-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" حضرت دروسا تطبيقية في خرجة سياحية بالغابة

تجربة فريدة لدراسة الإنجليزية في البيئة المفتوحة بباتنة

الطاهر حليسي
  • 864
  • 0
تجربة فريدة لدراسة الإنجليزية في البيئة المفتوحة بباتنة
ح.م

نظمت أكاديمية خاصة للتعليم والتكوين، خرجة لطلبتها المتابعين لدروس تعلم اللغة الإنجليزية، وفق منهاج “البريتيش كونسيل”، بالحظيرة الوطنية لبلزمة بباتنة، بطريقة جديدة تهدف إلى تثمين المعارف المكتسبة في الأقسام، عبر التطبيق الميداني، لأجل تحسين وتطوير الأداء النطقي أولا، وتركيز المهارات عبر ورشات تطبيقية يُمكنها من ترسيخ المعارف اللغوية للأبد، وحضرت أجواءها التعليمية “الشروق اليومي”.
وأكد الأستاذ حمزة بلخضر، وهو أستاذ مدرّس بالأكاديمية، ومؤطر الخرجة الأكاديمية إلى حضن الطبيعة الأوراسية، والذي يملك خبرة طويلة في المجال، بأن البرنامج شمل حصتين تدريبيتين، الأولى تخص مراجعة أفعال الطبخ والطعام والغذاء، التي تم تلقينها في القسم، والثانية تتعلق بتنظيم حصة ألعاب تتعلق بالألغاز المستعملة في اللغة الإنجليزية، في جو تنافسي بين فوجين مكونين من ذكور وإناث يسمح لهم بتعلم الكثير في جو مريح.
وطبّق الطلبة المهارات اللغوية في الحديث باللغة الإنجليزية، حول كيفية إعداد نار المخيم ومراحل الطهي باستعمال العبارات والأفعال المرتبطة بكل مراحل التحضير والأدوات المستعملة، والأفعال التي تصف كل فعل خلال الطهي والتتبيل، بدءا من غسل الخضار والفواكه، إلى تقطيع اللحم وشيّه وقلي النقانق على الجمر في أجواء لغوية مركزة.
ولقيت الطريقة استحسان المشاركين والمشاركات في الورشة الميدانية حيث ساهمت في تثبيت تلك الأفعال التي يستعملها المتحدث في تنقلاته خارج البلاد، فيما عرفت الورشة الثانية الخاصة بالألعاب رواية الألغاز بالإنجليزية من دون استعمال عبارات مباشرة ودون حرمات إيمائية، حتى يتعرف المنافسون على الكلمة وتخضع العملية للتنقيط، لتعيين الفريق الفائز، غير أن الفائدة الكبرى من ذلك هو حث الطلبة على التفكير بالإنجليزية واكتساب مهارات السماع أولا وإجادة النطق.
وقال رابح شافعي، مدير الأكاديمية، بأن منهاج المدرسة يتمثل في تقديم دروس نظرية، وأخرى تطبيقية، بغرض تكسير الروتين وتجديد طاقة الطلاب، عبر نقل الأقسام إلى الأماكن المفتوحة، على غرار الحظيرة الوطنية لبلزمة التي تفتح شهيتهم للمتعة والتعلم معا، ما يمكن اعتباره نمطا للتعلم والتلقين في البيئة الخضراء، وفي أجواء جمالية تجمع بين التمدرس والسياحة، قبل استهلال الامتحان التقييمي الأول في منتصف الدورة التكوينية التي تدوم ستة أشهر، وليس في نهايتها، حيث تحرص الأكاديمية على تقييم الطلاب مرتين وليس مرة واحدة، وتتيح الطريقة بتصويب الأخطاء وتحديد نقاط الضعف وتطوير الأداء خلال فترة الدراسة.
تقول طالبة ضمن الأكاديمية، بأنها اجتهدت دائما في الدراسة، وبصفة خاصة لأجل تعلم اللغة الإنجليزية، ولكنها افتقدت الجودة والإجادة، لأنها لا تستعمل اللغة الإنجليزية في حياتها الاجتماعية مع الأسرة ومع صديقاتها، وهذا عكس ما كانت توفره الفرنسية لمتعلميها، لكن مثل هذه الخرجات والعيش لمدة ليست بقصيرة باللغة الإنجليزية نظريا وتطبيقيا هو الذي يرسخ هذه اللغة التي يجب أن تعوض الفرنسية وفي أقرب الآجال، ما دامت هي اللغة العلمية الأولى في عالم التكنولوجيا والعلوم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!