-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
البصل بـ 70 دج.. لحم الخروف بـ 1200 دج والدجاج بـ 330 دج

تجار يبادرون لكسر الأسعار في رمضان

نادية سليماني
  • 7302
  • 0
تجار يبادرون لكسر الأسعار في رمضان
أرشيف

بادر تجار في مختلف الولايات إلى تخفيض أسعار مختلف المواد الاستهلاكية، واغتنموا شهر رمضان للتضامن مع المستهلكين وتقليل هامش ربحهم، ومواجهة كل أشكال الجشع والمضاربة ورفع الأسعار، وهو ما لقي استحسانا كبير لدى المواطنين الذين شكروا هذه المبادرة واعتبروها بذرة خير ورحمة لدى العديد من التجار الخيرين الذين يعبرون عن أصالة ورحمة الشعب الجزائري.
وفي هذا الإطار، اغتنم شاب يمتهن تجارة الخضر والفواكه من دائرة برج منايل بولاية بومرداس، شهر رمضان لكسر غلاء سعر البصل، الذي وصل سعره 180دج، في أول يوم رمضاني، وعرضه للبيع بمبلغ 70دج للكلغ. مؤكدا أن هدفه هو تخفيف المشقة عن المواطنين، خاصة وأن البصل هو سيد الخضر في رمضان، باستعماله في جميع الأطباق الرمضانية.
ومن جهتهم، اتفق تجار سوق الرحمة بولاية تيارت على عرض المواد المدعمة واسعة الاستهلاك بأسعار مخفضة حيث عرض 1 كغ من السكر بـ 70 دج، وقارورة زيت 1 لتر بـ 120 دج وكيس 10 كغ من الفرينة بـ 350 دج وكيس 25 كغ من السميد بـ 1000 دج والدجاج بـ 330 دج ولحم الديك الرومي “الداند” بـ 430 دج..

خبز “المسوس” مجانا
ومن ولاية سطيف، قام صاحب مخبزة وتزامنا مع شهر رمضان، ببيع الخبز دون ملح “المسوس” مجانا للمستهلكين، وهي مبادرة استحسنها المصابون بأمراض مزمنة، خاصة ارتفاع الضغط الدموي المزمن.

5 أنواع فواكه فاخرة بـ 500دج فقط
قرر صاحب محل لبيع الفواكه ذات الجودة والنادرة بخنشلة، عدم حرمان المستهلكين منها، وقرر توفيرها لهم ولو بتذوق حبة واحدة من كل فاكهة.
ومبادرة هذا الشاب تتمثل في عرضه للبيع صحنا مكونا من 2 حبات كيوي وحبة تفاح وحبة بنان وحبة بطيخ وحبات من الفراولة، بمبلغ 500دج فقط للصحن الواحد. رغم أن جميعنا يعلم أن سعر حبتين من فاكهة الكيوي يقارب 500دج..
وبحسب تصريح صاحب المحل، فمبادرته موجهة للجميع، أغنياء وفقراء، وهدفها أن يتذوق المواطن 4 فواكه في وقت واحد، خاصة الأسرة قليلة العدد، ولقيت مبادرة الشاب ثناء كبيرا من المواطنين، والذين أقبلوا على الشراء من محله، خلال الشهر الفضيل.

لحم خروف بـ 1200 دج
ومن منطقة عين فكرون، ولاية أم البواقي، عرض أحد تجار اللحوم بضاعته بسعر منخفض جدا، إذ قرر بيع كلغ من لحم الخروف وأيضا البقر الذي يحتوي على عظم بمبلغ 1200دج فقط. ومبادرته مقتصرة على شهر رمضان وهو الأمر الذي امتد إلى العديد من الجزارين في رمضان.

مواطنون يعرضون منازلهم على المسافر والمحتاج
وحتى المواطنون انخرطوا كعادتهم في المبادرات الخيرية الرمضانية، وفي أقل واجب منهم، نشر أفراد أرقام هواتفهم على ” الفايسبوك” داعين كل مواطن أو مسافر مار على ولايتهم أو محتاج لم يجد مكانا يفطر فيه خلال شهر رمضان، للاتصال على رقم الهاتف، لغرض إفطاره بمنازلهم. وكثيرة هي المبادرات الخيرية الرمضانية، التي لا تغيب عن الفرد الجزائري المعروف بتكافله مع الغير.

الإحسان في رمضان أجره مضاعف
وفي هذا الشأن، اعتبر الإمام محمد ملاني في اتصال مع “الشروق”، أن رمضان هو شهر الإحسان، وأعظم أنواع الإحسان والعطاء، هو الإحسان إلى الناس بما ينفعهم من فعل وقول حسن.
ويكون ذلك بحسب قوله، بالسعي لقضاء حاجات الناس في رمضان، عن طريق العطاء وبذل الجهد في حل مشاكلهم وإدخال الفرحة في نفوسهم. وجزاء هذه الأعمال لدى المولى- عز وجل- “عظيم جدا”.. إذ وعد الله- تعالى، المحسنين في رمضان، بالرحمة في الدنيا والآخرة، ونيل ثواب وفضل عظيمين، والقرب من الله- عز وجل. مصداقا لقوله تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)) “.
وأكد محدثنا أن شهر رمضان، تتجلى فيه الرحمة والإحسان في أعظم معانيها، لأن المسلم يذوق الجوع والعطش، فيشعر بغيره من الجوعى والعطشى، فيمد إليهم يد العون والعطاء، دون انتظار العوض من أحد، ولا لغرض دنيوي.
ودعا الإمام الجزائريين “إلى العطاء والبذل والإحسان في شهر رمضان، لأن له شأنا عظيما عند الله، ومنزلة رفيعة يوم القيامة، فأعمال الخير في هذا الشهر أعظم ثواباً، وأكثر أجراً، وأعظم موقعاً عند الله. وأجورها مضاعفة.”

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!