-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يكتشف أجواء القارة السمراء من بوابة "الخضر"

بيتكوفيتش بين ثورة خاليلوزيتش وتفادي سيناريو رايفاتش والبقية

صالح سعودي
  • 891
  • 0
بيتكوفيتش بين ثورة خاليلوزيتش وتفادي سيناريو رايفاتش والبقية

تترقب الجماهير الجزائرية عهدا جديدا للمنتخب الوطني تتمناه ايجابيا بعد التعاقد مع المدرب الصربي السويسري فلاديمير بيتكوفيتش الذي سيتولى زمام “الخضر” تحسبا للتحديات الرسمية خلفا لجمال بلماضي الذي انتهت مهامه بعد النكسة الأخيرة في نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار. وإذا كان التقني الصربي سيكتشف القارة السمراء من بوابة المنتخب الوطني، فإن الجماهير الجزائرية تنتظر منه الكثير لفتح صفحة إيجابية من ناحية النتائج، ما يجعله أمام اختبار هام للبرهنة على ذلك.

إذا كانت الجماهير الجزائرية تنتظر الكثير من المدرب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش الذي تعاقدت معه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لتولي شؤون العارضة الفنية لـ”الخضر”، فإنها تنظر إليه من زاوية التفاؤل المصحوب بنوع من التحفظ وعدم استباق الأحداث. وهذا بناء على تجارب محطات المدربين الأجانب الذين مروا على المنتخب الوطني منذ الاستقلال حتى الآن. بحكم أن هناك تقنيين من أوروبا تركوا بصمتهم وعرفوا كيف يمنحون إضافة نوعية لمحاربي الصحراء، على غرار المدرب رايكوف الذي شكل ثنائيا مهما مع خالف محي الدين نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينيات، من خلال تنشيط نهائي كأس إفريقيا بنيجيريا نسخة 1980، وكذلك التألق في العاب البحر المتوسط عام 1979 وغيرها من المحطات الهامة، مثلما برز الروسي روغوف هو الآخر، وهو الذي أهل “الخضر” إلى مونديال إسبانيا 82 مثلما وصل إلى نهائي كأس أمم إفريقيا 88 بالمغرب، مثلما يمكن ذكر الفرنسي روغوف الذي وصل إلى ربع نهائي “كان 2015” وقبله البوسني خاليلوزيتش الذي دخل التاريخ بتأهيل المنتخب الوطني إلى الدور الثاني في نهائيات مونديال البرازيل 2014. في المقابل فإن هناك نماذج مدربين أوروبيين فشلوا فشلا ذريعا مع المنتخب الوطني رغم الإمكانات والظروف التي سخرت لهم، في صورة بيغولا وليكنس ووسايج وكافالي والبقية.

والواضح، أنه بناء على الأثر المتباين الذي تركه المدربون الأجانب خلال تجاربهم مع المنتخب الوطني سيكون الصربي السويسري بيتكوفيتش أمام فرصة مهمة للبرهنة واثبات الذات، وهذا في ظل طموحات الاتحادية الجزائرية لإعادة بريق المنتخب الوطني بغية ضمان التواجد في مونديال 2026 ونهائيات “كان 2025” وغيرها من التحديات التي تفرض العودة إلى الواجهة، ما يجعل بيتكوفيتش أمام فرصة هامة لاكتشاف القارة السمراء من بوابة المنتخب الوطني، وهذا بناء على المباريات التي تنتظره خلال الأشهر المقبلة، والبداية بمباراة غينيا شهر جوان المقبل ثم خرجة أوغندا وغيرها من محطات التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026، ما يجعله أمام حتمية مواصلة إثراء المسيرة للبقاء في الريادة لتجسيد حلم التواجد في نهائيات كأس العالم الذي غابت عنه الجزائر منذ نسخة 2014.

وبعيدا عن منطق التفاؤل المفرط والتحفظ المرادف للخوف من المستقبل، فإن الماضي الكروي للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش يجعله يخض زمام “الخضر” من موقع قوة، وهذا بناء على شخصيته التي تتسم بالصرامة، إضافة إلى عديد الانجازات المهم على قلتها، مثل تتويجه بكأس ايطاليا 2013 مع نادي لازيو، وكذلك إشرافه على المنتخب السويسري لمدة 7 سنوات كاملة مكنته من المشاركة مرتين في كأس العالم مثلما سجل تواجده في بطولة أوروبا، كما درب فرقا أخرى معروفة مثل نادي بوردو والبقية، وهو الأمر الذي يجعل اسمه ثقيلا ومحترما، في انتظار إثبات ذاته مجددا، من خلال التكيف مع تحديات القارة السمراء وتحقيق ما ه منتظر منه مع محاربي الصحراء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!