تحديد تكلفة الحج قريبًا.. والقرعة في جانفي 2024

أنهى الوفد الجزائري المُفاوض في المملكة العربية السعودية كافة المفاوضات والتعاقدات الخاصة بخدمات السكن والإعاشة مع الطرف السعودي، في انتظار التعرف على القيمة المالية النهائية للحج، والتي لن تشهد زيادة كبيرة مقارنة مع تلك المطبقة السنة الماضية، حسب مصادر مطلعة.
وفضل الوفد المفاوض في المملكة العربية السعودية برئاسة المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، أحمد سليماني، إعادة تجديد العقود التي سبق وأن أبرمت السنة الماضية مع المتعاملين السعوديين في مجال السكن والإطعام، خاصة وأن هذه الأخيرة قدمت خلال الموسم الماضي للحج خدمات مميزة أراحت البعثة الجزائرية.
وحسب مصادر “الشروق”، فإن المفاوضات التي أبرمت مع الطرف السعودي حول السكن أفضت إلى الاتفاق حول السعر المرجعي للسرير في مكة المكرمة والذي بلغ 4 آلاف و800 ريال، بينما بلغ السعر المرجعي للسرير في المدينة المنورة قرابة ألف و200 ريال، إضافة إلى الاتفاق على خدمات أخرى على غرار خدمة المشاعر والنقل والإعاشة.
وبالنسبة لأسعار الطيران الجوي، لن تختلف هي الأخرى عن الأسعار التي طبقت السنة الماضية، حيث ينتظر أن تكون في حدود 18 مليون سنتيم، وهي القيمة التي من شأنها أن ترفع من تكلفة الحج، حيث سبق لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن قرر السنة الماضية خفض سعر تذكرة السفر الخاصة بالحجاج، وأمر كذلك بخفض التكلفة بمقدار 100 ألف دينار جزائري، مع تعويض الحجاج الذين دفعوا سعر التذكرة ضمن التكاليف الإجمالية للحج.
ومن المنتظر أن تشرع وزارة الداخلية بداية من شهر جانفي المقبل، في تنظيم قرعة الحج الخاصة بموسم 2024 مع إعادة تحييّن قائمة 2021 التي تعذر للفائزين فيها والبالغ عددهم حوالي ألفي حاج أداء المناسك بسبب وباء كورونا.
بالمقابل، أعلنت المملكة العربية السعودية عن شروط جديدة للراغبين في أداء المناسك لهذا الموسم، لاسيما ما تعلق بالجانب الصحي، ومن بين هذه الشروط منع المصابين بالفشل الكلوي وكذا “الزهايمر” وأمراض نفسية من أداء المناسك، وهي شروط حديثة فرضتها وزارة الصحة السعودية.
وأكدت الوزارة أنه بعد أزمة كورونا، بدأت الأولوية في متابعة الشروط الصحية، وأن من يؤدون مناسك الحج في ظل التزاحم الشديد ليس من المصابين بقلة المناعة فقط، وإنما حتى المرضى الذين يعانون من مشاكل نفسية وأمراض مستعصية.
للإشارة، باشر أعضاء البعثة متعددة القطاعات برئاسة المدير العام لديوان الحج والعمرة أحمد سليماني، منذ السبت الماضي، بمقر قنصلية الجزائر بجدة، عملية استقبال المتعاملين السعوديين من أجل التفاوض والتعاقد على الخدمات الخاصة بالسكن والإعاشة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتمت المفاوضات بعد الانتهاء من معاينة المرافق وقبولها من طرف اللجنة المختصة المكلفة بذلك، وهذا في سياق مرافقة وكالات السياحة والأسفار المؤهلة لتنظيم عملية الحج لهذا الموسم.