-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نهاية جدل حكام "الفاصلة"

بوندو.. خطر على “الخضر” وغاسما في تشاكر

نبيل بلحيمر
  • 5426
  • 0
بوندو.. خطر على “الخضر” وغاسما في تشاكر
أرشيف
جوشوا بوندو

أخيرا، أنهى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) الجدل بخصوص حكام مباراة الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، حيث كشف عن قائمة الحكام المعنيين بإدارة المباريات العشر (ذهابا وإيابا)، من بينها المواجهة الواعدة المرتقبة بين المنتخب الوطني ونظيره الكاميروني.
ويحل المنتخب الوطني ضيفا على الكاميرون، يوم 25 مارس الجاري، في ذهاب مباراة السد المؤهلة إلى “مونديال” قطر. وهذا بملعب جابوما الواقع بمدينة دوالا،، قبل أن يستضيفه في مباراة الإياب يوم 29 من الشهر نفسه بملعب مصطفة تشاكر بالبليدة، بداية من الساعة الثامنة والنصف ليلا.
واختار “الكاف” الحكم البوتسواني، جوشوا بوندو، لإدارة لقاء الذهاب، بمساعدة كل من التشادي عيسى يحي والموزمبيقي آرسينيو شادريك ميرينغلي، في وقت تم تعيين السيشيلي بيرنار هانسل كاميل، كحكم رابع والكونغولي جون ميدار كوسا، محافظا للمباراة. وفي ما يخص طاقم تحكيم تقنية الفيديو المساعد (فار)، فقد تم تعيين الإسبانيين آليخاندرو خوسي هيرنانديز وخوسي لويس مونويرا مونتيرو.
ويشكل بوندو، صاحب الـ44 سنة، خطرا على المنتخب الوطني، لكونه معروفا بانحيازه الفاضح للفرق المنافسة حين يتعلق الأمر بالمنتخب الجزائري أو الفرق الوطنية، حيث سبق للمدرب جمال بلماضي أن انتقده بشدة بعد حرمانه “الخضر” من انتصار محقق أمام منتخب بوركينافاسو في لقاء الذهاب من دور المجموعات في تصفيات كأس العالم، بملعب الرباط بالمغرب، أين تغاضى عن منح ركلة جزاء واضحة لرياض محرز في الدقائق الأخيرة من هذا اللقاء، فضلا عن رفضه حماية لاعبي المنتخب الوطني من التدخلات الخشنة للاعبي منتخب “الخيول”، حيث لم يشهر بطاقة حمراء في وجه لاعب بوركينابي اعتدى على بن سبعيني.
فضلا عن ذلك، فإن هذا الحكم المعروف في الساحة الكروية الجزائرية وخاصة عند أنصار مولودية الجزائر كونه تسبب في معاقبة بعض لاعبي “العميد” أمام الوداد البيضاوي المغربي، في إياب ربع نهائي رابطة الأبطال في نسختها ما قبل الماضية، حيث عاقب اللاعبين بلخير وبوطاقة.
أخطاؤه كثيرة و”الفاف” رفضته سابقا
ويبقى البوتسواني بوندو غير المعني بالمشاركة في “مونديال” قطر، من بين أبرز الحكام المثيرين للجدل في “القارة السمراء”، بسبب كثرة أخطائه وهفواته التي تبدو في الكثير من الأحيان لدى المتابعين والعارفين بشؤون التحكيم متعمدة، حيث اشتكت العديد من الأندية والمنتخبات في إفريقيا من طريقة إدارة هذا الحكم للمباريات، وتم وصفه في العديد من المرات بـ”غريب الأطوار”. ولهذا، فإنه لا محالة سيشكل خطرا على المنتخب في مباراة تعتبر حاسمة لـ”الخضر”، والحذر منه ضروري جدا لتفادي أي سيناريو لا تحمد عقباه، قبل لقاء العودة بملعب تشاكر.
كما سبق للاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، أن رفض تعيين هذا الحكم خلال المباراة الأخيرة من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا بالكاميرون، أمام المنتخب الإيفواري. وهذا على حسب ما جاء على لسان المناجير العام السابق، أمين لعبدي، الأمر الذي يجعل قرار “الكاف” بتعيينه خلال ذهاب المباراة الفاصلة المؤهلة إلى مونديال قطر أمرا يدعو للاستغراب.

مساعدون “مثيرون للجدل”
وإضافة إلى بوندو، فإن مساعديه على شاكلته مثيران للجدل والاستغراب، فالحكم المساعد الثاني، الموزمبيقي “أرسينيو شادريك مارونغيلا”، هو نفسه الذي كان الحكم المساعد الثاني، في اللقاء الفاصل المؤهل إلى “مونديال” البرازيل 2014، بين بوركينا فاسو والجزائر سنة 2013 في العاصمة واغادوغو، ومنح وقتها ضربة جزاء خيالية لأصحاب الأرض، لم يرها حتى الحكم الرئيس آنذاك جياني سيكازوي. وهذا بعد اصطدام الكرة بصدر المدافع السابق لشبيبة القبائل السعيد بلكلام، وسجل على إثرها الهدف الثالث للمحليين (3-2)، لتتم معاقبته من قبل “الكاف”، مع سحب الشارة الدولية منه، قبل أن تعاد له بعد سنوات. كما أن الحكم الرابع السيشيلي برنارد كاميل الذي تجاوز سن التقاعد بكثير، حيث يقترب من الـ47 سنة من العمر، ولازال في الميادين رغم أن الكاف حددت سن 45 للاعتزال.

غاساما أدار 19 مواجهة للجزائريين وأشهر بطاقة حمراء واحدة
أما في ما يتعلق بمقابلة الإياب، فقد تم تعيين الغامبي، باكاري غاساما، حكما رئيسا لها، بمساعدة كل من الأنغولي جيرسون إيميليانو دوس سونتوس، والمصري محمود أبو الرجال، ومواطنه الآخر أمين محمد عمر، حكما رابعا في الوقت الذي سيكون فيه التونسي، بصيري بوجلال، محافظا للقاء. وفي ما يتعلق بطاقم تحكيم الفيديو المساعد (فار)، فيتكون من ثنائي ألماني، وهما ماركو فريتز ومساعده كريستيان دينغيرت. أما المنسق العام للقاء، فسيكون المصري، مازن مرزوق، في الوقت الذي عُين فيه الدكتور الجزائري، عبد المجيد ياسين زرقيني، طبيبا رئيسا لهذه المواجهة.
وسبق للغامبي غاساما أن أدار 19 مواجهة للمنتخب الوطني والأندية الجزائرية طيلة مشواره كحكم دولي لحد الآن، أشهر على إثرها بطاقة حمراء واحدة في وجه المهاجم زين الدين فرحات، حين كان لاعبا في اتحاد العاصمة خلال نهائي رابطة الأبطال الإفريقية، أمام “تي بي مازامبي” الكونغولي.
وعلى عكس بوندو، فإن غاساما رغم أن قراراته في المباريات التي أدارها في إفريقيا مثيرة للجدل في أكثر من مناسبة، إلا أنه كان فأل خير على المنتخب الوطني في مواجهة نصف نهائي كأس إفريقيا 2019 بمصر بعد فوز المنتخب الوطني على نظيره النيجيري بهدفين لهدف واحد في الدقائق الأخيرة من اللقاء.

الرقابة الأوروبية حاضرة
في ظل المعطيات السلبية، على خلفية هذه التعيينات من قبل لجنة التحكيم بـ”الكاف”، يبقى أمر إيجابي واحد فقط، وهو الاستعانة بحكام من أوروبا للإشراف على غرفة “الفار”، إسباني في لقاء الذهاب وألماني في لقاء العودة، حيث سيمثل هؤلاء رقابة على الحكام الرئيسين، الأمر الذي سيقلل نوعا ما من أخطائهم.
وبحسب مصدر مطلع لـ”الشروق”، فإن الاسستعانة بحكام من القارة العجوز في غرفة “الفار” جاء بأمر من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، التي رضخت بالمقابل بتعيين حكام محليين ومن القارة السمراء لإدارة المباريات الفاصلة المؤهلة إلى “مونديال” قطر.
وكان “الفيفا” قد دخل في صراع مع “الكاف”، بعد إبداء رغبته في الاستعانة بحكام من أمريكا اللاتينية لإدارة هذه المقابلة المصيرية، وتفعيل الاتفاقية المبرمة بين “الكاف” ونظيره من أمريكا الجنوبية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!