-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محليو "الخضر" أمام فرصة تاريخية للتتويج باللقب القاري

بوقرة على خطى بلماضي ونهائي “الشان” بسيناريو “كان 2019”

صالح سعودي
  • 1036
  • 0
بوقرة على خطى بلماضي ونهائي “الشان” بسيناريو “كان 2019”

يوجد المنتخب الوطني للمحليين أمام فرصة تاريخية للتتويج بالقب القاري، وهذا بعد تأهله المستحق وبنتيجة عريضة إلى نهائي “الشان”، حين قصف رفقاء محيوص مرمى منتخب النيجر بخماسية نظيفة تفاعلت معها الجماهير الجزائرية التي سجلت حضورها القياسي في مدرجات ملعب ميلود هدفي بوهران، ما يجعل محليي “الخضر” في موقع جيد لتكرار سيناريو “كان 2019” الذي توج فيه أبناء بلماضي ضد منتخب السنغال، وهو ذات المنافس (لكن بثوب المحلي) الذي سيواجه رفقاء عبد اللاوي في النهائي.

يسير مدرب المنتخب المحلي مجيد بوقرة على خطى الناخب الوطني جمال بلماضي في صنع التميز، خاصة الإنجاز المحقق في “كان 2019″، حين توج زملاء محرز باللقب القاري في الملاعب المصرية على حساب المنتخب السنغالي، وهو النهائي الذي سيتكرر أمام ذات المنافس لكن في ثوب المحليين بمناسبة نهائي “الشان” المرتقب هذا السبت في ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، حيث أن أغلب المعطيات تصب في خانة المنتخب الوطني لفرض منطقه أمام منافس يحذوه ذات الطموح، وهو الذي حقق مسارا مهما أوصله هو الآخر إلى اللقاء النهائي. ما يجعل مجريات التسعين دقيقة التي تحسم لصاحب النفس الطويل، وهذا بعيدا عن الأحكام والتنبؤات التي تسبق مجريات هذه المواجهة الهامة والحاسمة، ولو أن أبناء بوقرة بمقدورهم قول كلمتهم بالشكل الذي يعينهم على فرض منطقهم فوق المستطيل الأخضر، خاصة في ظل عاملي الملعب والجمهور من جهة، وكذلك التحسن المسجل من ناحية الأداء والنجاعة الهجومية إضافة إلى الصمود الذي يميز الخط الخلفي الذي ظل محافظا على نظافة شباكه على مدار 5 مباريات متتالية، وهو انجاز مهم من الناحية الفنية والمعنوية، مثلما سمحت الانتفاضة بالهجومية بالتخفيف من حدة الضغط وبعث ثقة هامة وسط اللاعبين بعد جملة من المتاعب التي واجهوها في المباريات السابقة، بعد الاكتفاء بانتصارات على وقع هدف يتيم، قبل أن يضرب زملاء بايزيد بقوة، مسجلين خماسية كاملة في المربع الذهبي أمام منتخب النيجر.

والواضح حسب المتتبعين بأن الطريقة التي يسير بها المدرب مجيد بوقرة تجعله أمام فرصة هامة لتتويج مجددا مع المنتخب المحلي، وهو الذي سبق له أن نال كاس العرب في الملاعب القطرية شهر ديسمبر 2021، بعد مشوار ميزته الندية والتنافس الحاد ضد أكبر وأقوى المنتخبات العربية، في صورة مصر والمغرب وقطر وتونس، ورغم أنه اضطر لإحداث تغييرات كثيرة في التركيبة البشرية للمنتخب المحلي حتى يكون محليا خالصا، وفق ما تقتضيه شروط نهائيات “الشان”، فإنه كسب الرهان وتجاوز جميع الصعاب، وفي الخيارات والسياسة التي اتبعها لضمان البراغماتية الكروية التي تضمن الجاهزية وتجسيد الغاية، وهو الأمر الذي مكنه من الوصول إلى النهائي في انتظار التتويج بالكأس، وبالمرة السير على خطى زميله ومدربه السابق جمال بلماضي الذي سبق له أن أشرف عليه في الدوري القطري، مثلما توج قبله بلقب “كان 2019” ضد منتخب السنغال، وهو ذات الإنجاز الذي يحرص بوقرة على تجسيده هذه المرة أمام المنتخب المحلي لذات البلد، وسط موجة من التواضع والواقعية التي سادت تصريحات مجيد بوقرة بعد نهاية مباراة النيجر، خاصة ما تعلق بعلاقته الوطيدة مع جمال بلماضي، حين أشاد بدور بلماضي وفضله في خوض غمار التدريب وكذلك الإشراف على المنتخب الوطني للمحليين، ناهيك عن استفادته من خبرته، ما يجعل الغاية الأساسية حسب بوقرة هو توظيف الجهود والعمل سويا من أجل بعث الفرحة في نفوس الجماهير الجزائرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!