منوعات
كشف وثائق مجهولة عنه ودرس مقالات نشرتها "المنار"

بوفلاقة يفتح صفحات مجهولة من مواقف الراحل عبد الحميد مهري

صالح سعودي
  • 3462
  • 3
ح.م
عبد الحميد مهري

صدر عن مؤسسة دار “الجنان العلمية” الأردنية كتاب جديد للدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة من جامعة عنابة، يكشف فيها جوانب خفية من سيرة المجاهد والسياسي الجزائري والمفكر القومي عبد الحميد مهري، وذلك بعنوان: “عبد الحميد مهري.. سيرة وعطاء”.

وحاول دراسة كتاباته المتنوعة بعمق، وكشف النقاب عن وثائق مجهولة عنه، حيث اعتمد بوفلاقة في الكتاب على التحليل المنهجي والعلمي لمقالات عبد الحميد مهري المجهولة، والتي نشرها في مجلة “المنار” الجزائرية، كما تتبع حياته في مختلف مراحلها وتحوّلاته.

وأوضح خصائص كل فترة من الفترات في ظل التقلبات الكثيرة التي شهدتها الجزائر، مشيرا إلى أن الفترة التي عاش فيها مهري في دمشق، كانت مهمة جداً، ولعب فيها دوراً مؤثراً في التعريف بالثورة الجزائرية، وخدمها إعلامياً وفكرياً ومادياً من خلال جمع التبرّعات.

وخلص لدى دراسته لمقالات عبد الحميد مهري بقوله “إن ما نلاحظه بالنسبة إلى الجوانب الأسلوبية واللغوية، هو أن أسلوبه يتميز باستقامة العبارة والوضوح والدقة، والمتأمل في كتابات الأستاذ مهري يُعجب بأسلوبه الطلي في الكتابة، ويشعر بلذة في يسره وانتقاله بالقارئ من فكرة إلى أخرى، ومن معنى إلى آخر، إضافة إلى تميز كتاباته بشحنات دلالية عميقة ومواقف إنسانية نبيلة، وقد وصف الدكتور علي بن محمد، وزير التربية الوطنية الأسبق، مقالات عبد الحميد مهري بأنها تتميز ببساطة لا متناهية، وفيها يسجل الكثير من المواقف لابد من صفحات وصفحات للتعبير عنها، فهو دائماً ينطلق من مقاربات سياسية وسرعان ما يربطها بالواقع، فهو براغماتي وواقعي.
وأكد بوفلاقة لـ”الشروق” أن مقالات الراحل مهري المنشورة في مختلف الصحف والمجلات الوطنية والعربية هي كنوز متناثرة تستصرخ الباحثين لجمعها وضمّ شتاتها وطباعتها، وإنجاز أبحاث ودراسات عنها لاكتشاف مضامينها العميقة وأفكارها النيرة التي تعود بالفائدة على شباب هذه الأمة، واصفا إياه أنه كتاب يختزن مسيرة شعب ونضال أمة. معتبرا أن أفكاره ومواقفه ستظل نبراساً يضيء دروب الأجيال، ويدفعها للتنقيب عن آثاره، والاقتداء به، وتحقيق ما لم يتحقق من آماله وأفكاره.

وخلص بوفلاقة إلى القول بأن من يُتابع مسيرة مهري الثرية بالأعمال والمواقف الخالدة يتيقن أن الرجل لم يهدر وقته في التافه من الأشياء، معتبرا أن حياته كانت كلها كفاح وعمل وإنتاج، فهو حسب قوله المناضل الفذّ والمجاهد العظيم والسياسي المحنّك. ومهري حسب محدثنا كان كوكباً مضيئاً بحكمته وعلمه وجهوده الجبارة في سبيل الوطن.

مقالات ذات صلة