وتصل إلى حد التحريض ضد مؤسسات الدولة ورموزها”.
واعتبر بوحجة، أن هذه الخطابات “تلتقي في الهدف مع حملات مسمومة تطلقها جهات في الخارج”، مصرحا: “الغاية واحدة”، وهي “إعطاء صورة مشوهة عن بلادنا ومحاولة ضرب مصداقية مواقفها السياسية حول قضايا مبدئية بكل ما يعنيه ذلك من محاولة لتصغير الجزائر وإضعافها”، في إشارة واضحة منه للتقارير الدولية التي تحاول توريط الجزائر في ملف المهاجرين.

مقالات ذات صلة