“بوتفليقة وفىّ بوعوده التي قطعها منذ قدومه للحكم”
قال وزير الداخلية، نور الدين بدوي، إن الرئيس بوتفليقة وفّى بوعوده التي قطعها للشعب الجزائري خلال قدومه للحكم سنة 1999، مشددا على أن الجزائر وصلت لمرحلة بناء وتأهيل كل ما تم تخريبه من طرف الجماعات الإرهابية إبان العشرية السوداء.
ودافع بدوي، خلال وضعه شبكة الغاز الطبيعي حيز الخدمة بمنطقة زراية ببلدية بولاية سطيف لفائدة 1400 عائلة، عما حققته الجزائر طيلة العشريتين الأخيرتين في مجالات التنمية وتحسين المستوى المعيشي، في رد ضمني على الذين تساءلوا عن وجهة 1000 مليار دولار.
وكشف بدوي، أن 50 بالمائة من إنتاج الغاز الطبيعي يوجه إلى الاستهلاك المحلي، في حين بلغت نسبة التغطية الوطنية بشبكات الغاز 66 بالمائة، منها ولاية سطيف التي قدرت نسبة التغطية على مستوى 60 بلدية بها بـ95 بالمائة.
واعتبر المتحدث، أن ربط بيوت الجزائريين بشبكة الغاز الطبيعي في أقصى نقطة بولاية سطيف أمرا ليس هينا، ويندرج ضمن استراتيجية سطرها الرئيس بوتفليقة عند ترؤسه للجزائر في عهدته الأولى، موضحا: “العديد من البلدان قررت أن تصدر إنتاجها المحلي من الغاز الطبيعي استقطابا للعملة الصعبة، (الدوفيز) لكن الرئيس فضل تحقيق الاكتفاء الذاتي محليا”.
وأوضح وزير الداخلية، أن بوتفليقة حقق طموحات الجزائر بإعادة تأهيل التنمية وإعادة الروح لمؤسسات الدولة التي خربها الإرهاب في التسعينات، مشيرا: “الرئيس يدرك جيدا أن طموحات المواطنين أكبر مما تم إنجازه”. موضحا: “نعتقد أن الدور حاليا يقع على المسؤولين المحليين بخلق مناطق نشاطات ومرافقة الشباب على إنشاء مشاريعهم”.
وبرأي وزير الداخلية، فإن الأدوار يتقاسمها الجميع، وليس الرئيس وحده، موجها دعوة إلى رؤساء البلديات بأن يستكملوا معركة التنمية والتقرب من المواطنين للتكفل باحتياجاتهم.
بدوي اعترف بتقصير الولاة ورؤساء الدوائر والبلديات في النزول إلى الميدان والاحتكاك بالمواطنين للاستماع لانشغالاتهم: “المفروض أن يحصي الأميار عدد الشباب في مناطقهم، وتوجيهم إلى الوكالة الوطنية للتشغيل “لونساج” لخلق مشاريع وتوديع البطالة، لكن الكثير منهم لا يفعل للأسف”..
وعاد بدوي، للحديث عن تراجع مداخيل الجزائر من المحروقات التي تشاءم البعض من تداعياتها مؤكدا: “أقولها وأتحمل مسؤوليتي، تذبذب أسعار البترول نعمة على الجزائر وستمكننا من إعادة توجيه الطاقات الوطنية والمالية والاستثمار في العنصر البشري”.