-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أسعارها المنخفضة استقطبت الزبائن وجعلتهم فريسة سهلة

تجار ينصبون على المواطنين ويبيعونهم خرفانا لم تبلغ 6 أشهر كأضاحي عيد

زهيرة مجراب
  • 3013
  • 0
تجار ينصبون على المواطنين ويبيعونهم خرفانا لم تبلغ 6 أشهر كأضاحي عيد
ح.م

يسلك تجار المواشي والموالين مختلف السبل لتحقيق الربح حيث يعد عيد الأضحى فرصة ثمينة بالنسبة إليهم، لجني المال ولبلوغ مبتغاهم يقدمون على الغش والمناورة حتى إن البعض منهم يبيع خرفانا صغيرة لا تجوز للأضحية بأسعار منخفضة، مستغلين جهل الزبون وعدم إمكانيته التفطن لذلك.

حذر مربو الأغنام المواطنين المتعودين على شراء خرفان صغيرة من بعض التجار الانتهازيين الذين أغرقوا السوق بخرفان لم تبلغ بعد سن 6 أشهر، ويعرضونها للبيع بأسعار تتراوح ما بين 25 و35 ألف دينار جزائري. وكشف أحد المربين أنه من الصعب جدا على المواطن معرفة ذلك والتمييز بين الخرفان التي تبلغ من العمر 7 و8 أشهر وتلك البالغة من العمر 5 أشهر ويتطلب الأمر خبرة المربين، أما الزبون العادي فسيجدها متشابهة ويقدم على شرائها وهو غير مدرك أنها لا تجوز للنحر بحكم صغر سنها.

ويرى المربون أن تهافت المواطنين بشكل كبير على شراء الأضاحي وبحثهم عن السعر المنخفض دوما دون فحص الأضحية ومراقبتها والاستعانة بالمختصين مثل البياطرة، وكذا انتشار نقاط البيع العشوائية بشكل كبير هذه السنة على مستوى العاصمة والمدن الأخرى، جعلهم فريسة سهلة لمثل هؤلاء النصابين الذين يسعون لاستغلال قلة معرفتهم وعدم إدراكهم بل وإغفالهم في الكثير من الأحيان لمسألة السن حتى يبيعوا هذه الخرفان الصغيرة، مع أنهم يعرفون حق المعرفة أنها أضاح للعيد لكنهم لا يولون لذلك أدنى اهتمام.

وكان رأي الدين في هذا الجانب واضحا جدا وصريحا فبحسب المختصين في العلوم الشرعية يجب أن تكون الأضحية من الأنعام، وتشمل الضأن ويشترط فيها بلوغ سن 6 أشهر فصاعدا، والماعز لابد أن تكون من عمر سنة فصاعدا، أما بالنسبة للبقر والجاموس فحدد الشرع سنها من عامين فصاعدا، وبالنسبة للإبل فيشترط أن تكون من عمر 5 سنوات فصاعدا، كما يشترط في الأضحية أن تكون خالية من العيوب التي تخل باللحم، وكذلك العيوب التي تؤثر في المنظر العام للأضحية فتكون حسنة ليس بها عيب ظاهر أي غير مكسورة القرن ولا هزيلة، وذلك عملا بقوله تعالى: “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!