الجزائر
تزامنا مع إحياء يومها العالمي في 14 مارس

تدريس الرياضيات تحت مجهر الوزارة

نشيدة قوادري
  • 4201
  • 6
أرشيف

تحضر، وزارة التربية الوطنية، لإحياء اليوم العالمي للرياضيات المصادف ليوم الـ14 مارس من كل سنة، إذ يتم التحضير لتنظيم نظام مسابقة وطنية لفائدة التلاميذ المتميزين في الرياضيات في الأطوار التعليمية الثلاثة، لأجل ترغيب المتعلمين في دراستها وتحسيسهم بأهميتها في مكافحة الكوارث والأوبئة والأمراض الجديدة.

ودعت الأمانة العامة لوزارة التربية الوطنية، في المراسلة رقم 200، مديري التربية للولايات، مفتشي التربية الوطنية لمادة الرياضيات، ومديري مؤسسات التربية والتعليم للمراحل التعليمية الثلاث، إلى أهمية العمل على قدم وساق لإحياء اليوم العالمي للرياضيات، الذي يصادف الـ14 مارس من كل سنة، على اعتبار أن هذه المادة تعتبر جزءا لا يتجزأ من التراث العلمي ولغة متداولة في كل أنحاء العالم، وهي أساس التكنولوجيات المعاصرة والتنمية في جميع مجالاتها. خاصة عقب إقرار منظمة اليونسكو في الـ26 نوفمبر 2019 بمناسبة انعقاد الدورة الـ40 لمؤتمرها العام، تخصيص الـ14 مارس من كل سنة، يوما عالميا للرياضيات، ما يعد اعترافا بالمكانة الخاصة التي يحظى بها هذا العلم بين سائر العلوم.

وأكدت الوزارة على أن الاحتفاء بهذا اليوم، يهدف إلى بناء وإنماء قدرات التلاميذ في التربية الرياضياتية والعلمية، إلى جانب تسليط الضوء على استخدام الرياضيات كأداة لتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي للإنسان، بالإضافة إلى توعية المتعلمين بأهمية الرياضيات في مكافحة الكوارث والأوبئة والأمراض الجديدة، وكذا تحسيسهم بدورها في التنمية المستدامة والحفاظ على التنوع البيولوجي، مع إبراز الجوانب الجمالية والإبداعية والترفيهية للرياضيات.

ويذكر أن الوزارة الوصية قد دعت أساتذة مادة الرياضيات في الطور المتوسط، إلى جانب مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، إلى ضرورة اتباع جملة من “أساليب التدخل”، لأجل ترغيب التلاميذ في دراسة هذه المادة التي تعد “مسقطة” و”منفرة” لهم، من خلال إبراز الأهمية المعرفية والفكرية والمنهجية التي تكتسبها المادة في اكتساب مختلف العلوم والفنون وفي شتى مجالات الحياة، إلى جانب الإصغاء إلى التلاميذ قصد الكشف عن الصعوبات التي تعترضهم في تعلم المادة وتخفيف تخوفهم منها وخلف الدافعية لديهم وتحفيزهم على الاهتمام بدراستها.

وفي الموضوع، أوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة “الكناباست”، مسعود بوديبة لـ”الشروق”، أن مستوى التلاميذ خلال الـ40 سنة بعد الاستقلال في مادة الرياضيات كان مميزا جدا، غير أنه خلال العشريتين الأخيرتين فإن بلادنا قد غابت عن مختلف التظاهرات المحلية والإقليمية والعالمية حول المادة، الأمر الذي أدى إلى تسجيل خلل كبير في المنظومة التعليمية للرياضيات ومختلف المواد العلمية والتقنية الأخرى، مما جعل التلاميذ في غالبيتهم ينفرون منها ويعتبرونها مادة “منفرة” و”إقصائية” لهم خلال مسارهم الدراسي، إذ أضحوا يواجهون صعوبات كبيرة لدى انتقالهم للجامعة خاصة في الشق المتعلق بالتوجيه. وشدد بوديبة بأن نجاح أي منظومة يجب أن يكون بتحقيق النجاح في مختلف المواد خصوصا المواد العلمية والتقنية والتكنولوجية.

مقالات ذات صلة