اتحاد العاصمة.. خسائر بِمليارَي سنتيم بعد إلغاء التربّص

تكبّدت إدارة نادي اتحاد العاصمة خسائر فادحة، بِسبب إلغاء المعسكر الإعدادي بِمدينة أنطاليا التركية.

ونشّط رئيس مجلس إدارة نادي “سوسطارة” رضا عبدوش مؤتمرا صحفيا مساء الإثنين، قال خلاله إن هيئته سجّلت خسائر بِنحو مليارَي سنتيم.

وأوضح عبدوش أن مليار و300 مليون سنتيم تُمثّل القيمة المالية لِاستئجار طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، يُضاف إليها مبلغ 600 مليون سنتيم يرمز إلى النفقات الإدارية الخاصة بِملفات تأشيرات السفر. مُشيرا إلى أن وفد الاتحاد في تربصه بِتركيا كان يُفترض أن يضمّ 44 شخصا.

وعرف بيت اتحاد العاصمة، الإثنين، كثيرا من التوتّر. في وقت كانت الإدارة بِصدد ترتيب آخر إجراءات سفر فريقها الكروي إلى مدينة أنطاليا التركية.

ورفض لاعبو الاتحاد السفر إلى تركيا، واضطرّت إدارة النادي في آخر لحظة إلى إلغاء المعسكر الإعدادي.

واحتجّ زملاء عبد الرحمان مزيان على عدم نيل مستحقّاتهم المالية، لِتبرير رفضهم السفر إلى تركيا.

المدرب “المُحرِّض”

وأعطى عبدوش الإنطباع بِأن المدرب هو مَن حرّض لاعبي الاتحاد على “التمرّد”، لمّا قال إن التقني البلجيكي جميل بن واحي اتّصل به صباح الإثنين وأيضا بعد الظهيرة، وطلب منه إلغاء التربّص، بِسبب عدم وجود المدرب المساعد والمدافع مصطفى بوشينة، ضمن قائمة الوفد الذي يشدّ الرّحال نحو تركيا.

واستغرب عبدوش من طلب مدربه بِبرمجة تربّص بديل بِالعاصمة، انطلاقا من الساعة الثالثة بعد ظهيرة الإثنين. بعد أن بعث له رسالة إلكترونية في حدود المنتصف نهار!

وفسّر المسؤول الإداري لِنادي الأحمر والأسود الغياب، بِأن المدرب المساعد لا يملك الوثائق المطلوبة، لكون الإدارة رفضت توظيفه، بِسبب وجود زميل له في المنصب ذاته، وأيضا لِأنه يُرهق ميزانية النادي. أمّا اللاعب بوشينة، فشطب اسمه كان مُؤقتا، ريثما يسترجع جواز سفره (له مشكل مع قنصلية إسبانيا بِالجزائر).

وضرب عبدوش مثلا آخر لـ “إدانة” المدرب بن واحي، وقال إنه اقترح عليه مُؤخّرا ملعب الرويبة، ولكنه تماطل في إبداء رأيه، ثم تحجّج بِرداءة البساط الطبيعي. رغم أن المنشأة رُمّمت مُؤخّرا فقط، فضلا عن نيلها استحسان إدارة الغريم التقليدي مولودية الجزائر.

وقد يلعب الاتحاد مقابلات البطولة في الموسم الجديد بِمدرجات شاغرة، بِسبب أن لجنة معاينة الملاعب أمرت بِإعادة ترميم كل مدرجات ملعب “عمر حمادي” بِبولوغين (تهديمها وتشييد أخرى جديدة)، لِخطورتها أمنيا.

وتأسّف عبدوش لِكون إدارة الاتحاد منحت منصب المدرب الرئيس للتقني بن واحي، بعدما كان مدربا مساعدا، وأيضا يفتقد الخبرة المطلوبة. كما لم تتردّد في تلبيه مستحقاته المالية.

وأضاف أن المدرب بن واحي سيمرّ أمام لجنة الانضباط هذا الأربعاء، للحسم في أمره بعد هذه الحادثة، التي قال عنها رئيس مجلس إدارة الاتحاد إنه لم يشهد لها مثيلا طوال مشواره الرياضي. عِلما أن عبدوش كان ضمن الطاقم الإداري لـ “الفاف” خلال مشاركة المنتخب الوطني الجزائري في مونديال المكسيك 1986.

وسيُكلّف التقني سفيان بن خليفة بِتأطير العارضة الفنية للاتحاد مُؤقّتا، ريثما تنتدب الإدارة مدربا جديدا أو تُثبّت التقني الحالي. مع الإشارة إلى أن بن خليفة كان يشغل منصب مدير مدرسة كرة القدم في نادي الأحمر والأسود.

آثار “الخلاطين”

واختتم رضا عبدوش محطّته الإعلامية، قائلا إن شكوكا تُراوده في كون بعض “الخلاطين”، وراء دفع المدرب جميل بن واحي ولاعبيه إلى التمرّد. وبرّر كلامه بِأنه أخبر المدرب ولاعبيه الأحد الماضي، بِأن الإدارة ستدفع لهم شطرا من المستحقات المالية: أجرتَي شهرَين ومِنح ثلاث مقابلات. كما التزمت بِتحييد هذا المشكل بِصفة نهائية في أقرب الآجال.

في سياق آخر، فاز اتحاد العاصمة بِثنائية نظيفة على المنتخب الوطني الأولمبي.

ولُعبت هذه المباراة الودّية بِميدان “عمر حمادي” بِبولوغين، مساء السبت الماضي.

ويستعدّ أولمبيو “الخضر” لِألعاب التضامن الإسلامي بِتركيا، بعد أيّام قلائل من الآن. نظير الموسم الجديد للاتحاد العاصمي.