تحقيقات ميدانية لتسجيل الأطفال بالأولى ابتدائي

أفرجت وزارة التربية الوطنية عن الترتيبات التنظيمية المتعلقة بتسجيل الأطفال في السنة أولى ابتدائي للسنة الدراسية المقبلة، حصريّا عبر النظام المعلوماتي للقطاع، تجسيدا لسياسة “صفر ورق”، موضّحة أن العملية تنطلق رسميا في 2 ماي الداخل على مدار شهر، ليتم الشروع في دراسة الطلبات بين 5 ماي إلى 5 جوان المقبل، عقب إجراء تحقيقات ميدانية مكثّفة، على أن يتم إنهاء عملية “معالجة التسجيلات” قبل 25 جوان، ثم الإعلان عن قوائم المقبولين بالأولى ابتدائي في 30 من الشهر نفسه.
وجدّدت الوزارة الوصية التأكيد، من خلال منشور وزاري مؤرخ في 27 أفريل الجاري، صدر عن مديريتي التعليم الابتدائي تحت رقم 36 والأنظمة المعلوماتية رقم 94، بأن التسجيل سيكون عبر النظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية، من دون سواه، ابتداء من هذه السنة، باستغلال الربط البيني بين النظام المعلوماتي والسجل الآلي للحالة المدنية لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وأشارت بذلك إلى أن كل طفل مولود خلال سنة 2008، يعتبر مسجلا تلقائيا في السنة الأولى ابتدائي، وأي تسجيل خارج هذا النظام يعتبر لاغيا وعديم الأثر.
واستكمالا لإجراءات تسجيل الأطفال البالغين سن التمدرس في السنة أولى ابتدائي، شدّدت الوزارة على أن مديري التربية للولايات، من خلال رؤساء المدارس الابتدائية ومديري مؤسسات التربية والتعليم الخاصة، مطالبون وجوبا بتجسيد خمسة ترتيبات تنظيمية على أرض الواقع، مع أهمية الالتزام بها والتقيّد بآجال تنفيذها، وذلك قصد تحسين الخدمة العمومية وتبسيط الإجراءات الإدارية.

تحديد مواقع جميع المدارس رقميا في آجال 30 أفريل
وبخصوص “الترتيبات التحضيرية”، أفادت الوصاية بأن المصالح المختصة ملزمة بتجسيد سبعة أعمال لإنجاح العملية، وتتمثل أولا في تحديد ما يصطلح عليها بـ”الإحداثيات الجغرافية”، لمواقع جميع مؤسسات التعليم الابتدائي، على “الخريطة التفاعلية، المتاحة على الأرضية الرقمية للوزارة، من طرف مسؤول الرقمنة، بالتنسيق مع رئيس المصلحة المكلف بالتمدرس، في أجل أقصاه هذا الثلاثاء الموافق لـ30 أفريل الجاري، إلى جانب الحرص على تحديد البلديات التي يقيم بها أولياء الأطفال الذين تستقبلهم المدارس الابتدائية المتواجدة، في حدود البلديات المتجاورة، من طرف مديري هذه المدارس عبر حساباتهم على الأرضية الرقمية، في أجل أقصاه يوم الاثنين 29 أفريل”.
وإلى ذلك، فإن رئيس المصلحة المكلف بالتمدرس مطالب بالتحقق من المعلومات المتعلقة بالمدارس المتواجدة في حدود البلديات المتجاورة، وتأكيدها عبر حسابه على الأرضية الرقمية، في أجل أقصاه هذا الثلاثاء، إلى جانب إشراف رئيس المصلحة المكلف بالتمدرس على عملية حجز “التنظيمات التربوية”، لأقسام السنة أولى ابتدائي للسنة الدراسية القادمة، الخاصة بكل مدرسة ابتدائية عبر حسابه على ذات الأرضية في أجل أقصاه الـ15 ماي الداخل، علاوة على الحرص على عقد لقاءات إعلامية مع ممثلي جمعيات أولياء التلاميذ الولائية المعتمدة، وذلك لشرح الترتيبات الإجرائية لهذه العملية، وأهدافها التنظيمية وأبعادها الهامة في تحسين الخدمة العمومية، فضلا عن دعوة مديري المدارس الابتدائية، إلى تنظيم لقاءات إعلامية مماثلة مع جمعيات أولياء التلاميذ المعتمدة في المدرسة.

إلزامية إعلام الأولياء بشروط تسجيل أبنائهم
بالإضافة إلى ما سبق، فإن نفس المصالح مطالبة وجوبا بالتكفل بنشر الومضة الإعلامية المتعلقة بالتسجيل في السنة أولى ابتدائي المعدة من الوزارة الوصية، على المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، مع ضرورة الانخراط في مسعى إعلام الأولياء من طرف مديري المؤسسات التعليمية لمرحلة التعليم الابتدائي، بشروط وكيفيات استكمال تسجيل أبنائهم، وذلك انطلاقا من الـ28 أفريل، باستعمال كل الوسائل المتاحة.

انطلاق التسجيلات في 2 ماي على مدار شهر
أما فيما يتعلق بشروط وكيفيات التسجيل، لفتت الوزارة إلى أن الالتحاق بقسم السنة أولى ابتدائي، يخص الأطفال المولودين ما بين الفاتح جانفي 2008 إلى 31 ديسمبر 2018، في حين أن الأطفال المتمدرسين حاليا في أقسام التربية التحضيرية، والمسجلين على الأرضية الرقمية غير معنيين بالعملية، مضيفة بأن فترة استكمال التسجيل تمتد من 2 ماي القادم وإلى غاية 31 منه.
وفي هذا الشأن، أفادت الوصاية بأن مصالحها المختصة مطالبة بتسجيل الأطفال بالمدارس الابتدائية القريبة من مقر إقامتهم، لضمان التوزيع المتوازن للمتمدرسين على الهياكل المدرسية، وفق الشروط المنصوص عليها في القرار الوزاري رقم 07 المؤرخ في 14 مارس 2016، على أن يقوم الولي أو الوصي الشرعي، بحجز المعلومات المضمنة في الاستمارة الإلكترونية، لطلب التسجيل في السنة الأولى ابتدائي المتاحة على الفضاء المخصص له ضمن الأرضية الرقمية عبر رابط معين.
كما أن الولي أو الوصي الشرعي مطالب أيضا برفع الوثائق الثبوتية التي تؤكد علاقته بالطفل، ويتعلق الأمر بإظهار “صفحة ميلاد الطفل من الدفتر العائلي أو أي وثيقة ثبوتية أخرى”، ووثيقة حديثة تثبت مكان إقامته أو عمله حسب الحالة، “وصل الكهرباء والغاز أو بطاقة الإقامة أو شهادة العمل”، أو الوثيقة المتعلقة بالإعاقة عند الاقتضاء “الشهادة الطبية أو بطاقة الإعاقة”.

دراسة الطلبات بدءا من 5 ماي وإنهائها في 5 جوان
أما بشأن الترتيب الثالث على التوالي، فقد أبرزت الوزارة، من خلال نفس المنشور، بأن النظام الرقمي، يتيح إمكانية دراسة ملفات طلبات التسجيل، بداية من الأحد 5 ماي المقبل، حيث يتعين على مدير المؤسسة التعليمية التحقق من البيانات المحجوزة والوثائق المرغوبة في آجال أربعة أيام من تاريخ تقديم الطلب.
وبهذا الخصوص، أعلنت الوصاية بأن العملية ذاتها لا بد أن تنتهي في أجل أقصاه يوم الأربعاء 5 جوان المقبل، وذلك عقب التأكّد من إنجاز أربعة أعمال أساسية، ويتعلق الأمر أولا برفع الوثائق الثبوتية المطلوبة، وثانيا التحقق من مدى مطابقة البيانات المحجوزة مع تلك التي تحتويها الوثائق الثبوتية المرفوعة، وثالثا التحقق من علاقة الولي أو الوصي الشرعي بالطفل المعني بالطلب، من خلال الوثائق المرفوعة والبيانات المحجوزة، ورابعا التأكّد من أن مقر إقامة أو عمل الولي أو الوصي الشرعي يقع في حدود المقاطعة الجغرافية للمؤسسة التربوية.

معالجة الطلبات قبل 25 جوان وإعلان النتائج في 30 منه
وعن معالجة طلبات التسجيل، أكدت الوصاية على أنها تتم آليا عن طريق الأرضية الرقمية، وذلك قبل 25 جوان المقبل، حيث يراقب مدير المؤسسة التعليمية القائمة الأولية للأطفال المسجلين عبر حسابه على الأرضية الرقمية للوصاية، ويؤكدها ثم يستخرجها ويوقعها ويختمها، في أجل أقصاه يوم الأحد 30 جوان.
أما عن إشهار نتائج معالجة طلبات التسجيل، فقد أفادت الوزارة بأنه يتم إعلام أولياء الأمور بالحصيلة النهائية للعملية، عبر الفضاء المخصص لهم ضمن النظام المعلوماتي للأرضية الرقمية، يوم الأحد 30 جوان القادم، مع إشهار القوائم الأولية للأطفال المسجلين في فضاء الإعلانات بالمؤسسة التربوية من قبل مدير المدرسة الابتدائية.