جواهر
احذري أن تكون خادمتك من هذا النوع

تحرق وتسرق وتشاركك زوجك!

جواهر الشروق
  • 5911
  • 0
ح.م

الخادمة، تلك المرأة التي”كنستها” الحياة إلى شوارع الشقاء، شكّلت علامة بارزة في الأدبيات العربية التي أفردت لها صفحات كثيرة من الروايات، وأعطتها أدوارا بارزة في الأفلام والمسلسلات، فغدت هذه المرأة العادية، امرأة فوق العادة، ولكن ليس بوسع أحد أن يكتشف حقيقتها إلاّ من خلف شقق النوافذ، أو ثقوب الأبواب.

يطلق عليها تارة “خرّابة البيوت” بدل من “خدّامة” البيوت، ويطلق عليها تارة أخرى”الصندوق الأسود” عندما تصبح أسرار البيوت ملك “سمعها وبصرها”، لكنها تفسر قسوتها المتخفية في عباءة “المسكنة” بقسوة الحياة عليها.

الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي تحدثت في إحدى مقالاتها التي تحمل عنوان”أدب الشغالات” عن نوع جديد من الخادمات اللواتي تظهر عليهن بوادر الكتابة، فما من خادمة اشتغلت عندها إلاّ واستعارت أقلامها وأوراقها وبدأت تكتب، ناهيك عن”الانتهاكات” الجانبية التي عانت منها الروائية من إحدى خادماتها التي كانت تستعير أجمل ثيابها لتقابل صديقها.

جرائم فوق العادة

ويمكن لمتتبعي”اليوتيوب” أن يشاهدوا فيديو لخادمة فلبينية وهي تقتل رضيعا في شهره السابع في حمام الماء دون أن يرف لها جفن، ثم تأتي بأخيه الذي يبلغ من العمر عامين ونصف وتجعله يرافق أخاه في رحلة الموت في مشهد تقشعر له الأبدان، وأغرب ما نشرته وسائل الإعلام العربية منذ مدة ليست بالطويلة هو قيام خادمة أجنبية بإدخال الدود في أنف طفلة  سعودية دون الخامسة كلما ذهبت أمها إلى العمل، ومرة عادت إلى البيت في غير الوقت الذي اعتادت أن تعود فيه، فسمعت ابنتها تترجى الخادمة قائلة: “اليوم واحدة فقط” وتقصد أن تضع لها دودة واحدة فقط في فتحة الأنف، اكتشفت الأم ما حلّ بابنتها وأخذتها على عجل إلى الطبيب الذي أكد لها أن ابنتها لم يبق لها الكثير لتغادر الحياة لأن الدود الذي كانت تزرعه الخادمة في أنفها غطى المخ بالكامل، وبالفعل ماتت الفتاة بعد يومين.

 إنها لا تشبه “سندرلا”

الخادمة في البيوت العربية لا تشبه”سندرلا”، الفتاة الوديعة التي تنام في المطبخ بعد يوم شاق وابتسامة بريئة تنام على ثغرها، إنها تبطش بطش الجبارين عندما تستباح كرامتها، ولا أدل على ذلك من الخادمة التي أحرقت بيت المرأة التي تشتغل عندها في بومرداس منذ سنوات لأنها كانت تعاملها معاملة قاسية، بينما استغلت خادمة بسطيف فرصة خروج أهل البيت لتقوم بفتح الباب لعصابة على علاقة معها، فقاموا بربط الأطفال وسرقة محتويات البيت.

والخادمة في البيوت الجزائرية أيضا”تتدرج” في سلم الوظائف إلى أن تصبح سيدة البيت، وحول هذا الموضوع، تقول السيدة نصيرة س عن خادمتها التي جاءت بها من الريف “كانت في حالة يرثى لها عندما دخلت بيتي أول مرة، فأشفقت عليها وعاملتها بلطف وإحسان ولم أشعرها يوما أنني أحسن منها، لكنها استغلت طيبتي وبدأت تقوم بتصرفات أفقدتني صوابي، فمرة ذهبت إلى الجيران لأقضي معهم سهرة رمضان، فجاء زوجي على حين غرة فوجدها مستلقية على سريري وهي تشاهد التلفاز، والغريب أنها لم تستح من زوجي الذي أخذ ينظر إليها نظرة غاضبة، وواصلت مشاهدة التلفاز وهي على ذلك الوضع، فاتصل بي زوجي لأتصرف معها”. وتقول نصيرة حول موقف آخر مع نفس الخادمة: “طلبت منها مرة أن تساعدني في تنظيف البيت فقالت لي بثقة: أنا ذاهبة إلى الحمام، وليس عندي وقت للتنظيف… وعندما شعرت أنها بدأت تسيطر عليّ طلبت من والدها أن يعيدها إلى بيته، لأنني لست في حاجة إلى خادمة تطبق على أنفاسي.

أما إذا جئنا للحديث عن الخادمات اللواتي يخطفن أزواج سيداتهن فحدّث ولا حرج، ومن ذلك سيدة تعمل في إحدى المحاكم بالعاصمة، حيث عادت إلى بيتها فجأة فوجدت زوجها والخادمة في وضع جعلها تطلب الطلاق قبل أن تتراجع لأنها اكتشفت أنها حامل.

والملاحظ أن بعض الخادمات صاحبات النوايا السيئة يعمدن إلى إيقاع أصحاب البيوت بطرق ذكية، خاصة إذا كانت الزوجة على غير وفاق مع زوجها، أو مشغولة عنه، حيث تستغل الخادمة هذه الثغرة لتدخل منها إلى قلب الزوج وتتربع فيه.

لا تأتي بضرة إلى بيتك

إن امرأة لا تستطيع أن تمنح زوجها الحب والحنان والاهتمام يجب أن لا تأتي بضرة إلى بيتها في”هيئة” خادمة، حيث إنها ستجني على نفسها من حيث لا تدري، وإن امرأة لا تستطيع أن تمنح الحب لأولادها، فأنى لخادمة أن تمنحهم إياه وهي لم تُؤت عاطفتها.

إننا لا نتهم كل الخادمات، بل نشفق كل الإشفاق على اللواتي رمت بهن الظروف إلى عائلات لا تتقي الله فيهن، ولكننا نحذر من خادمات فوق العادة ينصبن شراكهن على الزوج والزوجة نائمة في العسل، أو يخططن لسرقة البيت والانتقام من أهله بأي طريقة تتوافق مع أخلاقهن السيئة، أو تطفئ النار المشتعلة داخلهن. 

 

مقالات ذات صلة