-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"التلابيا" و"دوراد" بثمن أقل من السردين

تربية المائيات تكسر أسعار الأسماك

روبورتاج: وهيبة سليماني
  • 1026
  • 0
تربية المائيات تكسر أسعار الأسماك
أرشيف

تحولت مسمكة العاصمة أو ما يعرف عند العامة بـ”لابيشري”، في السنوات الأخيرة إلى مملكة “السمك” التي لا يدخلها البسطاء و”الزوالية” من الجزائريين، وإن قصدها بعض هؤلاء خلال شهر رمضان، تحت تأثير الصيام، وجوع البطون، فإنهم يكتفون بـ”التفرج” أو شراء كمية ضئيلة منه، وغالبا ما يكون السردين لانخفاض سعره، لكن في هذا رمضان، كسرت قوانين “لابيشري”، بدخول منتجات تربية المائيات على خط المناسبة..

وبات ممكنا لذوي الدخل المتوسط، التجول في مملكة السمك، وشراء سمك البلطي الأحمر “التيلابيا”، والقاجوج الملكي بأسعار تنافسية، بعد أن أطلقت الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات، عمليات تسويق منتج تربية المائيات، عبر عدة نقاط، وفتحت فرعا لها لبيع هذه الأنواع بأسعار منخفضة في “لابيشري”، حيث التنافس هنا، سيكسر أسعارا لأنواع الأسماك الأخرى البحرية التي لطالما صدمت الجزائريين الذين يرتادون محلات بيعها في المسمكات وخارجها.
“لابيشري” المكان الذي لطالما ظل محتكرا من طرف الأغنياء، سيتجول فيه البسطاء مثلنا، اليوم بكل أريحية، ولا يستحي، ويخرج محملا ولو برطل من “التلابيا” أو”الدوراد”.. “الحمد لله منتوج تربية المائيات في بلادنا سيضطر هؤلاء المضاربون لتخفيض أسعارهم”، هكذا عبر أحد زبائن محل الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات، لـ”الشروق”، وهو يشتري كيلوغرام من “التلابيا” بسعر 550دج، حيث وجد في نقطة البيع المباشرة من المنتج للمستهلك.
وبالموازاة مع تلك الأسعار الملتهبة، لأنواع من الأسماك البحرية، كالجمبري، و”الروجي”، وليسبادو”، و”سيبيا”، وجد الكثير من المقبلين خلال شهر رمضان الجاري، على مسمكة العاصمة، ضالتهم في نقطة بيع أسماك تربية المائيات، حيث يتزاحمون مع اقتراب المساء على نقطة البيع التابعة للجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات، التي تواجدت هذه السنة بالقرب من محلات “لابيشري” البيع الحوت والسمك.

أسماك تربية المائيات تدخل على خط المنافسة مع “السردين”
ورصدت “الشروق” خلال الأيام الأولى لشهر رمضان، تنفس الصعداء عند زبائن “لابيشري”، لأن أغلب البسطاء منهم، لم يعد يمتلكهم ذلك الشعور بالحرج، أو بالأسف من عودتهم خاليي الأيدي، بعد أن رأت أعينهم أصنافا وأنواعا مختلفة لأسماء كتبت أمامها أرقاما لأسعار مذهلة، في ديكور جميل!.. أسماك البلطي الأحمر، والقاجوج الملكي”دوراد” بأسعار المنخفضة تنافس السردين الذي يهرب إليه أكثر الزبائن في “لابيشري”، فالإقبال سيمهد لمحال لانخفاض مرتقب في أنواع تلك الأسماك الأخرى.
وقال السيد محمد جلابي، مرافق لعمليات توزيع منتج تربية المائيات، وتابع لمديرية الصيد البحرية وتربية المائيات بعين الدفلى، لـ”الشروق”، أن الكثير من زبائن “لابيشري”، رحبوا بمبادرة فتح نقطة لبيع البلطي والقاجوج من المنتج إلى المستهلك مباشرة، وبأسعار معقولة مقارنة بتلك التي كان يصطدمون بها في محلات المسمكة.
وأكد أن الأيام الأولى من رمضان، ستوزع كمية طن ونصف من البلطي، والقاجوج كبير وصغير الحجم، وبأسعار تنافسية، حيث تم تسويق في “لابيشري”، مع الأيام الأولى 18 قنطار من القاجوج “دوراد” بأسعار 1090 دج للكيلوغرام من الحجم الكبير، و990دج للكيلوغرام لصغير الحجم.
وستوزع، حسبه، كمية طن ونصف من اسماك تربية المائيات من طرف مديرية الصيد البحري لعين الدفلى في أسواق ولايات مجاورة مثل المدية، وأشار إلى أن كمية سمك “الدوراد” يأتي بها من زموري ببومرداس وبجاية، وسمك “التلابيا” من خنشلة وجيجل.
وقال المكلف بالتسويق في نقطة البيع التابعة للغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات، بـ”لابيشري”، إن الأسعار ساعدت بعض الزبائن، ولكن الثقافة الاستهلاكية لهذا النوع من الأسماك، ناقصة عند الجزائريين، غير أن البعض الذين تذوقوها تغيرت نظرتهم، موضحة أن أسماكا مثل البلطي والقاجوج لا تقل أهمية عن لحوم الدجاج.
وبحسب المرافق لعملية توزيع اسماك تربية المائيات، محمد جلابي، فإن ولاية المدية استفادت مع بداية رمضان من حوالي 6 قناطير من البلطي والقاجوج يتم تسويقها في عاصمة الولاية، بينما يوجد 35 قنطارا من البلطي الأحمر في مخزن نقطة البيع بـ”لابيشري”.
ويبقى “السردين”، المنافس القوي لهذه الأسماك من خلال فوائده الغذائية وتدني سعره مقارنة بمنتجات الصيد البحري الأخرى، حيث وصل سعره مؤخرا في بعض محلات المسمكة بالعاصمة، إلى 1200دج، بينما في الغالب يباع بـ900دج للكيلوغرام الواحد.
أسعار أسماك الأغنياء لم تبرح مكانها!
وغير بعيد عن أسماك تربية المائيات التي رسمت على وجوه البعض لمحة من الطمأنينة، لا تزال تلك الأسماك التي يقبل عليها في الغالب الأغنياء، تحافظ على أسعار مرتفعة رغم أن رمضان تصادف مع موسم الصيد، حيث الندرة وقلة منتج الصيد البحري، جعلها لا تبرح مربع المنتجات الغذائية باهظة الثمن.
وقال صاحب محل لبيع هذه الأسماك، إن الإقبال موجودة فالكثير من الزبائن يكتفون بكميات ضئيلة، أو أنهم يجعلون من الشهر فرصة للخروج عن العادة، وتذوق أصناف بحرية ولو كلفهم ذلك مبالغ مالية كانوا لا يستطيعون الاستغناء عنها وإهدارها في السمك.
وبلغ سعر “لونغوست” وهو من القشريات، 5500دج للكيلوغرام، بينما يباع “ليسبادو” بـ4000دج للكيلوغرام، وا”لمارلون” بـ2800دج، والجمبري الأحمر بـ4000دج، و”السيبيا” بـ1600دج، وسمك “الروجي” كبير الحجم بـ3200دج، والجمبري الأبيض بـ1500دج، و”الكلامار” بـ3200دج.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!