-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حذروا من الطفيليات والتغذية السيئة والعنف

بياطرة يتحدثون عن التعامل السليم مع الأضاحي في البيوت

نادية سليماني
  • 995
  • 0
بياطرة يتحدثون عن التعامل السليم مع الأضاحي في البيوت
أرشيف

يعتبر تواجد أضحية العيد بالمنزل، فرحة لا تضاهيها أي فرحة أخرى بالنسبة للأطفال، والذين لا يتوانون في لمس الخروف والاحتكاك به، وهي عادة شائعة أيضا يقوم بها الكبار أيضا.
وحذر أطباء الأمراض الجلدية، من هذا السلوك عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن بعض الكباش تحمل ميكروبات وفطريات يمكن أن تنتقل إلى جلد الإنسان، وتعرضه للإصابة بأمراض جلدية.
ومن الفطريات التي يتم التحذير منها، “التينيا” المتواجدة في فروة بعض الأضاحي، وهي فطريات في حال تم الاحتكاك بالكبش المصاب بها، تسبب الشعور بالحكة وحساسية الجلد، وظهور احمرار شديد وقشرة بيضاء على بعض المناطق بالجلد.
وأيضا مرض “الجرب” الذي تسبّبه طفيليات تنتقل من الحيوان للإنسان، وتسبب حكة شديدة جدا ومعدية لباقي أفراد الأسرة. وميكروبات أخرى تنقلها أضاحي العيد، قد تسبب تسممات غذائية للأشخاص.

الجَرب و”التّينيا”.. طفيليات تنتقل باللّمس
“الشروق” تحدثت مع بيطري في هذا الموضوع، الذي اعتبر النصائح مبالغا فيها كثيرا. وبحسبه، معظم أضاحي العيد كانت مراقبة طبيا وجرى تلقيحها من قبل أطباء بياطرة، وبالتالي، لا يمكنها أن تحمل أمراضا خطيرة على البشر.
وقال: “مثلا، المواشي التي تحمل مرض السل الخطير والمعدي، يتم عزلها عن باقي القطيع، وتذبح ويتم التخلص منها وفق إجراءات طبية، وبإشراف من البيطري”.
واعتبر أن أهم المشاكل يتعرض لها خروف العيد وليس الطفل، موضحا: “مثلا، أضحية العيد التي تنقل إلى المنازل، تهمل أو تجهل بعض العائلات كيفية تغذيتها الصحيحة، فيغيرون الأكل الذي اعتاد عليها الخروف فجأة، وهو ما يسبب لها انتفاخا واعتلالا في حالتها، تستدعي تناوله دواء، وبالتالي، قد تنتظر العائلة أياما قبل ذبح الأضحية، حتى يزول مفعول الدواء من جسم الحيوان”.
ومع ذلك، لا يمكن تجاهل فكرة، أن بعض مُربّي الأضاحي قد لا يعرضون مواشيهم على المراقبة البيطرية، وهو ما يهدد بانتشار أمراض إلى الأشخاص، ولذلك، ينصح بتجنب الملامسة المباشرة والمستمرة للكباش، خاصة من الأطفال وأصحاب المناعة الضعيفة.
وفي حال ملامستها فيجب الحرص على تنظيف الأيدي جيدًا وتطهيرها، وعدم ملامسة العين والفم عقب اللعب مباشرة.
ومن جهة أخرى، على الأولياء تحذير أطفالهم من سلوكات ومنها ضرب الخروف واستعمال العنف ضده، ما يجعل ردّ فعل الأضحية عنيفا هو الآخر، وقد تنطح الطفل أو تقفز من النافذة هربا. كما أن الرّحمة بالحيوان وحُسن معاملته، سلوكات أوصانا بها رسولنا الكريم- عليه الصلاة والسلام-.
وفي هذا السياق، أكد البيطري، شريف توفيق، من مدينة القليعة، في تصريح لـ”الشروق”، أن قلة من أضاحي العيد تحمل أمراضا معينة، واحتمال انتقال هذه الأمراض إلى البشر تصل نسبتها إلى 15 بالمائة. واعتبر أنه حتى ولو كانت هذه النسبة ضعيفة نوعا ما، ومع ذلك، وجه محدثنا نصائح إلى الأولياء، بضرورة تعليم أطفالهم غسل الأيدي بالماء والصابون جيدا بمجرد ملامسة الكباش، أو أي حيوانات أخرى من قطط وكلاب، حتى ولو لم تكن مريضة، وأشار شريف، بأن غالبية أضحيات العيد بالجزائر ملقحة، ونادرا ما سببت أمراضا لأصحابها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!