تجنيد التجار لخفض الأسعار وتحقيق الوفرة في رمضان

يطمئن الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، بأن الأسعار في شهر رمضان المقبل ستكون مستقرة ومناسبة للقدرة الشرائية للمواطن، مع فتح أسواق جوارية عبر كل دوائر الوطن، تلبية لحاجيات المواطنين، خاصة في المناطق التي تنعدم فيها الأسواق، مع دعوة وزارة التجارة لإلغاء رخص البيع بالتخفيض، وجعل العملية عفوية من التجار السّاعين الى تخفيض أسعار سلعتهم.
وفي هذا الإطار، أكد الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين، عصام بدريسي في تصريح لـ”الشروق”، أنه قد تم الشروع في اختيار الأرضيات التي ستستضيف الأسواق الجوارية خلال شهر رمضان 2024، وكشف أن كل دائرة عبر الوطن ستستفيد من سوق جواري بالتدريج، بعد تعميم الأمر على المدن الكبرى.
وقال بدريسي، بأن الاتحاد انخرط مع وزارة التجارة في التحضيرات لفتح الأسواق الجوارية، بهدف المشاركة في تنظيم وتمويل السوق، عن طريق إطلاق حملات تحسيسيّة بين التجار لحثّهم على خفض الأسعار ودعوتهم للتبليغ عن الاختلالات الموجودة في السّوق، ومنها انتهاكات المُضاربين والمُحتكرين.
وأضاف أنّهم أسدوا تعليمات للتجار بعد تثمين جهود الدولة، بالانخراط في المساعي الرامية للحفاظ على القدرة الشرائية، وقال: “لاحظنا ولأول مرة استقرارا في الأسعار، رغم أن قانون المالية أقر زيادات في الأجور، ومع ذلك بقيت الأسعار نفسها”.
ويسعى الاتحاد العام للتجار والحرفييّن “لبذل مجهودات جبارة من خلال مرافقة التجار وزرع الوعي والتبليغ عن الاختلالات، للوصول لهدف العودة للتاجر الأصلي الصّدوق”.
وتأسف بدريسي لما اعتبره استغلال بعض التجار للمناسبات الدينية لرفع الأسعار، “في وقت نجد دولا غير إسلامية تقوم بخفض أسعار منتجاتها في مناسباتها الدينية، وهو ما جعله يؤكد سعي الاتحاد لغرس ثقافة تخفيض الأسعار في المناسبات الدينية، تجسيدا لمبدأ التكافل الوطني، وأخلقة قطاع التجارة”.
وكشف محدثنا عن طلبهم من الوزارة الوصية، إلغاء رخصة التخفيض، التي يلزم بها التاجر في عملية البيع بالتخفيض، قائلا: “نتمنى أن يخفض أي تاجر الأسعار بشكل سلس وعفوي دون اللّجوء إلى مديريات التجارة للحصول على رخصة، لتشجيعهم على هذه العملية”.
وقال بدريسي إن آخر اجتماع لهم مع وزير التجارة بداية الأسبوع الجاري، تم التطرق فيه لجميع تحضيرات شهر رمضان وما بعده، من خلال تنظيم الأسواق، امتصاص التجارة الفوضوية، مرافقة التجار، ضمان سلاسة الإجراءات بين المنتج وتاجر الجملة والموزع والتجزئة، وكشف، على أن الاتحاد العام للتجار والحرفيين، يسعى لإنشاء أسواق جوارية ومراكز تجارية عن طريق استثمارات خاصة في المدن الكبرى، للمساهمة في رفع هذا الانشغال من أعباء الدولة ومرافقتها في ذلك، وبحسب محدثنا، تعرف أسعار الخضر والفواكه انخفاضا ملحوظا في أسعارها بأسواق الجملة، قائلا: “إن فاكهة الرمان رغم أنها في غير موسمها بيعت بـ 70 دج في سوق الجملة بالعثامنية، البرتقال 60 دج البطاطا 30 دج..”، ويرى بدريسي بأن الرقابة على التجار تعتبر الحل الأفضل لضمان استقرار في الأسعار والقضاء على المضاربين والمحتكرين “المناسباتيين”.