-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بوليساريو تعلن قطع اتصالاتها بالحكومة الاسبانية ومدريد ترد

الشروق أونلاين
  • 13234
  • 3
بوليساريو تعلن قطع اتصالاتها بالحكومة الاسبانية ومدريد ترد
أرشيف
إبراهيم غالي الأمين العام لجبهة البوليساريو

أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادى الذهب (بوليساريو)، الأحد، قطع اتصالاتها مع الحكومة الاسبانية بعد قرار رئيسها بيدرو سانشيز، دعم مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها النظام المغربي لحل نزاع الصحراء الغربية، فيما أكدت خارجية مدريد إنها أبواب الحوار مفتوحة.

وجاء في بيان للجبهة إنه:

1- على إثر الإعلان عن تأييد حكومة سانتشيس لخطة المحتل المغربي الرامية الى تشريع ضم أراضى الصحراء الغربية بالقوة و مصادرة حقوق الشعب الصحراوي غير القابلة للتصرف في تقرير المصير و الإستقلال،

2- و نظرا للخطوات الملموسة التى إتخذتها حكومة بيذرو سانتشيس فى هذا الاتجاه٫

3- و بناء على أن الدولة الإسبانية لها مسؤوليات تجاه الشعب الصحراوي و الأمم المتحدة فى نفس الوقت باعتبارها القوة المديرة للإقليم، وأن مسؤولياتها تبعا لذلك لا تسقط بالتقادم،

4- فإن جبهة البوليساريو تقرر تعليق اتصالاتها بالحكومة الإسبانية الحالية حتى تنئى بنفسها عن إستعمال القضية الصحراوية فى إطار المقايضات البائسة مع المحتل و حتى تلتزم بقرارات الشرعية الدولية التى تعترف للشعب الصحراوى بالحق فى تقرير المصير و باحترام حدود بلاده كما هي معترف بها دوليا.

من جهتها أكدت الخارجية الاسبانية أنها “ستبقى مفتوحة دائمًا على جميع قنوات الحوار” مع جبهة البوليساريو ، حسبما نقلت وكالة أوروبا برس الاسبانية.

وأوضحت نفس المصادر،  أن “إسبانيا تعتبر أن الحوار هو أفضل طريقة لمعالجة الخلافات وسيبقي دائمًا جميع قنوات الحوار مفتوحة”.

بوليساريو: موقف سانشيز لا يعفي إسبانيا من مسؤوليتها التاريخية

ويوم 28 مارس 2022، جدّدت الأمانة العامة لجبهة البوليساريو في بيان، إدانتها لإعلان رئيس الحكومة الإسبانية عن “دعمه الصريح لمؤامرة الحكم الذاتي في الصحراء الغريبة”.

وقالت البوليساريو في بيانها إنّ الحكومة الإسبانية بهذا القرار تكون قد قررت “الوقوف إلى جانب الاحتلال العسكري المغربي اللا شرعي لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية”.

وجاء في ذات البيان:”إن هذا الموقف المفاجئ يمثل إمعاناً مخزياً في سياسة إدارة الظهر والتنكر التي انتهجتها الدولة الإسبانية. والتي لا يمكن أن تعفيها من مسؤوليتها التاريخية، السياسية، القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي”.

البيان الكامل للأمانة العامة لجبهة البوليساريو: 

برئاسة الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، عقدت الأمانة الوطنية دورتها العادية السادسة يومي 26 و27 مارس 2022.

وتناول الاجتماع بالتقييم والنقاش والتحليل الفترة ما بين دوريتي الأمانة الخامسة والسادسة، على ضوء تقرير مكتبها الدائم وعدد من العروض التكميلية.

وسجلت الأمانة الوطنية بارتياح ما شهدته الفترة من تنفيذ البرامج والاستحقاقات المقررة، على كافة الواجهات، بمشاركة وتجاوب فعال لكل تواجدات الجسم الوطني الصحراوي، في ظل الاندفاعة والحماس الوطني والهبة الشعبية الشاملة بعد استئناف الكفاح المسلح.

وتوجهت الأمانة الوطنية بالمناسبة بالتحية والتهنئة إلى كافة جماهير شعبنا في كل مواقع الفعل والنضال، وبشكل خاص إلى جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذي لا ينفك يدك معاقل الغزاة المحتلين، في تصميم راسخ على استكمال مهمة التحرير.

كما تحيي الأمانة بطلات وأبطال انتفاضة الاستقلال في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، وتعبر عن إدانتها للسياسات القمعية الوحشية لدولة الاحتلال المغربي، بما في ذلك التصفية الجسدية والاختطاف والتعذيب ومصادرة المملتكات والتجويع، والسعي لعزل الصحراويين في محتشدات في سجن كبير.

وحيت الأمانة الوطنية أبطال ملحمة اقديم إيزيك وجميع الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية، مسجلة باعتزاز المعركة البطولية التي تخوضها المناضلة سلطانة خيا وعائلتها، مثمنة العمل الجبار للمتضامنين من العالم من أجل فك الحصار المفروض على الأراضي الصحراوية المحتلة.

ولدى تطرقها إلى جهود تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، ذكرت الأمانة الوطنية بأن طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، يرتبطان مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بخطة التسوية الأممية الإفريقية، الوحيدة التي حظيت بتوقيعهما ومصادقة مجلس الأمن الدولي.

وبهذا الخصوص، أكدت الأمانة الوطنية على استعداد الطرف الصحراوي للتعاون مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد ستافان دي ميستورا، في سياق يحترم ميثاق وقرارات الأمم المتحدة، وبشكل خاص احترام الحق الأساسي الأول في تقرير المصير والاستقلال.

وتجدد الأمانة الوطنية الاستعداد الكامل لتطبيق قرار قمة الاتحاد الإفريقي لإسكات البنادق، عبر التفاوض المباشر بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، كبلدين جارين وعضوين في المنظمة القارية، على أساس الاحترام الكامل لمبادئ القانون التأسيسي للاتحاد.

وتذكر الأمانة الوطنية الاتحاد الأوروبي بالوضعية القانونية للصحراء الغربية وبقرارات محكمة العدل الأوروبية، والتي كان آخرها الغاء اتفاقَـيْ الشراكة والصيد البحري مع المملكة المغربية، بسبب مخالفتهـما القانونَــيْـن الأوروبي والدولي.

ومن هنا، تنبه الأمانة الوطنية الاتحاد الأوربي، كمجموعة أو كدول فرادى، إلى خطورة اتخاذ قرارات أحادية الجانب، تنتهك الشرعية الدولية، ولا تؤدي إلا الى تأجيل فرص السلام العادل والنهائي، وخلق المزيد من التوتر والتصعيد والاحتقان، في منطقة حيوية وحساسة في الجوار الأوروبي.

فالصحراء الغربية والمملكة المغربية بلدان منفصلان ومتمايزان، وإن مشاركة الجمهورية الصحراوية في قمة الشراكة الأوروبيبة الإفريقية الأخيرة إنما يؤكد إمكانية وضرورة التعاطي مع حقيقة وطنية وإفريقية ودولية لا رجعة فيها، خدمة للسلام والتعاون بين القارتين وفي العالم.

وأدانت الأمانة الوطنية ما أقدم عليه رئيس الحكومة الإسبانية من إعلان دعمه الصريح لمؤامرة الحكم الذاتي في الصحراء الغريبة، وبالتالي الوقوف إلى جانب الاحتلال العسكري المغربي اللا شرعي لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية.

إن هذا الموقف المفاجئ يمثل إمعاناً مخزياً في سياسة إدارة الظهر والتنكر التي انتهجتها الدولة الإسبانية، والتي لا يمكن أن تعفيها من مسؤوليتها التاريخية، السياسية، القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي، ولا يتيح لها التنصل من جانب واحد من وضعيتها كقوة مديرة لإقليم ينتظر استكمال تصفية الاستعمار.

وأشادت الأمانة الوطنية عالياً بتلك الصورة الباقية في وجدان الشعب الصحراوي، المتمثلة في إجماع شعوب الدولة الإسبانية وقواها السياسية والنقابية ومجتمعها المدني على رفض موقف رئيس الحكومة الإسبانية، واصطفافها إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي وحقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال.

وجددت الأمانة الوطنية الشكر والتقدير والعرفان إلى كل حلفاء وأصدقاء القضية الصحراوية العادلة في العالم، وفي مقدمتهم الجزائر الشقيقة، بصلابة مواقفها المبدئية الراسخة، وتشبثها بمبادئ ثورة الأول من نوفمبر المجيدة ومقتضيات الشرعية الدولية.

وتوجهت الأمانة الوطنية بالتحية إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، مؤكدة على قوة روابط الأخوة والصداقة والجوار والمصير المشترك بين الشعبين والبلدين الشقيقين.

وحذرت الأمانة الوطنية من أي تساهل من طرف المجتمع الدولي إزاء سياسات العدوان والتوسع التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، وفتحها المجال أمام قوى وأجندات معروفة، لن تجلب إلا الخراب والدمار إلى المنطقة.

وطالبت الأمانة الوطنية بضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي كامل مسؤوليته في حل النزاع في الصحراء الغربية في إطاره القانوني الواضح.

فالمناورات ومحاولات فرض الأمر الواقع والحلول المشبوهة وازدواجية المعايير في حل النزاعات والأزمات الدولية لن تزيدها إلا تفاقماً وتعقيداً.

وأكدت الأمانة في الأخير بأنه، وبقدر ما أظهر الشعب الصحراوي ولا يزال، بقيادة ممثله الشرعي والوحيد، الجهبة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، من إرادة صادقة في التوصل إلى حل عادل ونهائي للنزاع مع المملكة المغربية، بقدر ما برهن ، وعلى مدار أكثر من أربعة عقود، على أنه لن يتنازل، لا اليوم ولا غداً، عن حقه، ككل شعوب العالم، في الحرية والاستقلال.

نزاع الصحراء الغربية: البوليساريو “تشكو” سانشيز إلى غوتيرش

وفي 23 مارس، ذكرت جبهة البوليساريو الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش بمسؤولية إسبانيا التاريخية تجاه القضية الصحراوية، واصفة موقف رئيس حكومتها الأخير بالمؤسف والذي يجب إعادة النظر فيه.

جاء ذلك في رسالة بعثها اليوم عضو الأمانة الوطنية ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، سيدي محمد عمار، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ذكر فيها بالموقف الذي أعلنته الحكومة الإسبانية مؤخراً بشأن الصحراء الغربية.

ولفت القيادي في البوليساريو،  انتباه الأمين العام إلى تداعيات هذا الموقف المؤسف للغاية، لكونه لن يؤدي إلا إلى تشجيع دولة الاحتلال المغربية على مواصلة احتلالها العسكري غير الشرعي لأجزاء من الصحراء الغربية وكذلك استمرار عرقلتها للجهود الأممية.

كما ذكرت الرسالة بالمسؤوليات القانونية والتاريخية والأخلاقية التي مازلت إسبانيا تتحملها تجاه شعب الصحراء الغربية وما يستلزم ذلك من ضرورة الوفاء بمسؤولياتها والتزامات “الأمانة المقدسة” فيما يتعلق بإنهاء الاستعمار من الإقليم بما يتماشى مع أحكام الفصل الحادي عشر من ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة ذات الصلة.

إبراهيم غالي: سانتشيز يريد أن يعطي ما لا يملك لمن لا يستحق في الصحراء الغربية

ويوم 20 مارس 2022، قال رئيس الجمهورية العربية الصحراوية، إبراهيم غالي، أن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز يريد أن يعطي ما لا يملك لمن لا يستحق في الصحراء الغربية.

ووصف الرئيس غالي في تصريح خص به التلفزيون الجزائري، الموقف الذي تبناه رئيس الحكومة الإسبانية، في رسالته إلى ملك المغرب, بدعم  “مؤامرة الحكم الذاتي” في الصحراء الغربية,ب”المؤسف والمخجل, لأنه غير قانوني وغير أخلاقي”.

وأضاف الرئيس الصحراوي أن رئيس الحكومة الاسبانية،  “من خلال هذا الموقف، وفي توافق مخجل أيضا مع تغريدة الرئيس الأمريكي السابق ترامب، يريد أن يعطي ما لا يملك لمن لا يستحق”، مشيرا إلى أن المملكة الإسبانية، بهذا القرار “تعيد اجترار الخيانة التي ارتكبتها سنة 1975، حين قسمت بغير حق وخارج القانون الصحراء الغربية وشعبها من خلال اتفاقية مدريد المشؤومة”.

وتابع غالي قائلا إن دعم رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز لـ “مؤامرة الحكم الذاتي” في الصحراء الغربية, “رضوخ و خنوع  لحملات مغربية متتالية من الابتزاز و الاستفزاز”, مشددا على ان “هذا الموقف الغريب يشكل عرقلة حقيقية لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة, لكنه لا يغير من الطبيعة القانونية لنزاع الصحراء الغربية”.

وأكد على أنه “انتهاك صارخ للشرعية الدولية التي لا يتوقف سانشيز عن التبجح بالالتزام بها, لأن الصحراء الغربية, بحكم القانون الدولي, ليست مغربية, والقرار في السيادة عليها يعود حصريا إلى الشعب الصحراوي, بقيادة ممثله الشرعي والوحيد, جبهة البوليساريو”.

وذكر الرئيس الصحراوي أن موقف سانشيز “على ما يبدو, رضوخ وخنوع مكشوف من طرف المملكة الإسبانية لحملات مغربية متتالية من الابتزاز والاستفزاز والضغط والتهديد, باستعمال الإرهاب والمخدرات والتدفق البشري عبر الهجرة غير الشرعية  المكثفة,  العلنية و الممنهجة”.

و أبرز غالي أن “هذا الرضوخ يتم, مع الأسف من خلال استثمار جديد ومقزز في الخيانة واستغلال انتهازي وبشع لمعاناة الشعب الصحراوي ولصموده  ومقاومته”.

كما أبرز انه “بدلا من أن تتحمل إسبانيا مسؤوليتها القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي, باعتبارها القوة المديرة للصحراء الغربية من وجهة نظر القانون الدولي نجدها اليوم من خلال هذا الموقف المجحف تمعن في التهرب العبثي غير القانوني وغير المجدي”.

وشدد في الأخير على أن “هذا الموقف الغريب والمفاجئ من رئيس الحكومة الاسبانية يشكل عرقلة حقيقية لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية, ستافان دي ميستورا, لكنه لا يغير من الطبيعة القانونية لنزاع الصحراء الغربية, ولا يمنح السيادة عليها لدولة الاحتلال المغربي”.

كما أنه لا يتيح للمملكة الإسبانية يضيف “التنصل من جانب واحد من التزاماتها الدولية كقوة مديرة للإقليم, ولا يمس قيد أنملة من إرادة الشعب الصحراوي في الاستمرار في كفاحه العادل والمشروع حتى استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني”.

رحابي: موقف اسبانيا كمقامرة ترامب لن يغير الوضع في الصحراء الغربية

ويوم 20 مارس 2022، قال الدبلوماسي والوزير السابق عبد العزيز رحابي، إن موقف اسبانيا تجاه القضية الصحراوية كمقامرة ترامب لن يغير شيئًا جوهريا في الوضع في الصحراء الغربية.

وقال رحابي، الأحد، في منشور له  أن اسبانيا فقدت مكانتها كلاعب محوري في القضية الصحراوية بتبني موقف يشكل قطيعة في هيكل علاقاتها مع المغرب العربي، مشيرا إلى أن قرارها كمقامرة ترامب و توافق فرنسا غير المشروط مع الأطروحات المغربية لن يغير شيئًا جوهريًا في جوهر الوضع في الصحراء الغربية

وتابع قائلا “مدريد كسرت التوافق الاجتماعي والسياسي الداخلي الذي تم تشكيله على مدى السنوات الـ 47 الماضية حول المسؤولية التاريخية لاسبانيا والتزامها بتقرير مصير الشعب الصحراوي في إطار الأمم المتحدة.

وأشار الدبلوماسي والوزير السابق إلى أن إسبانيا التي كانت كل الأطراف تحترمها وتستشيرها، اختارت، من خلال إعلانها عن موقفها الأخير، بكل سيادية، فقدان مكانتها التاريخية كلاعب محوري في البحث عن حل عادل ودائم في نزاع الصحراء لتصبح طرفًا معنيًا ومتوافقًا في نزاع افاقه غامضة، ومن ثم تفقد ثقلها التاريخي ونقاط القوة التي يمنحها موقف المحايد في منطقة تمثل، إلى جانب أمريكا اللاتينية وأوروبا، إحدى ركائز نفوذها الدولي.

وأوضح أن اسبانيا لطالما عملت في صالح الحلول التفاوضية معتبرةً أن التاريخ يلزمها أكثر من فرنسا أو الولايات المتحدة أو ألمانيا للعب دور الوسيط بين المغرب وجبهة البوليساريو

وأضاف رحابي أن القطيعة الثانية كانت سنة 2008،  تحت قيادة رودريجو ثاباتيرو ، الذي تحالف مع فرنسا، صاحبة مخطط  الحكم الذاتي لعام 2007، و تبنى هذا المشروع، دون أن ينجح في إقناع الطبقة السياسية الإسبانية و لا الصحراويين و لا معارضة  المئات من لجان الدعم للشعب الصحراوي الناشط بشكل خاص في البلديات الاشتراكية.

وأشار رحابي إلى أن اسبانيا بتبنيها الموقف الجديد وقطيعتها مع موقفها التقليدي،  تحصلت على ضمانات من المغرب لضمان السيادة الإقليمية لسبتة ومليلية،  ورفع ابتزاز تدفق الهجرة غير الشرعية.

وقال رحابي معلقا على هذه النقطة بأن وقف تدفق الهجرة غير الشرعية رهان محفوف بالمخاطر لأنه لا يوجد كيان في العالم قادر على احتواء تدفقات الهجرة الاقتصادية في إفريقيا.

وأضاف أن الجزائر التي تتقاسم حدودها  مع سبع دول في إفريقيا، تستقبل يوميًا منذ 10 سنوات  مهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى بأعداد تفوق ما تستقبله جميع بلدان المغرب العربي وأوروبا مجتمعة، لم تفكر أبدًا في القيام بمثل هذه التصرفات التي تتنافى مع مذهبها الدبلوماسي.

وتابع رحابي قائلا أن القطيعة الثالثة تتعلق بتوازنات المصالح الدبلوماسية التي ستؤثر لمدة طويلة على العلاقات الجزائرية-الإسبانية.

وأشار إلى أن  قرار رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز ، بقدر مقامرة ترامب أو توافق فرنسا غير المشروط مع الأطروحات المغربية لن يغير شيئًا جوهريًا في جوهر الوضع في الصحراء الغربية، الذي استمر لمدة 47 عامًا ، لأن إنهاء الاستعمار وتقرير مصير الشعوب جزء من الزمن التاريخي لن توقفه الأحداث الجارية في أوروبا أو في الحسابات الدقيقة الجيواستراتيجية للدول.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • الحقيقة

    لهبال فيه و فيه،،.................

  • harrami hisham

    انتهى الكلام حتى ولو بعث مليون رسالة

  • جزائري

    نزاع الصحراء الغربية: البوليساريو “تشكو” سانشيز إلى غوتيرش ... سونتشيز رئيس حكومة اسبانيا يتحدث باسم بلده ويتخذ موقف باسم بلده .. علما أن الدول لها السيادة الكاملة في اتخاذ المواقف التي تراها مناسبة في مثل هذه القضايا والصراعت . ثم لماذا لم تشكو بوليزاريو الدول العربية الى غوتيريش والتي اتخذت نفس موقف سونتشيز بل اكثر من ذلك حيث تساند الموقف المغربي بشكل كامل ؟؟؟