-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مسؤولون متخوّفون من استيقاظ عشرات الأودية النائمة

تدابير استباقية لتجنب فيضانات الوديان بالعاصمة

منير ركاب
  • 399
  • 0
تدابير استباقية لتجنب فيضانات الوديان بالعاصمة
أرشيف

تزداد مخاوف العائلات القاطنة بمحاذاة نحو 104 واد بشرق وغرب العاصمة، مع حلول فصل الأمطار بالنظر إلى الكوارث البشرية والمادية التي تعرضت لها منازل عديدة بمختلف المجمعات سكنية، على غرار قاطني الصفيح على حواف نقاط عبور مختلف الأودية، بداية من روافدها باتجاه مصباتها، الأمر الذي تشتغل عليه ولاية الجزائر منذ شهر نوفمبر الماضي، عقب هطول الأمطار الغزيرة التي خلفت ضحايا وخسائر في الممتلكات لعديد العائلات، حيث عمد والي العاصمة، أحمد معبد على عدة عمليات إستباقية واحترازية تحسبا لأمطار متوقعة من ديوان الأرصاد الجوية للتقليل من أخطار فيضانات الأودية، بداية من المحطة الأولى عبر نقطة عبور منطقة بومعطي تلتها شراربة غرب العاصمة.

قال المكلف بالاتصال بولاية الجزائر، علي مقراني، في تصريح لـ”الشروق”، بعد الزيارة التي قام بها والي العاصمة بداية الأسبوع الجاري، إنه عقب الفيضانات الأخيرة التي حدثت شهر نوفمبر الماضي، بذلت مصالح الولاية بمعية مديريتي الموارد المائية والأشغال العمومية، ناهيك عن شركة المياه والتطهير لولاية الجزائر “سيال”، مجهودات كبيرة، للحد من ظاهرة تسرّب مياه الأودية والبحيرات، نحو مساكن المواطنين بمختلف مناطق وبلديات العاصمة، نتيجة اللاوعي من طرف بعض الأشخاص، من خلال رميهم لمختلف النفايات المنزلية والصلبة، علاوة على العجلات والثلاجات القديمة، ومختلف الأفرشة، بالأودية، والتي كانت سببا -حسبه- في تشكل حواجز للمياه أغلقت منافذ جريان وصب المياه بشكل طبيعي، وفي فترة سقوط الأمطار، تتسرب المياه نحو الطرقات العمومية والسكنات، والتي تؤثر بشكل كبير على أصحاب السكنات المحاذية للأودية، نظرا لقلة استيعاب هذه الأخيرة للكمية المناسبة للمياه في مجرى الأودية، مقارنة مع عمق وعرض الأودية.

وأضاف ذات المسؤول أن العملية التي باشرتها ولاية الجزائر بالشراكة مع مختلف المديريات المعنية، كانت استدراكية، قصد توسيع طاقة استيعاب الأودية، مع زيادة عرضها وعمقها بإزالة مختلف النفايات المنزلية والصلبة، وبقايا مواد البناء وفضلات بعض المصانع التي تصب مباشرة في الأودية، وهي عملية ليست سهلة وتتطلب جهدا كبيرا، مقارنة بالكم الهائل من النفايات الموجودة في عمق الأودية، ما يجعلها تشكل خطرا كبيرا قد يتعداه إلى وجود ضحايا، نتيجة لحدوث فيضانات لم يحسب لها من قبل، خاصة مع تساقط الأمطار في الفترة الليلية.

في هذا الشأن، أوضح المسؤول ذاته، أن خطر فيضانات الأودية، قد يحدق بشكل كبير بالعائلات القاطنة على حواف الوديان، والتي تفتح المجال لعدة دراسات ومشاريع من طرف مختصين ومسؤولين محليين للنظر في إيجاد حلول مناسبة لتفادي أخطار تسرّب مياه الأودية، خاصة بالنسبة لقاطني القصدير والصفيح، بالنظر لوضعية الأرضية القابلة للانزلاق في أي لحظة.

للتذكير، تشير دراسات سابقة، أعدت من طرف خبراء في البيئة، إثر فيضانات باب الوادي، بتاريخ 10 نوفمبر 2010 التي يتذكرها الجزائريين، أن هناك نحو 100 ألف بناية أنجزت بالقرب من المناطق المعرضة للفيضانات، أو بالقرب من الأودية النائمة في العاصمة والتي ستستيقظ في يوم ما، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أن العاصمة تقطعها أكثر من تسعة أودية نائمة، شيّدت على حوافها بنايات وسكنات الصفيح.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!