-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون يؤكدون أن 20 بالمائة فقط من الجزائريين تظهر عليهم الأعراض

تحذيرات من موجة ثالثة لكورونا مع بداية الصيف!

نادية. س / وهيبة. س
  • 2301
  • 1
تحذيرات من موجة ثالثة لكورونا مع بداية الصيف!
أرشيف

محمد زروال: الجزائر في قلب موجة ثالثة للوباء
عباد: تجاهل اللقاح وتدابير الوقاية قد يفتك بفئة هشة صحيا
بقاط: الوضعية مقلقة وحرجة.. وقد نتخذ إجراءات أكثر حدّة

تنذر بعض التصريحات الأخيرة لأطباء مختصين في الأمراض التنفسية، والأوبئة، بعودة انتشار فيروس كورونا في الجزائر، وبشكل مقلق، مع تجاوز عدد الإصابات 350 حالة يوميا، في موجة تصاعدية تنذر بما هو أسوأ، تزامنا مع استمرار تراخي شريحة واسعة من المواطنين بإجراءات الوقاية وانتشار الوباء في صمت، مع تشبع المصالح المتخصصة في علاج ضحايا كوفيد 19 في المستشفيات.

وتأتي هذه المخاوف ونحن مقبلون على موسم الاصطياف، وعطلة الصيف وزيادة التنقلات والسفر بين المدن وإلى مناطق مختلفة وبعيدة، والأعراس والمناسبات وفتح الحدود!

وفي هذا الإطار، من جهته أكد رئيس عمادة الأطباء الدكتور بقاط بركاني، بأن الوضعية الوبائية لفيروس كورونا بالجزائر مؤخرا، تبعث على القلق، بسبب تزايد عدد الإصابات وارتفاع الوفيات.

خاصة مع التراخي الواضح من المواطنين بشأن اتخاذ التدابير الوقائية. والظاهرة تبعث على القلق ودق ناقوس الخطر، في ظلّ انطلاق الموسم الصيفي وإقامة تجمعات الأعراس والأفراح.

وأكد البروفيسور بقاط بركاني في اتصال مع ” الشروق”، بأن الوضعية الوبائية في الجزائر، حاليّا “في تصاعد ومقلقة، أكثر من وقت مضى”. ودعا مُحدّثنا، المُواطنين للتمسّك بالتدابير الوقائيّة أكثر، من تباعد جسدي في الشوارع، وارتداء القناع الواقي، وبالخصوص غسل اليدين.

وقال محدثنا إننا دخلنا إلى موسم التجمعات البشرية، من أعراس وإقامة الأفراح والولائم، وحفلات النجاح في امتحانات نهاية السنة، “وهو ما يحتم التشديد على ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية”.

وبحسبه، الوضعية الوبائية لدينا “حرجة ولم نكتسب بعد مناعة القطيع، والأرقام مقلقة”، في ظل تباطؤ عملية التلقيح، إذ تم تلقيح حوالي مليوني مواطن، من أصل 24 مليون جزائري، هو عدد قليل جدا، في وقت لقحت بعض الدول نصف مواطنيها”.

ومن جهته، أكد الدكتور عبد الحميد عباد، رئيس الجمعية الوطنية لأخصائي أمراض الأنف والحنجرة في تصريح لـ”الشروق اليومي” أن الجزائريين يتجاهلون التلقيح ضد فيروس كورونا، ولا يهتمون به، وأن شريحة الحاملين لهذا الفيروس، تتوسع، وهو الخطر القائم اليوم، وخاصة في فترة الصيف أين تكثر المناسبات والتنقل، والتسوق لأشخاص يأتون إلى المدن الساحلية.

وأوضح أن التلقيح موجود في المراكز الصحية، وما على الجزائريين إلا الذهاب لتلقيه وتجنب الإصابة بكورونا الفيروس المستجد.

وقال عباد إن الخطر يهدد كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، وإن في الجزائر نسبة الشباب الأقل من 70سنة، تصل إلى 75بالمائة، حيث إن هؤلاء قد ينجون من الموت، ولكن يشكلون الخطر لفئة هشة صحيا.

واستبعد الدكتور عبد الحميد عباد، أن تكون الجزائر في قلب الموجة الثالثة، وهذا مقارنة بالدول الأوروبية التي لها كثافة سكانية مثل ما في بلادنا، حيث سجلت إصابات بالآلاف في حين إن الإصابات التي عندنا لم تتعد 400 إصابة.

ولكن يتعلق الخوف، حسب ذات الدكتور، بالفيروس المتحور، الذي قد يصبح أكثر خطورة مع بداية الدخول الاجتماعي القادم. وأوضح في السياق، أن 300 إصابة خلال 24 ساعة في الفترة الأخيرة، لا تشير إلى انتشار الفيروس، ولا إلى موجة ثالثة، لكن تبقى الوقاية مطلوبة في كل الأحوال.

وبدوره، أكد الأستاذ المساعد في علم الأوبئة بمستشفى الهادي فيلسي، الدكتور محمد زروال، أمس، لإذاعة سطيف، أن الأرقام الحالية لا تعكس الحقيقة بالمستشفيات التي تصلها، حسبه، فقط الحالات التي تعاني من الأعراض وتحتاج إلى أكسجين.

وأكد الدكتور زروال أن 20 بالمائة من المرضى فقط تظهر عليهم أعراض كورونا، أن ما يشكل خطر في الشارع الجزائري، من يحملون الفيروس دون أن نعلم بذلك، ويختلطون في الأسواق وبين جموع الناس ويشكلون خطرا حقيقيا.

قال زروال إن الحالة الوبائية في الجزائر مقلقة للغاية، وإن عدم توفير الأماكن في مصالح الإنعاش وخاصة في العاصمة والمدن الكبرى هو ما يزيد من حالة القلق هذه، وخطر موت بعض المرضى الذين يمسهم فيروس “كوفيد19”.

ويرى الأستاذ المساعد في علم الأوبئة بمستشفى الهادي فيلسي، الدكتور محمد زروال، أن الجزائر تتواجد في قلب الموجة الثالثة لوباء فيروس كورونا المستجد، هذه الموجة من مراحل الإصابة بهذا الفيروس تم تجاوزها في أوروبا وأمريكا، مشيرا إلى أن المنظمة العالمية للصحة قد أكدت أن إفريقيا تعيش الموجة الثالثة للفيروس.

وأرجع ذات المتحدث إهمال تدابير الوقاية، وتجاهلها أحيانا، إلى طول مدة الوباء وما خلفه من إرهاق حيث تبقى الفئات الهشة كالمسنين، والمصابين بأمراض مزمنة هم الأكثر عرضة لخطر كورونا.

وابدي تخوفه من وضعية المستشفيات وتسجيل ضحايا الفيروس في صفوف الجيش الأبيض وهم الأطباء والممرضين، كما أن حسبه، المرحلة القادمة هي فصل الصيف، الأعراس والمناسبات التي يجب أن تتم ضمن بروتوكول صحي صارم، حيث إن فتح الحدود، بحسبه، لا يعني اختفاء الوباء، لذلك وجب احترام إجراءات الوقاية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عمر

    وأيضا لموجة عاشرة قريبا