“تدعو له وتستره ولا تفضحه”.. فتوى بشأن الزوج الخائن تثير الجدل

أثارت دار الإفتاء المصرية جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد جوابها على سؤال ورد إليها بشأن الزوج الخائن. 

وورد عبر صفحة دار الإفتاء على يوتيوب سؤالا مفاده: “ما حكم خيانة الزوج لزوجته وطرق التعامل معه، بعد اكتشاف الزوجة أنه على علاقة بامرأة أخرى؟”.

وقال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى، إنه على الزوجة أن تدعو له بالهداية وتستره ولا تفضحه، وتجعل ما سمعت أو ما رأت بينها وبين ربها.

وأضاف: “على الزوجة الصالحة ألا تخرج سر زوجها وما يقع فيه من تقصير وهفوات، وتذكره بالله عز وجل ونعمه، وتنبهه أنه لا ينبغي عليه أن يستخدم ما رزقه به الله فيما يغضب الله”.

وتداول نشطاء نص الفتوى الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات، بعضها ساخرة وبعضها الآخر متسائلة عن حكم الزوجة الخائنة هل هو نفسه؟

واعترض الكثيرون على ما قاله الشيخ وطلبوا منه التحقق من مصادره قبل إصدار الفتاوى والأحكام لأنه في الشرع لا ينبغي الكيل بمكيالين، كما ارتأوا أن الأصح هو نصح الأزواج وليس الحديث في الإثم.

من جانب آخر وبغض النظر عن الفعل والحكم، اعترض نشطاء من الجنسين على الطريقة المهينة التي تعامل بها المرأة ومطالبتها دوما بالسكوت واحتواء الوضع دون مراعاة لمشاعرها، ولو كانت هي الآثمة لكان الناصحون له بتركها وقتلها واستبدالها بمن هي خير منها بالآلاف.