الرأي

بن غبريط والأخبار الكاذبة!

قادة بن عمار
  • 3235
  • 8

تقول وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط إنها تحارب “الأخبار الكاذبة”، وهي تمقت الإشاعات مقتا شديدا، بل وتعتبرها حربا مدروسة ضدّها من أجل إنهاء فترة مسؤوليتها، على رأس واحدة من أهم الوزارات بالحكومة!
كلام يمكن الموافقة عليه شكلا، لكن بن غبريط لا تريد الاعتراف، بأن كثيرا من تلك الإشاعات “المغرضة” تسببت فيها شخصيا، ومن معها بالوزارة أو من يحيطون بها، حيث كثيرا ما تصدر عنهم تصريحات وتعليمات ناقصة، تتسبب في إثارة الكثير من الفتن والمشاكل وردود الفعل السلبية!
ولنأخذ مثلا آخر قضية تمت إثارتها منذ يومين، وتتعلق بسحب الكتب الدراسية من تلاميذ الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط، حيث صدرت تعليمة رسمية وتم كشفها من طرف بعض المديرين للصحافة، فراجت وانتشرت وأثارت العديد من التساؤلات قبل أن يخرج علينا مسؤول بديوان المطبوعات المدرسية ليقول إن السحب إجراء داخلي يتكرر كل سنة، والسؤال هنا: لماذا لم يخرج هذا المسؤول بتصريحه قبل صدور التعليمة لشرح الأمر بدلا من كل هذه البلبلة؟
تعتقد بن غبريط أنه باتصالها الكثير عبر الفايسبوك وتغريداتها التي لا تتوقف عبر تويتر، تؤدي مهمتها كاملة في التواصل مع أعضاء الأسرة التربوية والأولياء، لكنها لم تنظر إلى تسببها في تعطيل عملية الاتصال الرسمي داخل القطاع وشل خلية الاتصال التابعة لها كما أنها باتت تتخذ جملة من القرارات والتصريحات الغامضة التي تضطر فيما بعد إلى شرحها أو توضيحها، ولعلنا نذكر هنا الكثير من الأمور على غرار التعليم بالعامية وتعميم الأمازيغية وحذف البسملة وأخطاء الكتب الدراسية، فضلا عن تأجيل الإصلاح الذي جاء من أعلى مستوى بعدما تبين أن الوزيرة بن غبريط غير قادرة على شرح المسألة ولا احتواء تداعياتها في الفترة الحالية، فالوزير الذي لا يعرف كيف يتصل لا يمكن ائتمانه على وظيفة هامة مثل الإصلاح!

مقالات ذات صلة