-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

 تحقيق: فرنسا متورطة في قصف مدنيين على حدود مصر وليبيا

الشروق أونلاين
  • 1727
  • 0
 تحقيق: فرنسا متورطة في قصف مدنيين على حدود مصر وليبيا

كشفت وثائق فرنسية مسربة تورط الاستخبارات العسكرية الفرنسية في قصف المدنيين المشتبه عملهم في التهريب على الحدود المصرية-الليبية.

ونشر موقع “ديسكلوز”  الإلكتروني الاستقصائي عن ارتكاب انتهاكات خلال مهمة عسكرية سرية لفرنسا في مصر، وذلك في تحقيق استقصائي نشره الموقع مستندا على مئات من الوثائق السرية المسربة.

ووفقا لتلك الوثائق، فإنّ مهمة «سيرلي» الاستخبارية الفرنسية بدأت في شهر فيفري من عام 2016 لحساب مصر في إطار مكافحة الإرهاب.

وأشار الموقع إلى أن هذه المهمة كانت تقوم على مراقبة الصحراء الغربية لرصد تهديدات إرهابيّة محتملة آتية من ليبيا، باستخدام طائرة مراقبة واستطلاع خفيفة مستأجرة من مديرية الاستخبارات العسكرية الفرنسية.

وبحسب وثائق حصل عليها “ديسكلوز”، فإن “القوات الفرنسية كانت ضالعة في ما لا يقلّ عن 19 عملية قصف ضدّ مدنيّين بين العامين 2016 و2018”.

وشارك في المهمة السرية 10 أشخاص، بينهم 4 جنود، و6 جنود سابقون، يعملون في القطاع الخاص حاليا، حيث كان هؤلاء طيارون و4 محللين للأنظمة، حيث تعتمد المهمة على معلومات استخباراتية يقدمها الفرنسيون لنظرائهم المصريين لضرب مركبات ذات دفع رباعي.

ولفت الموقع إلى أن المركبات كان يقودها في الغالب مدنيون تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما، حيث تحمل تلك المركبات سجائر ومخدرات وأسلحة وبنزين وحبوب وأرز، كما تظهر إحدى الوثائق السرية.

وكتب موقع “ديسكلوز” المتخصص في نشر معلومات عادة ما تشكل إحراجًا للجيش الفرنسي، “من حيث المبدأ، تقوم المهمة (..) على مراقبة الصحراء الغربيّة (في مصر)  لرصد تهديدات إرهابية محتملة آتية من ليبيا” باستخدام طائرة مراقبة واستطلاع خفيفة مستأجرة من مديريّة الاستخبارات العسكريّة الفرنسية.

طائرة مراقبة فرنسية في مرسى مطروح في مصر، شاركت في عملية سيرلي (موقع ديسكلوز).

من جانبها، قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي لوكالة فرانس برس، الأحد، إن «مصر شريك لفرنسا، نقيم معها علاقات في مجال الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في خدمة الأمن الإقليمي وحماية فرنسا».

ورفضت الوزيرة الإفصاح عن أي تفاصيل بشأن طبيعة آليات التعاون المنفذة في هذا المجال، لأسباب واضحة تتعلق بالسلامة والكفاءة، على حد وصفها.

وأكدت بارلي أنها «طلبت فتح تحقيق بشأن المعلومات التي نشرها ديسكلوز».

وقد تعزّزت مبيعات الأسلحة الفرنسية لمصر بشكل كبير مع وصول عبد الفتاح السيسي إلى السلطة عام 2014، ولا سيما بين العامين 2014 و 2016 من خلال بيع مقاتلات رافال وفرقاطة وأربع طرّادات وناقلتين مروحيات “ميسترال”.

واستقبل ماكرون السيسي في ديسمبر 2020 ومنحه وسام جوقة الشرف، أرفع الأوسمة الفرنسية.

وأثارت هذه الخطوة مواقف غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، في بلد تتهمه المنظمات غير الحكومية بانتهاك حقوق الإنسان واستخدام أسلحة ضد المدنيين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!