تخفيض الفحص الإشعاعي للكشف عن سرطان الثدي إلى النصف

خفّضت الجمعية الجزائرية لأطباء الأشعة الخواص تكاليف الفحص الإشعاعي “ماموغرافي وإيكوغرافي” بـ50 بالمائة للنساء الراغبات في إجراء الفحص على مستوى جميع مراكز الأشعة الخاصة التي تنتمي للجمعية وذلك بمناسبة شهر أكتوبر الوردي.
وحسب ما أفاد به الدكتور بوختوش جمال الأمين العام للجمعية، في تصريح لـ”الشروق”، فإن المبادرة تشمل جميع المراكز عبر ولايات الوطن وهي تدوم من بداية شهر أكتوبر الوردي إلى غاية نهايته لتشجيع النساء على التوجه نحو الكشف المبكر وتشخيص المرض قبل بلوغه مراحل متقدمة يصعب فيها العلاج وتزيد تكاليفه وآثاره الجانبية، كما تقل حظوظ الشفاء منه، خاصة مع تأكيدات الإحصائيات الرسمية لمختلف المصالح الطبية للأورام أن غالبية الحالات تأتي في المرحلة الثالثة والرابعة.
وتشمل التخفيضات المعلن عنها الفحص الإشعاعي “ماموغرافي وإيكوغرافي” بـنسبة 50 بالمائة للنساء الراغبات في الفحص، خاصة لمن بلغن 40 عاما فما فوق وفق توصيات الأطباء المختصين في الأورام.
وحسب الدكتور بوختوش جمال فإنّ المبادرة التي أطلقتها الجمعية تهدف إلى المساهمة في ضمان الصّحة العمومية، نظرا لارتفاع عدد الحالات التي يتم الكشف عنها سنويا التي تتجاوز 14 ألف إصابة مصرّح بها سنويا.
ويرى بوختوش أن تخفيض تكاليف الفحص سيسهل على النساء التوجه نحو المراكز خاصة للمترددات بسبب محدودية الدخل، كما سيسمح باستغلال أفضل للمعطيات والإحصائيات التي يمكنها المساهمة في إنقاذ حياة الكثيرات قبل تعقد الوضعية الصحية وبلوغها مراحل متقدمة، كما تسمح باكتشاف سرطانات مبكرة يمكن الشفاء منها بنسبة 89 بالمائة في المراحل الأوّلية وبالتالي تفادي اللجوء إلى العلاجات الثقيلة “العلاج الإشعاعي والكيميائي”.
وتؤكد الجمعية والأطباء على أهمية الفحص الإشعاعي قبل وجود كتل في الثدي مع مراقبة دورية ابتداء من سن الأربعين عاما مرة كل عامين.