-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لارتفاع الإقبال عليها في رمضان

تحذير من مخاطر التحضيرات الجبنية المكتسحة للأسواق

رانية. م
  • 2391
  • 0
تحذير من مخاطر التحضيرات الجبنية المكتسحة للأسواق
أرشيف

اقتحمت عدة علامات خاصة بصناعة مشتقات الحليب كالأجبان والياوورت، الأسواق المحلية والوطنية في السنوات الأخيرة، ما جعل أسعارها في المتناول بحسب الرغبة والقدرة الشرائية للأفراد، وبأحجام وكميات عائلية، إلا أن عدد الجهات المعنية بحماية المستهلك وعددا من المختصين في التغذية أشاروا، إلى ضرورة توخي الحذر وإدراك ما يتناوله المواطن، خصوصا وأن أغلب المنتجات تحمل علامات تجارية قديمة بتعديلات مختلفة، تهدد الصحة العمومية.
وفي ذات السياق أكدت السيدة “م. راضية”، مختصة في التغذية، في تصريح لـ”الشروق اليومي” أن الجبن الطبيعي أو الصحي يتكون أساسا من الحليب الطازج وبعض الإضافات الطبيعية، وحفظه يتطلب شروطا معينة كدرجات الحرارة والرطوبة، غير أن التحضيرات الجبنية التي غزت الأسواق في السنوات الأخيرة وبأحجام عائلية، لا تتجاوز نسبة الحليب الطازج فيها الـ10 بالمائة والـ90 بالمائة الأخرى تكون إضافات كيميائية، زيوتا كانت أو دسما نباتية، حيث يستعمل الجبن كمادة مركزة لصنع التحضيرة وإعطاء نكهة طفيفة عبرها، أما البقية فتكون مستحضرات وإضافات غير طبيعية، استهلاكها بكميات كبيرة، يهدد صحة الأفراد، حيث تكون خالية من الفيتامينات المطلوبة في الأجبان.
وأضافت المتحدثة أن على المصالح المعنية، التدخل لإيقاف حالة التمويه التي تحدث بخصوص التحضيرات الجبنية، التي يشار إليها عبر خط صغير وغير ملفت، في حين تبهر الصور والعبارات المروجة للمنتج، أبصار المستهلك وتزيد من سيلان لعابه الكمية الكبيرة والسعر المنخفض، حيث يعتبر الأمر غير قانوني، إذ يجب التفريق بين المنتجين بإبراز اختلافهما انطلاقا من التركيبة، إلى الغلاف وحتى العرض في رفوف المحلات والواجهات التجارية، حتى لا يتم خداع المستهلك في ما يقتنيه، خصوصا وأن عشاق هذه المادة والفئة التي تقتنى أكثر من أجلها، هم الأطفال، إذ يمكن لهذه المواد الكيميائية التي تغلب على التحضيرات الجبنية، أن تعرضهم للخطر لكونها ذات قيمة غذائية منخفضة.
وأشار المحذرون من الانتشار الكبير “للأجبان المغشوشة” إلى ضرورة إطلاع المستهلك على ما هو مكتوب فوق العلب قبل شرائه، إذ أغلب العلامات المعروضة أصدرت منتجات جديدة بعلامات تجارية ذاتها، دون الإشارة إلى كونها تحضيرات جبنية ذات قيمة غذائية منخفضة، حيث نجد أن تركيبتها لا يتجاوز فيها الجبن نسبة الـ10 بالمائة أما البقية، فهي زيوت مهدرجة ونكهات اصطناعية، تكلفتها منخفضة وعرضها بأسعار متدنية يساهم في ترويجها وبيعها، عكس الأجبان التي احتفظت بارتفاع أسعارها، لكونها مصنعة بما قدره 90 بالمائة من الأجبان التي تتشكل من حليب البقر أو الماعز والبقية زيوت وملح كحافظ طبيعي.
وأشار هؤلاء إلى أن صناعة الأجبان في كل الدول تخضع لقوانين صارمة، تفرض احترام المعايير الصحية والتركيبة الأساسية لهذه المادة التي يكثر الإقبال عليها، خصوصا في شهر رمضان في بلادنا، حيث تتطلبها العديد من الوصفات في الطبخ العصري.
وأكد هؤلاء إن عدد الماركات التي تلتزم بالمعايير المطلوبة في الجزائر، محدودة جدا ولكونها صحية احتفظت بأسعارها المرتفعة، ما جعلها تتكدس في الرفوف وتعلن إفلاسها أمام الماركات منخفضة السعر التي عرف أصحابها استغلال تراجع القدرة الشرائية والتماشي بحسب جيب المواطن بإنتاج تحضيرات جبنية، بإضافات غير صحية كالزيوت والدسم النباتية بدل الحيوانية، المنكهات والملونات، بدل المواد الطبيعية التي تتمثل أساسا في الحليب الطازج، حيث ينتج هؤلاء منتجات بأقل تكاليف التي تجعل التحضيرات الجبنية عديمة القيمة الغذائية والفائدة الصحية، لكنها تحقق لأصحابها أرباحا خيالية لدى تسويقها والإقبال عليها بسبب أسعارها المتدنية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!