-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الإبعاد طال من تقدموا في السن فقط

بيتكوفيتش يفكر في كأس العالم 2026 أولا وأخيرا

ب. ع
  • 1631
  • 1
بيتكوفيتش يفكر في كأس العالم 2026 أولا وأخيرا
أرشيف

سبق للمدرب الجديد للخضر، وأن شارك مع منتخب بلاده سويسرا مرتين في كأس العالم، وواضح أنه يفكر في ثالثة، ولكن مع منتخب الجزائر، واستراتيجية المدرب اتضحت من خلال القائمة التي اقترحها أو وافق على مقترحيها بأنه يريد ترسانة ليس لمباراتي بوليفيا وجنوب إفريقيا أو لمنافسة كأس أمم إفريقيا في صيف 2025 في المغرب، وإنما لمنافسة كأس العالم في القارة الأمريكية في صائفة 2026.
صحيح أن المدرب السويسري لا يعرف بالتدقيق سن لاعبي الخضر ومستوياتهم، وهو لحد الآن لا يمكننا القول بأنه باشر عمله، وحتى مباراتي مارس لن تقدما له جزءا ولو بسيطا من الصورة الحقيقية للاعبيه، وقد يحتاج إلى سنة أو أكثر ليبدأ رسم خططه التكتيكية وفقا لإمكانيات لاعبيه، لكنه بالتأكيد أوصل رسالته للمحيطين من حوله الذين فهموا ما يريده هذا المدرب.
فمن غير المعقول أن يستعين برايس مبولحي، الذي سيتجاوز في صائفة 2026 سنه الأربعين بثلاثة أشهر، أو بإسلام سليماني الذي سيكون في زمن المونديال في الـ 38 سنة من العمر، أو سفيان فيغولي الذي سيكون قد بلغ حينها قرابة الـ 37 سنة، أما عن رياض محرز، فإن تواجده مع المجموعة ضروري في التربصات القادمة، كما أن ياسين براهيمي قد تكون عودته لتكريمه وربما تحضيره لكان المغرب، حيث سيكون فيها ياسين في الخامسة والثلاثين ربيعا.
التفكير في مونديال 2026 أكده حضور بوعناني وحجام على سبيل المثال، وهما برعمان يجب إدخالهما في عالم المنافسة في القارة السمراء، فقد غابا سويا عن رحلة الكوت ديفوار، وهما لاعبان أكثر أهمية من الذين ينشطون في بلدان المغرب العربي وبلاد الخليج، وتكوينهما الأكاديمي يساعد مدرب متمرس وحازم تكتيكيا، حيث تعوّد دائما على تدريب الأندية أو المنتخب السويسري، حيث الصرامة التكتيكية ولم تكن له أي تجربة خارج القارة الأوروبية، أو قارة التكتيك.
من المفروض ألا تكون القائمة، قد أثارت الجدل، فصورها وأهدافها واضحة، فالمدرب تابع كل لاعب من الأربعين، من خلال سنه وخبرته والفريق الذي ينتمي إليه وخاصة دقائق اللعب التي بين قدميه، ولكنه لم يقرر التشكيلة الحقيقية بعد، لأن خبرته في الأراضي الأوروبية، تجعله يزن كل لاعب بحسب طريقة لعبه وهو ما يجعل الحديث عن الفريق الأساسي لهذا المدرب، أمرا مازال بعيدا.
لن تكشف مباراتا بوليفيا وجنوب إفريقيا ملامح الخضر القادمة، ومن المحتمل أن يفوز بهما من دون عناء كبير، والأكيد أن الفوز بالثقيل لا يعني قوة بيتكوفيتش، والخسارة أيضا لا تعني الضعف، ولكن المدرب يعلم بأنه مطالب بأن يكون جاهز لموعد جوان، وهو يعلم بأن الخسارة لا قدّر الله أمام منتخب غيني في عقر الديار، سيعني الابتعاد عن كأس العالم، لأجل ذلك سيحاول أن يتبع كمّا هائلا من اللاعبين، مع أنديتهم، ووضع كل لاعب في مكانه الحقيقي والانطلاق في بناء الفريق بالجزء، وإدخالهم بعد ذلك في خططه التكتيكية تحضيرا للمواعيد القادمة، وإعطاء الفريق شخصية افتقدها منذ صائفة 2019 عندما لعب بتكتيك ثابت، ثم عجز عن الانتقال إلى خطط ناجعة أخرى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • لحسن مبارك

    اسلام سليماني حالة خاصة لا يمكن الاستغناء عنه الا اذا انخفض مستواه و صار عاجزا عن التهديف