بوتفليقة: ‘المصالحة تشمل كل المهمشين
-
-
1692
-
0
إعتبر، أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن المصالحة الوطنية “تشمل كل الذين همشوا أنفسهم نساء و رجالا أو همشوا جراء تقلبات الحياة السياسية أو ما ارتكبه البعض من سوء التصرف و العنت”، في إشارة إلى أن المصالحة تشمل أيضا فئات المفصولين من مناصبهم وضحايا القرارات التعسفية والطرد، وأنها تعني كذلك رد الاعتبار للذين أخطأ في حقهم أعوان الدولة من مختلف المسؤوليات والمواقع، مما يفتح المجال واسعا حول ما أثير مؤخرا من استغلال مضمون المادة 43 الواردة أي ميثاق السلم والمصالحة الوطنية التي تخول له صلاحية إصدار مراسيم تشمل إجراءات لصالح المعتقلين والفئات المقصية من التدابير، كما جدد الرئيس موقفه بتجريم الاستعمار الفرنسي ومساندة المقاومة في لبنان وفلسطين.
نائلة.ب
وأضاف الرئيس بوتفليقة، في كلمة بمناسبة إحياء الذكرى الـ 50 لمؤتمر الصومام قرأها نيابة عنه أمس ببجاية وزير المجاهدين السيد محمد شريف عباس “أنها مصالحة لا تستثني إلا أولئك الذين خانوا الامة وارتكبوا جرائم لا تغتفر ولا يسري عليها التقادم”.
وفي ذات السياق، جدد الرئيس أهداف المصالحة عندما أشار الى أنه “على بنات الجزائر وأبنائها أن يعلموا أن لا غاية ننشدها من وراء المصالحة الوطنية سوى غاية إحداث و إرساء الإجماع الوطني الذي لا يتأتى من دونه لأية دولة حتى وإن خرجت الى الوجود من كفاح مشروع أن تكون وتظل على الدوام دولة ذات مشروعية”.
وبشأن فضل مؤتمر الصومام ووزنه التاريخي في مسار نضال الشعب الجزائري، أكد رئيس الجمهورية قائلا “إذا كان بيان أول نوفمبر سبق أن حدد بإيجاز ووضوح ملامح الدولة الجزائرية ذات السيادة الديمقراطية والاجتماعية في إطار المبادئ الاسلامية، فإن وثيقة الصومام جاءت فيما يخصها بتصور وكيفية تفعيل هياكل الدولة الجزائرية وتقسيمها الإقليمي وإدارتها وجيشها ودبلوماسيتها على أساس دولة جزائرية “واحدة موحدة غير قابلة لتجزئة حاضرنا والتخطيط والإعداد لمستقبلنا”.
على صعيدآخر، جدد الرئيس بالمناسبة رفض الجزائر طي ملف الاستعمار وجدد الوفاء لرسالة 20 أوت 1956 بالقول يجب “أن نصون، كما تصان الامانات، شرف الامة الجزائرية ونتصدى صراحة وجهرا لمحاولة تبييض التاريخ الاستعماري الأسود، هذه المحاولة التي خاضتها بعض الاطراف السياسية ووسائل الإعلام الفرنسية”.
