تحضيرات مُسبقة للصيف والدخول المدرسي!

باشرت وزارة التجارة وترقية الصادرات إجراءات استباقية قبيل بداية موسم الاصطياف و4 أشهر ونصف قبل الدخول المدرسي 2024/2025 لمنع أي مضاربة في أسعار المواد واسعة الاستهلاك، والتجهيزات الكهرومنزلية لاسيما المكيّفات الهوائية، والأدوات المدرسية، التي ستكون متوفّرة بكمّيات تغطي الدخول المقبل بين شهري أفريل وماي على أقصى تقدير.
وبهذا الصدد، يجتمع وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني الخميس المقبل، مع المنتجين والمتعاملين الاقتصاديين على مستوى دار الجزائر بقصر المعارض لرسم خارطة الطريق الخاصة بتحضيرات موسم الاصطياف المقبل، ولضمان الوفرة وعرض المنتجات ذات الاستهلاك الواسع، بأسعار في المتناول، ودون أي زيادات أو مضاربة، كما سيتم فرض مخطّط رقابة واسع يشمل المنتج والمستورد ويمتد إلى تجار الجملة والتجزئة مع منع أي وساطة أو طرف ثالث يقتحم العملية التجارية لرفع الأسعار.
واستلم مستوردون ناشطون في مجال الأدوات المدرسية أزيد من 100 وثيقة توطين بنكي شهر فيفري المنصرم، مثلما كشف عنه متعاملون اقتصاديون، لتوفير الأدوات المدرسية بكميات كبرى قبيل الدخول المدرسي المقبل، حيث ستكون هذه الأدوات متوفرة في السوق قبيل نهاية الموسم الدراسي الحالي وتحديدا بين شهري أفريل وماي المقبل.
كما استلم منتجو التجهيزات الكهرومنزلية رخص استيراد قطع “سي كا دي” و”أس كا دي”، لضمان وفرة أجهزة التبريد والتكييف خلال موسم الصيف، مع مباشرة حملة رقابة واسعة تمس المستوردين الذين يحدّدون سعر الاستيراد في وثيقة التوطين البنكي وأيضا سعر البيع لتاجر الجملة مع ضرورة احترام هذه الأسعار وعدم تجاوزها، وإلا فسيتم سحب الرخص منهم، وهو ما حصل مع اثنين من مستوردي الموز خلال الأيام الماضية.
ويرتقب أن تستمر حملات الرقابة الواسعة التي يتم تجنيد أزيد من 9 آلاف عون رقابة لها، مع خرجات مستمرة للأسواق ونقاط التجزئة والجملة وحتى المصانع، وكذا تشديد المراقبة أيضا على المنتجات المستوردة، لضمان البيع وفق الشروط الصحية للمستهلك وفي حدود الأسعار المتفق عليها مع وزارة التجارة التي باشرت عملية إعادة هيكلة الأسعار، لمنع أي زيادات غير مبرّرة، ومحاصرة كل سيناريوهات المضاربة التي يُمكن تسجيلها، ومنع تكرار ارتفاع أسعار المكيّفات الهوائية الذي شهدته السوق الجزائرية السنة الماضية، نتيجة استحواذ الوسطاء عليها وإعادة بيعها بسعر مرتفع لولا تدخّل مصالح الرقابة بوزارة التجارة وترقية الصادرات لضبط الأسعار.
وباتت الوصاية تعتمد إجراءات استباقية في كل مرة لمنع أي ندرة في المواد الأساسية خلال المناسبات الاجتماعية والدينية وفي فترات الدخول المدرسي ورمضان، حيث تمكّنت السلطات من ضمان رمضان هادئ قبل أسابيع نتيجة التحضير المسبق الذي امتد منذ شهر أكتوبر المنصرم، والتنسيق المحكم مع وزارات الصناعة والفلاحة والتنمية الريفية وهو الوضع المستمر إلى الآن.