-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أهمها الأنفلونزا الموسمية والأمراض المعدية

تراجع العديد من الأمراض في الجزائر بسبب كورونا!

نادية سليماني
  • 1747
  • 0
تراجع العديد من الأمراض في الجزائر بسبب كورونا!

مديرة الوقاية بوزارة الصحة: انتشار الثقافة الصحية وسط المواطنين جنبنا العديد من الأمراض

ساهمت عملية غسل اليدين يوميا وارتداء الكمامات الصحية، للوقاية من فيروس كورونا، في تخليص منظومتا الصحية من عديد الأمراض المعدية والتنفسية، وعلى رأسها الأنفلونزا الموسمية. وهذا بشهادة من أطباء ومُنتسبين للقطاع الصّحة، مُتمنين أن يكتسب المواطنون ثقافة الالتزام بالتدابير الوقائية، حتى بعد زوال فيروس كورونا.

كشفت مديرة الوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة بوزارة الصحة والسكان، سامية حمادي، أن التزام المواطنين بالإجراءات الصحية للوقاية من فيروس كورونا، خلال السنتين الأخيرتين، ساهم وبشكل كبير في خفض انتشار كثير من الأمراض من غير فيروس الكوفيد 19.

وقالت المتحدثة لـ “الشروق”، بأن ارتداء الكمامات الصحية والغسل اليومي لليدين، جعل أمراضا على غرار الإنفلوزنزا العادية والأمراض المتنقلة عن طريق اليدين، تقل حدتها وبشكل ملحوظ، منذ انتشار فيروس كورونا في الجزائر في 25 فيفري 2019.

وأضافت أن هذه المعلومات أكدها الأطباء على مستوى مختلف المستشفيات والمراكز الصحية عبر الوطن، وأيضا الأطباء الخواص وحتى الصيادلة الذين كشفوا تراجع شراء بعض الأدوية المخصصة للأمراض، وعلى رأسها الإنفلونزا الموسمية التي تراجعت بشكل غير مسبوق.

ورأت حمادي بأن سلوك المواظبة على ارتداء الكمامة الصحية، في الأماكن التي تعرف تجمعات بشرية كبيرة كالأسواق، “سيخلص مجتمعنا من الكثير من الأمراض المتنقلة عن طريق التنفس”. في وقت ساهمت عملية غسل اليدين ويوميا، في القضاء على بعض الأمراض المعدية، وأمراض أخرى تظهر بسبب تلوث اليدين واتساخهما وحملهما لمختلف أنواع الجراثيم.

وتمنت عضو اللجنة العلمية لمكافحة وتتبع تفشي فيروس كورنا، أن يلتزم المواطنون بهذه العادات الصحية الإيجابية، حتى بعد انتهاء وزوال فيروس كورونا، لأنها تساهم في تخليص منظومتنا الصحية ومجتمعنا من كثير من الأمراض التي كانت متفشية.

80% من الأمراض المعدية تنتقل عن طريق الأيدي

ومعروف مثلا حسب محدثتنا، أن مرض سُلّ الرئتين الخطير، والمنتشر بكثرة في مجتمعنا، الذي لا تظهر على المصاب به أعراض ملحوظة في بداية المرض، فهو يتنقل عن طريق التنفس، وعند القرب الشديد من المصاب، وبالتالي فارتداء الكمامة في التجمعات يحمي من هذا المرض الخطير.

ومن جهة أخرى، وكما هو معروف، فإن كثيرا من المواطنين “يتناسون”، أو يهملون عملية غسل اليدين، سواء قبل الأكل، أم عند دخول منازلهم مساء، وخاصة الأطفال، وهو ما يعرضهم للكثير من الأمراض المتنقلة عن طريق الجراثيم الملتصقة باليدين. ولكن خلال جائحة كورونا، ومع التزام الجميع بغسل اليدين، ولأكثر من مرة خلال اليوم الواحد، فكانت النتيجة انخفاض وتيرة انتشار كثير من الأمراض المتنقلة عبر اليدين، التي كانت من أهم أعراضها التسممات الغذائية والإسهال. ويؤكد أطباء أن 80% من الأمراض المعدية تنتقل عن طريق الأيدي، وذلك استنادا ‫لبيانات منظمة الصحة العالمية. لأنه وفي حقيقة الأمر، تنقل اليدان المتسختان عددا من الميكروبات غير المرئية المسببة ‫للكثير من الأمراض. كما تنقلان مسببات ‫المرض للشخص نفسه أو لشخص آخر، عبر الأغشية المخاطية بمجرد لمس الوجه أو ‫تناول الطعام.

‫لذا يشدد المختصون على أهمية الغسل الدائم والمنتظم لليدين بعد دخول ‫المرحاض وبعد العطاس والسّعال وقبل الأكل، ووضع المعقمات للوقاية من ‫العدوى، وينبغي أن تستغرق عملية غسل اليدين بالماء والصابون، مدة لا ‫تقل عن 20 ثانية.، ولأكثر من مرة في اليوم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!